نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي الناصري عبده غالب العديني: الوقت ليس مناسباً للحديث عن التمديد للرئيس هادي
نشر في المنتصف يوم 16 - 07 - 2013

قال إن الإصلاح أقصى الاشتراكي والناصري والكفاءات الوطنية من تعيينات وزارة المالية
الدكتور/ عبده غالب العديني، أمين الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعضو مؤتمر الحوار ل"المنتصف":
- القوات المسلحة المصرية أثبتت في الحقيقة انتماءها لمصر وتدخلها عبَّر عن خوفها على هذا البلد
- ممارسات وزراء الوفاق أثرت سلباً على علاقة المشترك البينية
- نحن جزء من السلطة ونتحمَّل مسؤولية جزء مما يحدث ولا يجوز أن نرميها على الآخر
- نرفض أن تكون الوظيفة العامة حكراً على المشترك
- الحراك السلمي المشارك في مؤتمر الحوار جزء أصيل من الحراك الحامل للقضية الجنوبية
- رفع الدعم عن المشتقات النفطية سيشعل ثورة جديدة
- الوقت ليس مناسباً للحديث عن التمديد للرئيس هادي
المنتصف - حوار/ أشرف الفلاحي
اعتبر القضية الجنوبية أساس المشكلة اليمنية، وأعرب عن رفضه لاحتكار الوظيفة العامة من قبل حزب أو تكتل، وأبدى تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، وقال: إن الحديث عن التمديد للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي لم يحن وقته.. وأكد بأن الجيش المصري حين أطاح بالرئيس محمد مرسي استند إلى شرعية شعبية.. الدكتور عبده غالب العديني أمين الدائرة السياسية بالتنظيم الوحدودي الشعبي الناصري وعضو مؤتمر الحوار الوطني، الناطق الرسمي الأسبق لأحزاب اللقاء المشترك.. فإلى الحوار:
إلى أين يتجه مؤتمر الحوار الوطني بالبلاد؟
- مؤتمر الحوار يمشي بوتيرة جيدة، وهناك توافقات حتى اللحظة بين كافة مكونات مؤتمر الحوار ولاشك أن النتائج ستكون ايجابية، ولا نقول بأن هناك توافقات تامة .
هل أفهم من كلامك بأن هناك خلافات بين المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار؟
- نعم هناك تباينات واختلافات بالرؤى وفي النهاية، بتصوري، النتائج ستكون بصالح هذا البلد.
على ذكر القضية الجنوبية ما هي المعالجات المطروحة الآن في المؤتمر؟
- في الحقيقة القضية الجنوبية عندما نقول إنها أساس حل المشكلة اليمنية، فإنها، فعلاً، هي الأساس .
لماذا؟
- لأنه عندما نتكلم عن القضية الجنوبية، نتحدث عن المبعدين قسراً في القوات المسلحة ،وهذا من ضمن موضوعات الحوار الوطني، إعادة بناء الجيش على أسس وطنية، وهذا معناه ان هناك إخلالاً بهذا المبدأ من خلال استبعاد أكبر عدد ممكن من العسكريين الذين تم تسريحهم في المرحلة السابقة، وهذا في إطار القضية الجنوبية ،وعندما نتكلم عن المدنيين الذين أبعدوا عن وظائفهم نحن نتكلم عن المواطنة المتساوية والحقوق والحريات وهو موضوع من موضوعات الحوار الوطني ،عندما نتكلم عن الجانب السياسي، نتكلم عن القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية وحقوقية في آن واحد .
على ذكر شكل الدولة.. ما هي الخيارات المطروحة لشكل الدولة أو لحل القضية الجنوبية بشكل عام؟
- الحقيقة أن هناك قضيتين أساسيتين في حل القضية الجنوبية: هما تنفيذ النقاط العشرين، ثم بعد ذلك الاتفاق على شكل الدولة الذي يرتضيه شعبنا وفي المقدمة إخواننا في المحافظات الجنوبية، وشكل الدولة حتى الآن من خلال ما تم طرحه من كافة المكونات تركزت في ثلاثة خيارات.
ما هي ؟
- خيار لا مركزي بحكم محلي كامل الصلاحيات، وهناك خيار طرح اللامركزية بدولة اتحادية من إقليمين، وخيار آخر طرح الدولة الفيدرالية المكونة من عدة أقاليم، وأعتقد أننا سنصل في النهاية إلى الخيار الذي يرتضيه شعبنا وترتضيه كافة المكونات لأنه لا يمكن ان يكون هناك حل يقدمه طرف أو يفرضه طرف، والحل لابد أن يكون توافقياً.
لكن ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار يشددون على استعادة الدولة وتقرير المصير، بالمقابل تساندهم جماهير غفيرة في المحافظات الجنوبية.. ما حظوظ هذا الخيار في مؤتمر الحوار؟
- نحن أتينا للحوار الوطني بسقف مفتوح، وموضوعاته مفتوحة ،ولكن عملياً أن يطرح أخواننا في الحراك الجنوبي أي طرح فهو مقبول .
لكن على الأقل كما يقول البعض لابد للحوار من أرضية من الثوابت والمحددات؟
- الثوابت هي المصلحة الوطنية العليا، وما يرتضيه الإخوة الذين سيقفون على طاولة الحوار الوطني ،ولا نقدم سقفاً نشترط على الآخر أن يأتي ضمن هذا الاطار، ولا نقبل أن يكون هذا الحوار تحت هذه السقوف .
إذاً، كيف يجب أن يكون الحوار في ظل هذه المواقف المتشنجة من قبل البعض ؟
- نحن قلنا إن السقف مفتوح أمام الموضوعات، أمام الشخوص الذين سيحضرون هذا المؤتمر ،وفي ذات الوقت ما سيتم الاتفاق عليه هو ما الذي سيتم الالتزام به وتنفيذه.
باعتبارك أحد القيادات الحزبية للحزب الناصري ما الذي قدمه الحزب من معالجات للقضية الجنوبية ؟
- نحن حقيقة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية قدمنا رؤية تفرق بين جذور القضية الجنوبية وجذور الصراعات السياسية .
كيف ذلك ؟
- الصراعات السياسية في المحافظات الجنوبية تبدأ من عام 67، أما جذور القضية الجنوبية بدأت بعد حرب صيف 94،وخاصة عندما تشكل الحامي الأساسي لهذه القضية وهو الحراك الجنوبي والذي بدأ بدايته الأولى
متى ؟
- في عام 97 ،لكن تأسس وتجذر في 2007،هذا هو ما قدمناه، أضف إلى ذلك بان هناك محتوى سياسياً وحقوقياً واقتصادياً واجتماعياً.
ما هي الحلول التي قد متموها ضمن هذه الرؤية ؟
- لم يتم تقديم حلول حتى الآن للقضية الجنوبية ،لأنها المرحلة التي ستأتي لاحقاً، ولاشك بأننا سيكون لنا رأي واضح في هذا الجانب، وإن كنا قد طرحنا في كلمة التنظيم الناصري التي ألقاها عبدالملك المخلافي بأننا نحن مع الدولة على قاعدة اللامركزية بأقاليم متعددة .
على ذكر أن رأيكم لم يتم ابداؤه حتى الآن، هل يعني أنكم غير مقتنعين بخيار اللامركزية الذي قدمتموه سابقاً؟
- نعتبر أن ما طرحناه في كلمة التنظيم الناصري حلاً لكافة المشكلات اليمنية، بما فيها القضية الجنوبية .
تصادفنا هذه الأيام ذكرى حركة 13يونيو ما الذي تقوله بهذه المناسبة ؟
- حركة 13يونيوتعد الحركة التي أعادت لثورة سبتمبر مسارها الحقيقي، واستطاع الراحل إبراهيم الحمدي أن يعيد للثورة قيمتها وللشعب مكانته، وخلال فترات وجيزة ما بين ثلاث سنوات ونصف حقق ما لم تحققه الكثير من الفترات التي حكمت سواءً من قبله أو من بعده، وهي الحركة التي قدمت مشروعاً نهضوياً يمنياً، وفي اعتقادي أن اغتيال إبراهيم الحمدي لم يكن اغتيالاً لشخصه، بحكم شخصيته الكاريزمية التي استحقت الحب والتقدير.
إذاً ما الهدف من وراء اغتيال الحمدي ؟
- الهدف الأساسي هو قتل المشروع الذي كان يحمله والذي كان بدأ تنفيذه في هذا البلد وحقق انجازات عظيمة .
من قتل هذا المشروع؟
- المشروع اليمني لم يكن يتحرك في إطار حدوده الوطنية، ولكن كان مشروعاً وطنياً قومياً إسلامياً، ولاشك أن الذين تآمروا عليه لم يكونوا فقط من الداخل، ولكن كانت قوى إقليمية ساعدت وساهمت وخططت لاغتيال هذا المشروع.
من هي هذه القوى الإقليمية ؟
- لاشك بأن السعودية المتهم الرئيس في التخطيط لاغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي .
وعلى المستوى المحلي من قام بتنفيذ المخطط؟
- أعتقد أنه لم يعد حتى الآن خافياً على اليمنيين من هي الأيدي الآثمة التي امتدت لتغتال ذلك الجسد الطاهر وهذا الرجل الذي حقق الانجازات العظيمة .
سأنتقل بك إلى محور آخر، حيث كثر الحديث مؤخراً من أن هناك احتقاناً حاداً داخل اللقاء المشترك بين حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى بما فيها الحزب الناصري.. هل لك أن تضعنا في حقيقة ما يجري داخل المشترك ؟
- شاب اللقاء المشترك بعض العثرات، لنكن صريحين مع بعضنا البعض ،ونبهنا لخطورة هذه العثرات وقلنا بأنه يجب أن ندرك تماماً بأن مسؤوليتنا التاريخية بالنسبة لنا ليست هي الاستحواذ على السلطة بقدر ما هي إتاحة الفرصة لكل الذين غبنوا ولم يلقوا الفرصة في المرحلة السابقة أن يكونوا جزءاً من بناء الدولة.
ما هي هذه العثرات حد قولك؟
- بعض الإجراءات التي رفضناها وكانت مغلوطة، ويقوم بها وزراء المرحلة الانتقالية بما فيها الممارسات التي كانت من وزراء المشترك والتي أثرت سلباً على العلاقة في إطار اللقاء المشترك، بل وجدت القوى المناهضة للتغيير فرصة مناسبة للنيل من المشترك والفكرة النبيلة لقيامه، وحاولت ان تصطاد في الماء العكر لتبذر جذور الخلاف .
ما هي هذه الآثار السلبية ؟
- الصدمة العنيفة لدى قيادات المشترك وقواعده جراء الهجوم الذي شن ضده ،وبدأ التفكير الجاد بإعادة الاعتبار للقاء المشترك .
كيف تم ذلك؟
- تمت لقاءات على مستوى قيادات المشترك ووضعت رؤى استراتيجية للمرحلة القادمة ،وهناك تصور استراتيجي يضمن استمرار اللقاء المشترك ويضمن دوره كما كان جسر عبور آمن في المرحلة الانتقالية وسيكون الجسر الآمن للعبور إلى مرحلة الدولة الحديثة إن شاء الله .
على ذكرك الممارسات المغلوطة من قبل وزراء المشترك من أي فصيل سياسي هم ؟
- لاشك أن حكومة الوفاق ليست للمشترك وحده، نحن حقيقة عندما ننتقد المشترك ،هذا معناه أننا في إطار التقييم الموضوعي والذاتي لنا كلقاء مشترك، لكن المسؤولية مشتركة بيننا وبين نظام سابق مازال يحرص على ألا تنجح حكومة الوفاق، ونتمنى إدراك أن مهمتهم هي استكمال نقل السلطة على قاعدة التغيير .
لكن ما يلاحظ أن وزراء المشترك يعمدون إلى إقصاء الآخر والاستئثار بالسلطة رغم اتهامك للطرف الآخر بمهاجمتكم ؟
- حقيقةً نحن ننزعج عندما نجد أن التغيير لم يكن وفق المسار المطلوب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب الكفاءة والخبرة وليس بالضرورة أن يكون ضمن الائتلاف الحاكم، ولكن يجب أن يكون هناك مساحة كبيرة للكفاءات الوطنية خارج الائتلاف الحاكم لتقوم بدورها وتتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه المرحلة .
لكن يتساءل البعض بأن اللقاء المشترك دائماً ما يتهم أطرافاً أخرى باستغلال أخطائه وممارساته، كيف ترد على هذه الجزئية ؟
- أنا لم أحمل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة، وأقول نحن جزء من السلطة ونتحمل المسؤولية وهذا الكلام لا يجوز، ويمكن قوله في الفترة السابقة، وعلينا أن نعترف بأننا جزء من السلطة وأن ما يحدث نتحمل جزءاً من المسؤولية ولا يجوز أن نرميها على الآخر .
قضية التعيينات في وزارة المالية تعيد الاحتقان من جديد داخل المشترك، والذي كانت محل سخط الناصري والاشتراكي.. ما تعليقك على هذه التعيينات؟
- صحيح نحن في التنظيم الوحدوي الناصري وكذلك الحزب الاشتراكي عملنا تصريحاً من مصدر مسئول في التنظيم والحزب وعبرنا عن استيائنا لتلك التعيينات، وحقيقة التعيينات الأخيرة في وزارة المالية ليست سيئة كلها ولكن هناك أشخاصاً جيدون ومن أبناء الوزارة، والذي يجب أن يدركه المواطن اليمني بأن المرحلة الانتقالية تعتبر توافقية بمعنى أن تكون التعيينات في إطار التوافقات السياسية ،وتلك التوافقات لا يعني أن يكون للحزب وللتنظيم فقط نصيب وبقية الأحزاب السياسية الموجودة في الائتلاف الحاكم ،لكن يجب أن تأخذ الكفاءات الوطنية دورها في التعيينات، ولا تكون محصورة على جهة معينة أياً كانت .
هل أفهم من حديثك أنه تم إقصاء التنظيم الناصري من التعيينات .؟
- نحن قلنا بأنه تم إقصاء التنظيم والحزب والكفاءات الوطنية، وقلنا إن هذا نهج استخدمه النظام السابق ولا نريد أن يتكرر في هذه المرحلة التوافقية التي تستدعي ان نتوافق على تسيير هذه المرحلة .
المحاصصة في الوظيفة العامة والتي أقصت شرائح عدة ليست مؤطرة ضمن كيانات معينة ما قراءتك لهذا الجانب من التقاسم ؟
- مفهوم المحاصصة الذي هو 50% في إطار حكومة الوفاق هي للمواقع السيادية وزير ونائب وزير بما فيها المحافظون والسفراء والملحقات الثقافية هي التي فيها مناصفة، والمحاصصة لم تكن بين حزبين وإنما كانت بين قوى سياسية وبين المؤتمر الشعبي العام لوحده ،حقيقة نحن في الهيئة التنفيذية للقاء المشترك وجهنا إلى وزرائنا بأننا نرفض رفضاً قاطعاً أن تكون هناك محاصصة ما دون المواقع السيادية ،وأن الذين يحاولون تعبئة الوزارات من أحزابهم لتكون الوظيفة العامة حكراً على المشترك نحن نرفض هذا الأمر ولا يمكن القبول به، وقد قدمنا مذكرة وأرسلناها إلى وزرائنا بأن هذا هو الطريق الذي نريده، وهذا هو الأسلوب والمنهج الذي يجب التعامل معه خلال هذه المرحلة .
وهل تم فعلاً الاستجابة من قبل وزرائكم وتوقفت المحاصصة الحزبية في الوظيفة ؟
- أصدقك القول لم تتوقف بالشكل الذي كنا نتمناه، وظلت في بعض الوزارات التعيينات تتم خارج معايير الكفاءة .
مقاطعاً. ما هي هذه الوزارات ؟
- لم تعد هذه الوزارات بخافية على أحد .
ممكن أسماء لهذه الوزارات؟
- اعفني من هذا السؤال، حتى لا يقال أننا نتحدث بوزارات بعينها كوننا كتنظيم جزءاً من هذه الوزارات أو نمتلك وزارات، لكن المواطن اليمني يعرف ما هي الوزارات التي بدأت تستبعد وتقصي الآخر وتعتبر بأن الوزارة هي ملكية خاصة.
فساد وزراء المشترك الذي صار وجبة دسمة لوسائل إعلامية مستقلة أو تابعة لطرف سياسي معين.. هل هم فعلاً فاسدون كما تتحدث تلك الوسائل ولديها إثباتات لذلك؟
- وزراء المشترك ليسوا خارج إطار المساءلة القانونية، ولا نقول إننا سندافع عن وزرائنا سلباً أو ايجاباً، من لديه معلومات عليه بتقديمها للجهات المختصة لتقول رأيها، نحن شاركنا في السلطة من أجل التغيير ونتحمل هذه المسؤولية وأي وزير غير قادر على القيام بواجباته وفقاً لما هو محدد قانوناً في هذه المرحلة يتحمل مسؤوليته ،لكننا نرفض التشهير الذي لا يستند إلى معلومات أو إثباتات .
ما الذي قدمه التنظيم الناصري من خلال حقيبته الوزارية في حكومة الوفاق في سبيل السير على قاعدة التغيير ؟
- نحن لدينا وزارة واحدة في حكومة الوفاق وهي الإدارة المحلية وقد تم تقديم تصور لمعالجة الوزارة بما فيها من تضخم كبير والكل يعرف أنها كانت مكباً لمن لا عمل له، يعين وكيلاً ليس على مستوى المركز بل على مستوى المحافظات ولذلك تم تقديم رؤية تتعلق بإعادة النظر في هيكلة الوزارة حتى تقوم بدورها المناط في هذه المرحلة.
الانفلات الأمني والذي يرجعه البعض إلى الأداء غير الكفء والضعيف لوزارة الداخلية.. ما رأيك في هذا الجانب ؟
- لا يمكن أن نأخذ الجهد المبذول من قبل وزارة الداخلية خارج إطار الوضع الاجتماعي الحالي ومخلفات المرحلة الماضية، ولاشك أن جذوره تمتد إلى تاريخ طويل من الصعب نزعه بسهولة وحتى عندما تعمل تغييرات فإنها شكلية فوقية تحسب عليك ولا تحسب لك وفي نفس الوقت يظل الفساد مستشرياً وأنت مسئول عن ذلك أمام الناس .
الأداء الباهت لوزراء اللقاء المشترك كانت له انعكاساته على المستوى الشعبي بحسب مراقبين من تراجع شعبيتهم إلى أدنى المستويات.. كيف تعلق على هذا الأمر؟
- المشترك مازال يحظى بشعبية جيدة وستكون رهان المستقبل ،حتى وإن حصل لغط هنا وهناك، وأعتقد أن الانتقادات الموجهة للمشترك إنما هي بغرض أن يصلب هذا العود ويكون أكثر قدرة على القيام بدور حقيقي في المرحلة الانتقالية والقادمة.
كيف تقرأ ما يجري في الجنوب وخاصة أن الروايات تقول بأن هناك تحضيرات تجريها فصائل حراكية للذهاب نحو العمل المسلح ؟
- الحراك السلمي أنا أفتخر به، لكن هناك من يدرك أن التغيير لن يكون بصالحهم حاولوا فعلا أن يتحركوا باسم الحراك بطريقة غير سلمية .
الهدف من ذلك؟
- تشويه صورة الحراك ،لكن الحراك ظل سلمياً حتى اللحظة، وأنا اعتقد أن الحراك السلمي الذي يشارك في مؤتمر الحوار هو جزء أصيل للحراك السلمي الذي كان حاملاً للقضية الجنوبية .
من هم هؤلاء الذين يريدون تشويه القضية الجنوبية، كما تقول ؟
- يؤسفنا جدا أن علي صالح وعلي سالم البيض طرفان أساسيان في تشويه صورة الحراك وحرفه عن مساره.
هناك معلومات متداولة في الشارع حول أن الحكومة ستقوم برفع الدعم عن المشتقات النفطية أنتم في التنظيم الناصري كيف تنظرون لمثل هذا الإجراء؟
- نحن حذرنا من هذه الخطوة في آخر اجتماع للجنة المركزية للتنظيم ،والتي تسبب إرباكاً في الوضع القائم بل ستسبب ثورة جديدة ،لان الشعب اليمني لم يعد قادراً على تحمل أعباء اقتصادية إضافية .
كثر الحديث من أن مخرجات الحوار الوطني ستكون معلبة ومطبوخة من قوى خارجية ما صحة هذا الأمر ؟
- في أحد اللقاءات طلبت الدول العشر الداعمة للمبادرة الخليجية لقاءً بلجنة التوفيق وكنت بالصدفة حاضراً بديلاً عن سلطان العتواني الذي لم يكن حاضراً حينها، وطرحت هذه النقطة بالذات بأنهم يسمعون إشاعات وأخباراً تفيد بأنه يتم إدارة مؤتمرالحوار من خارج القوى المشاركة فيه ،وأنه يجري وضع نتائج المؤتمر خارج غرف مؤتمر موفمبيك ،ووجه هذا السؤال للجنة التوفيق وكان الرد من أكثر من طرف بأن مخرجات الحوار لن تكون من خارج قاعات موفمبيك وإنما من المكونات المشاركة في الحوار وأننا لن نقبل بأي نتائج ستأتي من الخارج .
قضية الترحيل للمغتربين اليمنيين من المملكة والتي غاب عنها التحرك الرسمي وكذلك غاب حضورها مؤتمر الحوار كيف تفسر الإجراء من المملكة؟
- نحن نستغرب من هذا الدور المتناقض من قبل أشقائنا في المملكة ،الذين هم يدركون أنهم طرف أساس في المبادرة والتسوية السياسية ،وكنا نعتقد بأن مواقف المملكة ستكون منسجمة في هذا الإطار، فأربكنا كيف أن تكون مقدمة مبادرة وداعمة في هذا الجانب ثم تتخذ إجراءات من شأنها أن تعرقل التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية، أضف إلى ذلك أن تضع حكومة الوفاق في مرحلة حرجة ،خاصة عندما نعرف ما سيؤثره مليون مغترب .
مقاطعاً. ما الذي يمنع حكومة الوفاق أن تتحرك في هذا الجانب مادام الأمر خطيراً كما تقول ؟
- لا يمكن أن نقول قطعاً بأن حكومة الوفاق لم تقم بهذا الدور بل قامت بمحاولات عديدة بتشكيل لجان للتفاوض مع إخواننا في المملكة وهناك معلومات بأن يتم إعادة النظر لمدة ثلاثة أشهر أخرى للإخوة المغتربين .
هل إعادة النظر يعتبر كافياً؟
- لا.. بما أن هذه الإجراءات شأن خاص بالمملكة وهذا ديدنهم ،لكن ما نريده هو أن تتحمل حكومة الوفاق مسؤوليتها الحقيقية وأن تبدأ من الآن بالاستعداد لاستقبال هؤلاء المواطنين وأن توفر لهم حياة حرة وكريمة.
هل أنت مع فكرة التمديد للرئيس هادي ؟
- نحن الآن في مرحلة لا يجب أن نتحدث عن التمديد وليس وقته .
لماذا؟
لأنه مازال هناك عدد من الأشهر المرتبطة بآلية تنفيذية .
إذا طرح هذا المبدأ هل أنت معه ؟
- سنتحدث في هذا الامر في حينه.
هل أنت متفائل بنجاح مؤتمر الحوار الوطني ؟
نعم وسنعمل على إنجاحه ما دمنا أحياءً.
هل أنت متفائل ببقاء الوحدة ؟
- أنا متفائل بأن الشعب سيظل موحداً ومتفائل أن يدرك كل الشعب اليمني المسؤولية التاريخية الملقاة عليه ويختار الصيغة التوافقية التي يتفق عليها الجميع .
مصر وعزل مرسي
تعليقك حول ما جرى ويجري في مصر؟
- هو تأكيد على أن الشعب المصري لديه حالة من الوعي الاجتماعي والسياسي، ما يمكنه من اختيار قيادته المعبرة عن إراداته الجمعية، والإخوة في مصر عندما توفرت لهم الفرصة لأن يكونوا في المقدمة شعروا بأنهم وحدهم فقط قادرون وتناسوا بأن هناك العديد من القيادات السياسية الموجودة على الساحة المصرية الذي كان من الواجب إفساح المجال لأن يكونوا شركاء حقيقيين في تلك المرحلة، لكن ما حصل هو العكس ويؤكد بأنهم غير مستوعبين للظروف وغير مدركين أيضا للوضع الجديد لمصر ما بعد ثورة 25يناير وأتمنى أن يستوعبوا هذا الدرس وأن لا يدخلوا في صدامات في هذه المرحلة ..
هل أفهم منك أنهم ما زالوا بإمكانهم التواجد في العملية السياسية بعد ما حدث؟
- نعم لأن بقاءهم في الخارطة السياسية المصرية مهم جداً فيما يتعلق بالمرحلة القادمة.
لماذا ؟
- لأنهم جزء أصيل من القوى السياسية الموجودة على الساحة السياسية المصرية. وأتمنى تجنب الدخول في صراعات مع الناس ومع القوات المسلحة.
على ذكرك الصدامات ما الذي ستفضي إليه؟
- لأن ذلك سيضعف مصر ودورها ،وسيضعف الإخوان المسلمين أنفسهم .
تدخل العسكر في المشهد السياسي ألا يعد انقلاباً عسكريا؟
- القضية الأساسية هو أن القوات المسلحة المصرية أثبتت في الحقيقة انتماءها لمصر، وتدخلها عبر عن خوفها على هذا البلد وما جرى خاصة فيما يتعلق بإعلان القوات المسلحة فهي قدمت خارطة طريق واضحة في عملية الانتقال السياسي، قدمت رئيساً مدنياً وهو رئيس المحكمة الدستورية .
مقاطعاً، لكن هناك من يرى أن عزل رئيس منتخب وتنصيب آخر غير منتخب يعني هذا تهشيماً لمنظومة الديمقراطية ؟
- أنا أتحدث لربما من وجهة نظر أخرى وهو أن الشرعية السياسية والدستورية ليست هي النقاط الأساسية التي يتمسك بها الحاكم ،لكن هناك شرعية اجتماعية وهي شرعية الناخب الذي أعطى صوته بناءً على تصور واضح في بداية الأمر وعندما لم تستطع أن تقدم شيئاً فقد أخفقت، ولذلك فإن الجماهير التي خرجت أنما هي تعبر عن هذا الاخفاق ومن حقها في أي لحظة من اللحظات أن تسحب ثقتها، وتعطيها لشخص آخر .
ما الذي يعنيه تمسك مرسي بالسلطة ؟
- ولذلك فإن التمسك بالشرعية الدستورية هو أيضاً بحد ذاته تمسك بسلطة مسلوبة باعتبار أن الجماهير التي خرجت الى الشوارع واضحة المعالم، لأنها وصلت إلى مرحلة لا ترى فيك منقذاً وقادراً على القيام بدور هذه القيادة والريادة .
انعكاسات المشهد المصري على اليمن ؟
- نحن في اللقاء المشترك مدركون ومستوعبون بأن الحامل الوطني لا يمكن أن يكون فردياً ولا يمكن أن يكون أيضاً تفكيراً أحادياً يدير هذا البلد، وما جرى في مصر سيعزز ثقتنا كلقاء مشترك ودورنا في المرحلة القادمة وأن اللقاء المشترك سيظل جسراً آمناً للانتقال إلى تلك المرحلة وبالتالي العبور إلى الدولة المدنية الحديثة القادمة والتي لا يمكن أن يتم ذلك إلا وفقاً لإرادة جمعية تعبر عن كل الأفكار الموجودة على الساحة الوطنية..
* عن: صحيفة "المنتصف" الأسبوعية. العدد (52)- 8 / 7 / 2013م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.