اطلع رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عبد الوهاب المهدي على الأضرار التي لحقت بمبنى المتحف الوطني ومقتنياته الأثرية نتيجة العدوان الصهيوني الذي استهدف حي التحرير وسط العاصمة صنعاء. خلال الزيارة التي رافقه فيها وكيل نيابة الآثار والمدن التاريخية القاضي مهدي المطري، ووكيلا الهيئة الفني والمالي والإداري، استمع المهدي من وكيل الهيئة العامة للآثار إبرهيم الهادي والقائم بأعمال أمين عام المتحف، إلى إيضاح عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان على مبنى المتحف والأعيان المدنية المجاورة. كما اطلعوا على الأضرار التي لحقت بعدد القطع الأثرية داخل المتحف، الذي يضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وكذا الأعمال التي مازال فريق الآثار ينفذها ضمن مشروع التقييم والحصر لهذه الأضرار. وأكد رئيس الهيئة ضرورة التعاون بين الجهات ذات العلاقة وتوثيق كافة الأضرار.. مشيراً إلى همجية هذا العدوان السافر واستهدافه للمتحف الوطني الذي يمثل أحد رموز الهوية الوطنية اليمنية. ودعا إلى التنسيق المشترك لرفع مذكرة إلى منظمة اليونيسكو بإدانة هذا الاعتداء الذي استهدف معلماً ثقافياً وإنسانياً مهماً، والمطالبة بالتدخل العاجل لحماية المبنى والمقتنيات المتضررة وكذلك المباني المحيطة بهذا المبنى كونها تقع في مدينة صنعاء القديمة إحدى مواقع التراث العالمي . من جهته أكد وكيل نيابة الآثار والمدن التاريخية أهمية أن تتضمن مطالبة اليونسكو تسجيل الاعتداء كجريمة ضمن الانتهاكات الموجهة ضد التراث الإنساني على أن يتم توجيه رسالة مشتركة للأمم المتّحدة ومنظمة اليونيسكو للتراث والثقافة والعلوم بمعاقبة منفذي هذه الجرائم ضد الإنسانية والهوية الثقافية، والتي أدت إلى تعريض آلاف القطع الأثرية والمنازل التاريخية للخطر من قبل العدو الإسرائيلي.