من سنوات طوال وهذه المدرسة تعاني من مأساة متكررة رغم انه قد تعاقب على إدارتها قرابة خمسة مدراء خلال العشر الأعوام الأخيرة، ومع ذلك فالحال باقٍ على ما هو عليه ! وأملنا خيرا بتولي المدير الجديد والذي عين منذ شهرين تقريبا ولكن وجدنا أن الحال ظل على ما هو عليه، بل تدهور من سيئ إلى أسوأ ! فالزائر لمدرسة العلفي بمنطقة السبعين التعليمية الأولى يفاجأ بكثافة عالية لأعداد الطلاب في الفصول الدراسية، حيث يتجاوز عدد الطلاب في بعضها اكثر من 100 طالب في الشعبة الواحدة مع انه يوجد فصول كثيرة مقفلة بحجة عدم وجود معلمين !! وكذلك تدن ملحوظ في مستوى التحصيل العلمي للطلاب وتأخرهم الكبير في السير بالمنهج الدراسي خصوصا في المواد العلمية للصف الثالث ثانوي، وليس هذا الكلام تجنيا على أحد، فقد اتضح ذلك جليا من خلال نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأول، هذا إذا وجد أحد يهتم بها أو يقيمها من الأصل! طبعا ولا ننسى أيضا الإشارة إلى هروب الطلاب من المدرسة وتواجدهم في الشوارع المحيطة بالمدرسة ومحلات الإنترنت المجاورة دون رادع أو زاجر! والغريب أنك تجد تناقضا صارخا بين كلام مدير المدرسة وكلام إدارة المنطقة التعليمية المختصة عندما تسأل عن أسباب ذلك، فمدير المدرسة يدعي وجود عجز كبير في المعلمين والمنطقة تؤكد وجود فائض كبير في عددهم !! والطامة الكبرى عند عرض هذه المشاكل من أولياء أمور الطلاب على إدارة المنطقة يكون ردهم لقد زرنا المدرسة!! ولا أدري ما جدوى الزيارة إذا لم تتخذ إدارة المنطقة حلولا جذرية ؟ ولماذا لم تكلف المنطقة لجنة للنزول إلى المدرسة لإعداد الجدول من جديد وتوزيعه على المعلمين حتى توضح الصورة عن العجز والزيادة وعلى ضوء ذلك يتم توفير معلمين إن وجد عجز وفتح الفصول المغلقة للتخفيف من كثافة الفصول!! وكذلك معالجة بقية الاختلالات الأخرى التي يرزح طلاب هذه المدرسة تحتها! وختاما: أتمني أن يصل صدى صوتي إلى الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وأن تقوم بدورها بإصلاح حال هذه المؤسسة التعليمية التي تضم اكثر من ألفي طالب والذين يعتبرون اللبنة الأساسية في بناء الوطن وصناع مستقبله وهم من سوف يحققون التقدم والازدهار لهذا الوطن الغالي إن أحسنا تعليمهم وتربيتهم.