استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس وزير الخارجية الفنلندي الدكتور اركي تومي اريا الذي وصل إلى صنعاء أمس حاملاً رسالة من رئيس فلندا سولي نينيستو تتعلّق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها إلى آفاق أوسع. وخلال اللقاء سلّم وزير الخارجية الفنلندي الرسالة التي تضمّنت التهاني والتبريكات للأخ الرئيس بالنجاحات الاستثنائية التي تحقّقت وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 وحتى الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي انطلقت أعماله في الثامن عشر من مارس كما كان محدداً له وبمشاركة جميع القوى السياسية والحزبية والفئات الاجتماعية بكل مشاربها وأطيافها. وعبّر الرئيس الفنلندي في رسالته عن تقديره البالغ للأخ الرئيس عبدربه منصور شخصياً وللحكومة والأجهزة الأمنية للجهود التي تُبذل في سبيل تحرير المخطوفين الفنلنديين على يد جماعة إرهابية خارجة عن القانون والنظام. وأشارت الرسالة إلى الدعم والتضامن الإقليمي والدولي والأممي الذي يحظى به الأخ الرئيس من أجل إخراج اليمن من الأزمة العاصفة والظروف الصعبة إلى تواجه الأمن والاستقرار والتطوّر والازدهار. وخلال اللقاء رحّب الأخ الرئيس بالمبعوث الفنلندي، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين طيبة وتمضي إلى الأمام بصورة أفضل. وأكد بذل أقصى الجهود من أجل سلامة المخطوفين الفنلنديين، مشيراً إلى أنها مسؤولية الأمن اليمني ولابد من تحريرهما من خلال بذل كل السبل ومنها استخدام القوة مع التحرّي وتوخّي الحذر من أجل سلامتهما. واستعرض الأخ الرئيس معاناة اليمن جرّاء الأعمال الإرهابية، وقال: “اكتوى اليمن بنار الإرهاب منذ فترة طويلة؛ وهو ما أثّر على الاقتصاد والاستثمار وزيادة معدل البطالة والفقر خصوصاً أن فئات كبيرة كانت تشتغل في مجال السياحة والاستثمارات المختلفة”. ونوّه الأخ الرئيس إلى أن الفقر والبطالة والتدنّي الاقتصادي عوامل سلبية جداً، وأن ما يزيد على 70 في المائة من مشاكل اليمن هي من تلك العوامل.