تتواصل معاناة مرضى داء الكلب، بمحافظة إب في ظل إخفاء الأمصال من مخازن مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة من قبل قيادات في مليشيا الحوثي الإرهابية. وقالت مصادر طبية وأخرى مطلعة، إن قيادات في مليشيا الحوثي، أخفت الأمصال الخاصة بمرضى داء الكلب من مخازن مكتب الصحة، في ظل شكاوى من المرضى نتيجة بيعه في الصيدليات الخاصة. وأضافت المصادر أن الأمصال الخاصة ب "داء الكلب" وأدوية أخرى مخصصة لمرضى السكر وأمراض أخرى مزمنة ومستعصية، غير موجودة في مخازن مكتب الصحة والسكان بمحافظة إب، منذ أشهر، في الوقت الذي تزداد حاجة ومعاناة المرضى وسط إهمال الجهات المختصة لمطالب المرضى وذويهم. وشكا مرضى وأقارب لهم، من تكرار زيارتهم لمخازن مكتب الصحة بالمحافظة، والوعود التي يتم تكرارها لهم، وسط مطالبات المرضى بوضع حد لمعاناتهم التي تتكرر طوال العام. وبحسب المصادر، فإن المصاب بعضة كلب، يأخذ خمس لقاحات بين الفينة والأخرى وهو ما يرهق تلك الأسر والتي تتخلى عن اللقاح في بعض الأحيان ما يساهم في إرتفاع وفيات داء الكلب في المحافظة. وتحدثت المصادر أن مكتب الصحة بمحافظة إب، الخاضع لسيطرة المليشيا، يتسلم كميات كبيرة من الأمصال المجانية، مقدمة من المنظمات المانحة، لتختفي تلك الكميات بعد محاولة توزيع صورية، وبعدها يتم بيع الدواء في الصيدليات الخاصة ويوزع للمقربين ومن لديه معرفة ووساطة لدى الجهات المختصة. وأشارت إلى وجود علاج أمصال داء الكلب في الصيدليات الخارجية بأسعار عالية، وفي السوق السوداء التي تعود ريعها لصالح قيادات المليشيا، ما يتسبب بحرمان المرضى من ذوي الدخل المحدود من العلاج، الأمر الذي يقود لمضاعفات عديدة من بينها الوفاة المؤكدة. وتحدثت مصادر طبية عن إرتفاع معدلات الإصابة بعضات الكلاب في مختلف مديريات المحافظة، خصوصا مديريتي الظهار والمشنة مركز عاصمة المحافظة. ويشكو أبناء مدينة إب من إنتشار الكلاب الضالة وزيادتها، بالتزامن مع غياب أي دور للجهات المعنية الخاضعة للمليشيا، لمكافحتها أو الحد من إنتشارها، في الوقت الذي تسجل عشرات الإصابات بشكل يومي بمختلف مديريات المحافظة. ومنذ سيطرة المليشيا على المحافظة وإنقلابها على الدولة، تقوم قيادات المليشيا ببيع المساعدات الإنسانية والطبية والتلاعب بها وحرمان المستحقين لها، وسط صمت المنظمات الأممية.