مديرية صالة تعتبر من ضمن مديريات تعز ، وتضم حوالى 14 مدرسة أساسية ، ثانوية، وبالرغم من وقوع هذه المدارس في مركز المحافظة إلا أن بعضها لا تزال تعاني عجزاً في المدرسين المتخصصين حتى الآن.. فضلاً عن بعض الكتب الدراسية والتي لم تصل من الوزارة إلى المحافظة ومنها إلى المديرية، رغم اقتراب امتحانات النصف الأول من العام الدراسي 20072008م وهو ما سيؤثر على مستويات الطلاب فيها بصورة أو بأخرى، وبالتالي ما ينبغي من الجهات المعنية، في مكتبي التربية بالمديرية، والمحافظة هو تغطية النقص الموجود في هذه المدارس. وقفة وأمام هذه الإشكالات التعليمية التي تعانيها بعض مدارس المديرية فقد كانت لنا وقفة من خلال نزولنا الميداني إلى إحدى مدارسها حتى تكون نموذجاً لبقية المدارس الأخرى.. بالمديرية وهي مجمع 22 مايو الأساسي الثانوي. مجمع نموذجي حيث إن جميع المشاكل التعليمية تكاد تكون متشابهة إلى حد ما أكان من ناحية الاحتياج أم النواقص. هناك التقينا الأستاذ عبده محمد أحمد حسن الإبي مدير مجمع 22 مايو الأساسي الثانوي والذي بدوره أوضح لنا بالقول: مجمع 22 مايو يعتبر من المجمعات النموذجية في تعز، وبالأخص في مديرية صالة أكان ذلك من حيث الانضباط الوظيفي للمدرسين والادرايين أم الطلاب وغيره، لذلك أقدر أقول إن المدرسة أنشئت في العام الدراسي 9798م بتمويل حكومي وتم توسيعها بعدئذ من قبل صندوق التنمية بعدد 12 فصلاً كما تم تجهيزها بعدد 14 جهاز كمبيوتر، وكذا معلمين للكيمياء والفيزياء للأساسي والثانوي، إضافة إلى مكتبة للقراءة والثقافة. 1920 طالباً أما بالنسبة للطلاب فالمدرسة تضم بداخلها حوالي 1920 طالباً للفترتين صباحاً ومساءً كما أن عدد المدرسين 52 مدرساً منهم 34 مدرساً للفترة الصباحية و18 مدرساً للفترة المسائية. عجز في بعض التخصصات أما ماتعانيه المدرسة فيمكن الاشارة هنا إلى أن المدرسة تعاني اليوم عجزاً في بعض التخصصات للمدرسين لاسيما منها ما يتعلق بمدرس الانجليزي للأول الثانوي ومدرس إسلامية للصف التاسع.. وكذا مدرس إسلامية للصف الثامن. إضافة إلى تزاحم بعض الجداول مثل الإنجليزي والرياضيات في الثاني والثالث الثانوي وأيضاً الثامن. هذا إلى جانب زيادة عدد الطلاب بداخل المدرسة حيث إن الفارق بين هذا العام والعام الماضي حوالي 600 طالب. وهذا العدد هو الآخر مرشح لزيادة أخرى خلال العام القادم ،هكذا ستسير الأمور بهذا الشكل، مقارنة بعدد محدد من المدرسين حيث لا نستطيع أن نستوعب الطلاب في عدة فصول ولذلك صار في الفصل الواحد أكثر من 70 طالباً في الثاني الثانوي و80 طالباً في الثالث الثانوي، وكذا 70 طالباً في الأول الأساسي. ويواصل الأستاذ / عبده الإبي حديثه قائلاً: ولا يخفى بأن وضعاً كهذا لا يساعد الطالب على الاستيعاب ولا المدرس على القيام بواجباته نتيجة للكثافة الطلابية بداخل الفصل، لكن لا يوجد المدرس .. قد نستطيع فتح فصول جديدة.. حتى نقلل من عدد الطلاب بداخل هذه الفصول. لذلك نحن نعاني نقصاً في عدد المدرسين بداخل المدرسة مثل عدم وجود مدرس فنية، مدرس رياضة، مدرس انجليزي وكذا مدرس قرآن كريم. وبالتالي يعود هذا نظراً لما تعانيه المديرية أحياناً من أزمة أو لما يعانيه مكتب التربية من سوء التوزيع. لأن هناك مدارس يوجد فيها مدرسون كثر.. وبعضها تعاني العجز؛ لذا لا بد من إعادة توزيع هؤلاء المدرسين إلى المدارس التي هي بحاجة لمعلمين وعلى أن يكون بشكل منصف وعادل حتى تسيرعملية التعليم في المدارس ومنها مجمع 22 مايو بصورة منظمة ومفيدة للطلاب. أكثر من 25 موظفاً وكيف نفهم منكم العجز القائم للمدرسين بالمدرسة؟ حسب الكشف المرفوع من الرقابة والتفتيش لمكتب التربية والتعليم وبالتقييم الذي يعمل به وفي مثل هذه الحالات من مدرسين وإداريين أكثر من 25 موظفاً. نحتاج ل8 مدرسين حالياً نحتاج إلى 8 مدرسين بمختلف التخصصات حتى نستطيع أن نواكب ازدياد عدد الطلاب بداخل المدرسة. بعض النقص وبالنسبة لنقص الكتب الدراسية ماذا عنها لهذا العام؟ هناك بعض النقص للكتب في المدرسة ، لسبب انها لم تصل من الوزارة لكن نحن بفضل الله، وكذا النظام الصارم لدينا استطعنا أن نغطي العجز من السنوات السابقة، ولم يطرأ عندنا عجز في أي مرحلة، رغم وجود العجز في هذا العام بالنسبة لمخازن التربية وكذا العجز القائم من مطابع التربية والتعليم أيضاً. انتظار الاستراتيجية بخصوص المدرسين هل رفعتم إلى مكتب التربية بالمديرية؟ رفعنا وبلغنا مدير عام المديرية، وكذا مكتب التربية، ولكن الكل ينتظر إلى أن تتم عملية الاستراتيجية.. فالزيادة في رواتب المدرسين تتم على أساس ربط المدرس بالمدرسة التي كان فيها بحيث إنه عندما يتم تسليم الاستراتيجية في شهر يناير أو فبراير من هذا العام بحسب ما نسمعه من مكتب التربية عندئذ سيتم إعادة توزيع المدرسين بشكل متساو بين المدارس. نستعير مدرسين كيف تتغلبون على العجز في هذه الحالة؟ نحن الحمد لله استعرنا مدرسين من خارج إطار مكتب التربية والتعليم مثلنا مثل المدارس الأهلية وعلى نفقة الطلاب حيث يدفع كل واحد منهم خمسة ريالات أو ريالين يومياً.. وبالمقابل يكون هذا المبلغ مع نهاية الشهر ما يوازي راتب أستاذ بالنسبة لمدرس الإنجليزي للصف الأول الثانوي والتاسع لمدرس الإسلامية. هناك عجز بمادتي القرآن والانجليزي وعلى إثر هذه الإشكالية التي تعانيها مدارس المديرية كان لنا التوجه إلى مكتب التربية بالمديرية.. وهناك التقينا الأستاذ/ أحمد عبدالعزيز بشر مدير التربية بمديرية صالة لنعرف من خلاله عن العجز القائم بالمدرسين حيث قال: بخصوص العجز القائم بالمدرسين في مديرية صالة ، هناك عجز فعلي وعجز شكلي وعجز نوعي ، فالعجز النوعي يتركز في مادة القرآن الكريم لعدم التخصص في هذا الجانب.. وهذا يشمل جميع مدارس المديرية، كون الذين يدرسونهم خريجي جامعة.. تربية إسلامية أو أناساً موهوبين في القرآن الكريم. أيضاً هناك عجز في مادة اللغة الانجليزية، في مدارس الذكور فقط، ويشمل هذا العجز كلاً من مدرسة 22 مايو ومدرسة علي سيف الطيار، ومدرسة عقبة بن نافع، أما بالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية في مدارس البنات فهناك زيادة، ولا نستطيع لعدم رغبة المدرسات في النقل من مدارس البنات إلى مدارس البنين للتدريس. في مادتين في مدرسة 22 مايو هناك نقص 8 مدرسين وتقوم الإدارة باستعارة مدرسين من خارج إطار التربية . فكيف ترون ذلك؟ العجز في مدرسة 22 مايو هو في مادتي القرآن الكريم واللغة الانجليزية وبالتالي ليست هاتان المادتان في كل مدرسة انما بشكل جزئي، وقد حاولنا مع مكتب التربية والتعليم جاهدين ولكن لم نوفق بالحصول على مدرسين ذكور في هذا التخصص.. أما بالنسبة لبقية العجز الذي يشاع أو يقال في بقية المواد فهو ناتج لعدم توظيف المعلمين بنصاب كامل.. لأنه إذا أخذ المعلم نصابه كاملاً فيتم التغلب على بقية العجز المفتعل في هذه المدرسة أو تلك. وعلى هذا النحو يمكن الإشارة إلى أن ما تعانيه بعض المدارس بالمديرية.. تشمل كلاً من مدرسة 22 مايو حيث هي بحاجة لمدرس بجدول كامل في اللغة الانجليزية، ونصف مدرس بنصف جدول بالنسبة لعقبة وكذا مدرس لعلي سيف الطيار وبقدر الاحتياج من 15 إلى 22 مدرساً. أما بالنسبة لمادة القرآن الكريم فهو تخصص نوعي، لا يوجد بمديريتنا ولا ببقية المديريات نتيجة لعدم وجود المخرجات من قسم القرآن الكريم.. وكانت هناك سابقاً مخرجات من كلية التربية قسم قرآن كريم بالحديدة، ولكنها بأعداد محدودة، حيث يتم توظيف جزء منها وهو ما لا يلبي الاحتياج بمديرية صالة ولا في محافظة تعز ولا محافظات الجمهورية. تصرف دون علمنا أما ما يتعلق بعملية الاستعانة بمدرسين من خارج التربية فيمكن أن أشير هنا إلى أنه للأسف مدير المدرسة تصرف بهذا الجانب من دون علمنا، ولكن إن شاء الله عندما ننتهي من أعمالنا سوف ننزل إلى المدرسة لمعرفة ومناقشة هذه المسألة. توزيع جزء من القوى الفائضة ولكن في وضع كهذا هل تبقى المدرسة دون مدرسين؟ هناك بادرة قام بها مكتب التربية بإعادة توزيع جزء من القوى الفائضة الذين يشتغلون في التفتيش وقد تسلمت خطاباً بهذا الصدد، وهو العدد الفعلي لاحتياج مديرية صالة، ويقدر بنحو 20 مفتشاً مالياً وإدارياً وسيتم طرح هذا الموضوع على المجلس المحلي للموافقة عليه، ومن ثم سيتم اعادة توزيعها .. ونتمنى أن يكون ضمنها تخصصات حتى تسد الاحتياجات الفعلية لا سيما قبل بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول.. حتى نهيء للفصل الدراسي الثاني. إشكالات وبالإشارة إلى ما تقدم أود القول إن هناك معوقات تقف أمامنا خاصة عندما نريد اعادة توزيع القوى لعمل توازن في جميع المدارس حيث يحصل أن تكون هناك تدخلات.. هذا يأتينا بأوامر من السلطة المحلية وذاك من المسئول.. وهذا يحاول نقله من مدرسة إلى أخرى.. وهكذا تسير الأمور على هذا المنوال. نقص الكتب الدراسية وفي الأخير أود الإشارة إلى أن النقص الموجود في الكتب الدراسية يتمثل في الأساس بمادة الكيميا، ثالث ثانوي، فيزياء، ثاني ثانوي، وكذا رياضيات للصف الأول الأساسي. وهذه تكاد تكون شاملة على مستوى عموم مدارس المديرية والمحافظة.