حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -اليوم الثلاثاء- بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمامها "مهلة قصيرة جدا" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة. وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة)، لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق، لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع". وأضاف "خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها حماس سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن". وتابع "عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل حماس، لا يكون ذلك ممكنا، لكننا نأمل بأن يحدث ذلك"، بحسب تعبيره. وقال "كان لقائي بعائلات الرهائن خلال زيارتي للقدس مؤثرا وعلى حماس إطلاق سراح جميع الرهائن أحياء وأمواتا فورا"، مشيرا إلى أن الحرب في غزة طالت بما فيه الكفاية. صلاة روبيو والتقى روبيو -أمس الاثنين- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة، وهدفه المعلن المتمثل في القضاء على حماس. وأدى روبيو -الأحد الماضي- صلاة أمام حائط البراق في القدسالمحتلة رفقة نتنياهو الذي قال، إن التحالف مع الولاياتالمتحدة لم يكن يوما أقوى مما هو عليه الآن، في حين أكد روبيو أن زيارته تعكس إيمانه بأن القدس هي "العاصمة الأبدية" لإسرائيل. وفي ذات السياق، قال روبيو إن قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على التوسط بشأن غزة، رغم الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حماس في الدوحة قبل أسبوع. وصرح روبيو لصحافيين أثناء توجهه إلى الدوحة "من الواضح أن عليهم تقرير ما إذا كانوا يريدون القيام بذلك بعد ما حصل الأسبوع الماضي أم لا، لكننا نريد منهم أن يعلموا أنه إذا كانت هناك دولة في العالم يمكنها المساعدة في إنهاء هذا عبر مفاوضات فهي قطر". وقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن روبيو، أنه أبلغ مسؤولين كبارا في إسرائيل أن زيارته قطر هدفها استئناف المفاوضات، كما أبلغ "عائلات الرهائن أن الأمر معقد لكن يجري السعي لإعادة الجميع إلى طاولة المفاوضات". كما نقلت عنه "القناة 12" الإسرائيلية أنه أبلغ عائلات المحتجزين أن العمل جار لاتفاق شامل رغم سعي حماس للاحتفاظ بعدد منهم، وأن رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي قال، إن قطر معنية بالاستمرار بدور الوساطة ولن تتخلى عنه. ويزور روبيو الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة بعد أن هاجمت إسرائيل قادة سياسيين تابعين لحركة حماس في قطر الأسبوع الماضي، ما أثار انتقادات واسعة النطاق. وقال قبيل مغادرته إن قطروالولاياتالمتحدة على وشك الانتهاء من اتفاق مُعزَّز للتعاون الدفاعي.