يتأسس العنف على اوهام هويات متفردة، تنزع الى التحقق بحسبانها ذات مصير حتمي. بمعنى ان تنمية الكراهية تنجم عن هوية تزعم ان لها السيادة والهيمنة والتفرد..وتنزع الى إثارة القوى السحرية للمؤمنين،القائمين،و المحتملين بها، لغرض تحشيدها لحجب كل الهويات والإنتماءات الأخرى،المنافسة،او التي ينظر اليها على انها كذلك. تنمية الهوية الوطنية الجامعة ،من خلال خطاب «ومشروع» وطني جامع هي الوسيلة المثلى لتذويب كل الهويات الضيقة في الهوية الوطنية المشتركة.. فالشعور بالإنتماء الوطني العام ،هو الرأسمال الإجتماعي. الذي يفوق كافة مصادر الثروة الوطنية الأخرى،اهمية وقيمة. وباستهلاك اوقاتنا في صراعات جانبية،حول هويات وانتماءات ضيقة،لانفعل سوى اهدار احد اهم مصادر ثروتنا الوطنية. تنمية الشعور« بالإنتماءالوطني العام» هي تنمية للعقل ذاته.