تسير العملية التعليمية في مديرية صالة بشكل جيد خلافاً لما تعانيه العملية التعليمية في بقية المديريات من انتفاضات واحتجاجات طلابية في معظم المدارس إلا أن معاناتها من نوع آخر فهي تعاني نقصا حادا أو عجزا في المباني المدرسية، كما أنها تعاني كثافة وازدحاما طلابيا غير عادي، ليس هذا فحسب، بل إن أكبر معاناتها تتمثل بسوء الإدارة حسب سعيد الزيادي رئيس قسم التعليم بمكتب التربية بالمديرية وفي سياق حديثه ل (الجمهورية) تحدث الزيادي عن الكادر الوظيفي وكيفية التوزيع: وعن سير العملية التعليمية بشكل عام في مديرية صالة في سياق اللقاء التالي: العملية التعليمية جيدة حدثنا عن سير العملية التعليمية في مديرية صالة. العملية التعليمية في النصف الدراسي الأول كانت جيدة وناجحة إلى حد كبير وذلك بسبب أن مديرية صالة ربما تكون هي المديرية الوحيدة التي لم يحدث فيها فوضى إدارية، كما حدثت في بقية المدارس في مختلف المديريات باستثناء مدرسة واحدة في إطار المديرية وهي مدرسة أسماء للبنات ونحن أقمنا الامتحانات النصف الأول بنجاح والآن استثنينا العمل في النصف الدراسي الثاني وتسير العملية بشكل طيب. هناك رقابة ما مدى التزام المدرسين بالدوام وما هي الإجراءات المتخذة في حال الغياب؟ التزام المدرسين وانضباطهم بالدوام الرسمي الآن يعد التزاماً جيداً وهنا رقابة من قبل إدارة المدارس لمتابعة الحضور والغياب للمدرسين وكذلك هناك رقابة من قبل مكتب التربية بالمديرية وفي حالة المخالفة يتم ضبط المخالفين عن طريق العقاب المتمثل بالخصم من الراتب ولدينا رقابة مالية ، رقابة التوجيه، وإدارة المدرسة هي المسئول الأول والأخير في عملية الضبط الإداري. 1800 كادر وظيفي كم عدد الكادر التعليمي لديكم؟ الكادر الوظيفي إلى ما قبل التوظيف الجديد حوالي 1800 إداري تعليمي ونحن الآن بصدد استكمال التوزيع للموظفين الجدد وهم حوالي 500 موظف وتم توزيعهم إلى المدارس. نقص في مادة اللغة العربية هل لديكم جميع التخصصات؟ وكيف تتم عملية التوزيع؟ نحن نعاني نقصا في مادة اللغة العربية حتى الموظفون الجدد لا يوجد بينهم هذا التخصص وإلا فنحن لدينا تكدس في مختلف التخصصات الأخرى كيمياء ، تاريخ، جغرافيا، الخ.. ويتم توزيع الكادر بحسب احتياجات المدارس ونحن نقوم بإعداد خطة سنوية ونرفعها إلى مكتب التربية بالمحافظة تتضمن الزيادة، العجز، النقص، على مستوى كل مدرسة وعلى مستوى كل مرحلة.. وطبعاً هناك فائض في بعض المدارس ولا يوجد عجز إلا في اللغة العربية .. وأنا اضطر لاستيعاب الفائض بحيث أغطي العجز إذا حصل مثلاً، عملية نقل وخاصة للمدرسات، كذلك في حالة الوفيات أو المرض لبعض الموظفين وهكذا. عجز في بناء المدارس كم عدد المدارس في المديرية؟ نحن المديرية الوحيدة التي تعاني عجزا في عدد المدارس وخلال فترة الحكم المحلي أو المجالس المحلية وحتى الآن لم تشيد إلا مدرسة واحدة فقط في المديرية وهي مدرسة مجمع ( عمر أحمد سيف) وهذه المدرسة شيدت على نفقة أهل الخير ولم تشيد على نفقة المجلس المحلي، ونتيجة للكثافة الطلابية في المديرية فإننا نحتاج إلى بناء مدارس جديدة وهناك مناطق تحتاج إلى بناء مدارس فيها، فمثلاً منطقة الشاقب خلف مستشفى اليمن الدولي هناك توجد كثافة طلابية غير عادية ويدرسون داخل غرف منزل أحد المواطنين مع أن هناك مساحات شاسعة يمكن أن تصلح لبناء أكثر من مدرسة. وأنا أناشد المجلس المحلي لبناء مدارس في تلك المنطقة وفي المناطق ذات الكثافة السكانية والطلابية. منهج ناقص المنهج المدرسي هل هو متوفر لديكم أو أن هناك نقصا في بعض المواد الدراسية؟ المنهج المدرسي متوفر، ولكن هناك تأخر لبعض المواد من المنهج وهذا مرتبط بالوزارة والملاحظ أن المنهج يصل إلى الشارع قبل أن يصل إلى مكتب التربية وإلى المدارس حتى المواد غير المتوفرة في المدارس تجدها في الرصيف عند الباعة وهذه مشكلتنا منذ سنوات عدة، ولم نجد لها حلاً من قبل المسئولين في التربية بالمحافظة. منظمات دولية هل تقومون بتأهيل المعلمين في نطاق المديرية؟ هناك منظمات دولية تأتي للعمل على تأهيل المدرسين وهذه طريقة رائعة عن طريق مركز التدريب والتأهيل في مكتب التربية بالمحافظة وهي تأتي ثمارها بالنسبة للمعلمين، ولكنها لا تأتي ثمارها بالنسبة للطلاب إلا أنها تأتي أو يقام التدريب في وقت غير مناسب بحيث يأتي تأهيل المدرسين في بداية العام الدراسي وهنا سيكون أغلب المدرسين في مركز التأهيل وتبقى الفصول في المدارس شاغرة ولا تجد أحداً يغطي العمل وهذا الشيء السلبي في هذا التأهيل وهو ما تعانيه أيضاً الوزارة بشكل عام؛ لأن الداعم منظمات دولية برنامجها هكذا يطبق في بداية العام بحسب قول الوزارة. سوء الإدارة برأيك ما هو العائق الأهم الذي يحول دون سير العملية التعليمية بشكل أفضل؟ الصعوبات والمعوقات كثيرة جداً، لكن يبقى أهم وأكبر عائق أمام سير العملية التعليمية هو سوء الإدارة وهذه يندرج تحتها كل شيء سلبي، فإذا كان هناك عمل إداري دقيق أو جيد فالجميع أعتقد سيعمل بشكل صحيح ومضبوط والخلل الحاصل الآن في الميدان ناتج عن خلل في الإدارة؛ لذا فإنه إذا صلحت الإدارة صلح العمل وإذا فسدت فسد العمل فالخلل سوء الإدارة من الدرجة الأولى وهذا أكبر عائق يواجه العمل التربوي بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام.