العميد عبد السلام السياني/ وأنا انظر إلى دماء وأشلا الزملاء بين انقاض الدمار والخراب الذي ارتكب العدو الصهيوني على مبنى صحيفة 26 سبتمبر وصحيفة اليمن ..كنت انظر وتتقاطر إلى ذهني أيات الله التي انزلها لعباده (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) .فالله يعلم من عدونا الحقيقي وامرنا باتخاذه عدو بصفه مستمرة ولأننا لا نرى الشيطان فهذا يعني انه يتجسد في كل من يغضب الله بأفعاله واقواله ويحارب الفطرة الإنسانية ويسعى في الأرض فسادا ويقف حائلا أمام تحقيق القسط في الأرض وكل هذا يرتكبه العدو الصهيوني . وعندما رأيت اشلا من الصحفيين تذكرت اقلامهم التي أراد الشيطان كسرها ... وهو لايعلم التركيبة السيكولوجية لهذا الشعب اليمني العظيم في التحدي والارادة ... لقد ارتكب العدو الصهيوني حماقة أجبرت الأقلام الأخرى أن تجدد نشاطها بقوة وبطرق حديثه ... فتصبح أشد تأثيرا واصلب عودا فلا تخاف او تهاب من أي مواجهة . وكما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه ( فإذا رأيت نفسك على طريقة حق وفي موقف حق في عمل حق وإن كان يبدو أمامك أنه شاق أو أنه يثير الخوف فإنه يعني أن هذا هو الحق الذي لابد منه وهو الحق الضائع الذى الأمه بأمس الحاجة إلى أن تسير على طريقه فأعتبر نفسك في نعمة عظيمة أنك أصبحت تسير على هذا الطريق ..لا تعتبر نفسك في مهلكة او في ورطة او في شقاء ). عندما ينزعج الشيطان الذي من مهامه الأساسية ( المنكر والفحشاء والظلال ويدفعك أن تقول على الله مالم تعلم .وغيرها من أساليب العصيان والافساد في الأرض .ولأن كلمة الحق الذي يقيد الشيطان الكثير من النطق بها او اظهارها نجد الشيطان الأكبر لايروق له ما تكتبه الاقلام الحرة بمدادها الأسود ... وتظهر جوانب الطغيان والاستكبار العالمي ...قال تعالى (يريدون أن يطفؤ نور الله بأفواههم ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون) صدق الله العلى العظيم