أوضح القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، بأن اليمن يقدّم تضحيات كبيرة في مختلف جوانب حياته اليومية الاقتصادية والمعيشية والدماء الزكية للقوات المسلحة والأمن، مبينًا أن الحرب ما تزال مستمرة ومتواصلة ضد تحالف العدوان والحصار ومرتزقته في ظل عملية خفض التصعيد وما يزال اليمن يشيّع كل يوم شهيد. جاء ذلك في كلمة ألقاها العلامة محمد مفتاح ، اليوم السبت، في لقاء علمائي موسع بعنوان "مسؤولية العلماء في الانتصار لكتاب الله والمقدسات وتعبئة الأمة لجهاد أمريكا وإسرائيل"، نظمته رابطة علماء اليمن، غضبًا لكتاب الله ورفضًا للإساءة الأمريكية، الصهيونية إليه. ولفت إلى أن العدو الصهيوني، الأمريكي يُريد محو الحق وطمس وجوده وإخضاع وإذلال عباد الله في أرضه، مبينًا أن الله الخالق العظيم شخصّ هذا العدو في كتابة ضمن الفئات المفسدة في الأرض مبيننا انه يقود الإفساد اليوم في الأرض ويعمل على نشر الانحلال إلى جانب ضرب قدسية المقدسات في نفوس المؤمنين وتعريض المقدسات للإساءة والإهانة. وأكد أن هذا التيار العالمي المفسد الذي يتخذ من أمريكا مركزًا رئيسيًا له يعمل دون كلل على إفساد عموم أهل الارض وتضليلهم وإضلالهم على نحو لم تشهده البشرية في تاريخها. وقال "الحمد لله الذي شرّفنا في يمن الإيمان برفع الراية نيابة عن الأمة والعالم لمواجهة هذا التيار الخبيث، وهيّأ لنا قيادة ربانية حكيمة شجاعة ملهمة تتخذ المواقف المناسبة والقوية في وقتها بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي". وأضاف العلامة مفتاح "موقف يمن الإيمان والحكمة والجهاد، هو موقف متكامل "القيادة والنخب وفي مقدمتهم أصحاب الفضيلة العلماء والشعب العظيم، الذين أقاموا الحجة على أبناء الأمة ممن لا عذر لأحد منهم أن يتخلف بالوقوف في وجه المجرم بالمواجهة والقتال". وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن الموقف المشرف للعلماء الأجلاء هو بالوقوف إلى جانب قيادتهم وشعبهم وهو موقف يشرف كل من ينتسب للعلماء وإلى هذه الأمة، معبرًا عن الأمل في أن تستمر الفعاليات واللقاءات والمؤتمرات لإيصال رسالة للعدو مفادها بأن اليمن أمة لا يمكن أن تُقهر أو تخضع أو تركع إلا لله سبحانه وتعالى. ووجه في ختام كلمته وسائل الإعلام بتخصيص أوقات إضافية خارج الخارطة البرامجية لتغطية هذه الفعاليات وإجراء اللقاءات والمقابلات للتعبير عن الموقف الإيماني الحقيقي للشعب اليمني.