أكد الدكتور عبدالملك المخلافي عضو مؤتمر الحوار الوطني (أمين عام المؤتمر القومي العربي) أن المؤتمر الحوار يسير بشكل إيجابي حتى الآن ويعتبر أوسع مؤتمر يمثل كل ألوان الطيف اليمني وقال في حديث أجرته معه "الجمهورية" : إن الاعتراف بالتعدد هو الذي سيحافظ على التوحد في البلد. بدون إقصاء أو تهميش وشدد المخلافي على أن البلدان تبقى موحدة إذا ما شاركت كل الفئات دون إقصاء أو تهميش ولهذا أتوقع أن تكون نتائج المؤتمر ايجابية من خلال صياغة عقد اجتماعي جديد متمثل بدستور يضمن لليمن وحدتها ويضمن حالة من حالات اللامركزية من خلال نظام أقاليم فيدرالية تعزز وحدة البلاد وتضمن لكل المكونات القدرة على إدارة شئونها المحلية من خلال حكم رشيد ونظام ديمقراطي يسمح بتداول السلطة سلمياً. القوى التقليدية مثل الجميع هل تعتقد أن القوى التقليدية مازالت مسيطرة على قضايا المؤتمر؟ أعتقد لو حصل تغير عميق في اليمن بفضل الثورة المباركة من الصعب أن تعود الأمور إلى الوراء، وبالتأكيد كل القوى ستحاول وفي مقدمتها القوى التقليدية أن تبقي الأوضاع على ما هي عليه أو تنتصر لمشروعها، لكن في المحصلة النهائية لن ينتصر إلا مشروع توافقي تغييري يبني يمناً جديداً لأن اليمن القديم لم يعد صالحاً للبقاء. حتمية التوافق هناك سقف عالٍ لممثلي الحراك .. كيف يمكن عمل توازن يضمن وحدة اليمن في ظل هذا السقف؟ من حق الناس أن يطرحوا آراءهم، لكن هذا مؤتمر حوار لن يفرض أحد رأيه فيه، لا توجد أغلبية أو أقلية تستطيع أن تفرض رأيها وتعطل الحوار، ومن جاء إلى الحوار يدرك هذه الحقيقة ومهما بدت السقوف عالية في البداية فأعتقد أن رجال الحوار يدركون أنه لن يكون هناك إلا نتيجة توافقية من قبل الجميع دون فرض طرف رأيه على الآخر.