صراع علني في حضرموت... اتهامات متبادلة وتصفية حسابات على خلفية اعتقال العميد اليميني *- شبوة برس – د عبدالله عبدالصمد تشهد محافظة حضرموت تطورات خطيرة في المشهد السياسي والأمني، بعد أن خرجت إلى العلن اتهامات متبادلة بين محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي واللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، بشأن قضية اعتقال العميد محمد عمر اليميني الذي كان قد أُوقف قبل نحو ثلاثة أشهر بتهمة التعاون مع الحوثيين، وتم ترحيله إلى الرياض، قبل أن يُفرج عنه بعد تحقيقات وصفت بأنها "لم تثبت شيئاً ضده".
الجدل تفجر مجدداً عقب لقاء اللواء البحسني بالمفرج عنه اليميني، حيث أشاد بدوره العسكري واتهم السلطة المحلية بتوجيه تهم باطلة في إطار تصفية حسابات سياسية، وهو ما قابله رد عنيف من محافظ حضرموت عبر بيان رسمي للسلطة المحلية، نفى فيه كل ما ورد، موجهًا اتهامات مباشرة لوزير الدفاع ورئيس الاستخبارات العسكرية بالوقوف خلف إجراءات التوقيف.
مصادر خاصة أكدت أن الصراع يتجاوز قضية العميد اليميني، ويتعلق بصراع نفوذ مفتوح بين البحسني وبن ماضي، وبدخول عمرو بن حبريش على الخط، في ظل اتهامات متكررة للبحسني بأنه يلعب على كل الحبال لمصالح شخصية بحتة، دون اعتبار لحضرموت أو للمصلحة العامة.
المراقبون يرون أن ما يحدث في حضرموت يُنذر بانفجار سياسي قادم، وتحوّل المحافظة إلى ساحة صراع بين مراكز قوى محلية لعب فيها دور كبير واساسي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي