في فبراير الماضي انتقل إلى رحمة الله الشاعر الغنائي المرحوم الفقيد سالم أحمد بامطرف وقد تمت الصلاة عليه بمسجد باهارون ودفن بمقبرة مول الربع, بحضور كوكبة من كبار المبدعين والأدباء والشعراء بمحافظة حضرموت وغيل باوزير على وجه الخصوص.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وهذا بعض من حياته وأشعاره الأدبية الرائعة: يا صاحبي قل لكل سائق على يمينك في الدرب شارات وعلامات باتصونك لا تخاف لو سرت في دربك عليك الأمان والعافية والسلامة لك وكل إنسان.. هذه الكلمات بعاليه من القصائد المغناة لشاعرنا المرحوم قالها في سبعينيات القرن الفائت في تغيير خط المرور من اليسار إلى اليمين مناشداً سائق السيارة التمهل في السير ولا يسرع, وقد غناها الفنان كرامة مرسال ليلة المناسبة, وهي من ألحان الفنان جمعان أحمد بامطرف.. وقدغنى له جميع الفنانين وله مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية والموضوعية.. ومن المعروف عنه أنه تفاعل مع الشأن الرياضي وانتصارات النادي الأهلي منه: يا كأس ما بتستقر إلا مع الأهلي, وقد غناها الفنان بن بريك وغيره وأيضاً “فرسان الرياضة” وبأرضك يالاهلي ياعالي الهمة, قم يالله نشاهد الأهلي ..إذ عدد من أغانيه لحنها محمد علي عبيد منها: مايفيد قول الشعر, جول مسحة فسيح, لاتؤمن الخائن , بعير السرور وغيرها .. الشاعر بامطرف زار عدداً من الدول ومنها السعودية والبحرين والكويت, وكان يبعث بأشعاره من المهجر إلى صحيفة الطليعة, التي تصدر في حضرموت ويترقبها بشغف قراء الطليعة كما أجاد الشعر الحكمي والشعبي وكما عرفنا من قصائده الأولى التي لحنها وغناها الفنان عبدالله بلحيد أغنية مطلعها ..”اقبل فهذا القلب لك” وفي المهجر غنى له مرسال وبن بريك منها ولعت قلبي من زمان , ألحان سعيد باسنبل وغناها الفنان الشهير أبوبكر سالم بالفقيه وكذا غنى له الفنان الدكتور عبدالرب إدريس أغنية غصب تنال الحطب كل من بيده الفأس الحان الأستاذ والفنان محمد أحمد باعباد ..وقد صدر له في الفترة السابقة ديوان “موجة الليل” احتوى عدداً كبيراً من القصائد المغناة منها: “ أي داع أخي لهذا الجفاء, جفوني أهل ودي بالعمد, في غيابك ليله تمنيت, أرادك الله ياجمعان واختارك, على مهلك وقد الحال, تكلم ياحبيبي بالكلام الدارجي” وغيرها حيث بلغت قصائد ديوانه حوالي 68 قصيدة من أشعاره الرائعة.. وقبل أيام قلائل صدر “موجة الليل “ طبعة ثانية عن دار الوجيدة بمديرية غيل باوزير بحلة أنيقة وغلاف أجمل احتوى مجمل أشعاره التي قالها بالإضافة إلى زيادة عدد من قصائده, التي لم تكن في الطبعة الأولى وسقطت سهوا.. وقد كنت أجريت معه حواراً ضافياً عن مشوار حياته الأدبية وتجربته في القصيدة المغناة بصحيفة الأيام في أبريل 2002م.. الشاعر سالم بامطرف أديب وشاعر مبدع ذاع صيته كواحد من الشعراء, الذين تميزوا بكلماتهم الرصينة والمعبرة عن آلام الناس لكن دائما وبطبيعة حاله لا يحب الظهور, ولكن برز وظهر من شاعريته وقصائده المغناة..