أمنيات وتطلعات تلك التي تسيطر على عضوة الحوار سماح ردمان.. لاتزال تعيش حالة ثورة من أجل تحقيق التحول.. تقول وتنتقد لكنها تتهم في أن النقد لا يجب أن يكون عائقاً يحول دون الاستمرار في السير. تتمنى أن تنجح المرأة اليمنية في اجتياز غول السياسة التي تؤكد بأنها لعبة قذرة. في لقاء “يوميات الحوار” تحدثت سماح ردمان العضوة من قائمة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتلقائية وببساطة... .. النساء المتواجدات في مؤتمر الحوار هناك من هن تابعات لأحزاب وأخريات مستقلات، إلى جانب من هنّ من منظمات المجتمع المدني.. هل من تواصل أو اتفاق لرؤية واحدة للمرأة عموماً؟ - لا أخفيك بأننا عمدنا إلى القيام بهذا الأمر منذ بداية المؤتمر، وحصلت لقاءات بين النساء من مختلف المكونات المشاركة، إلا أنه تبين أن هناك تحسّسات. .. ماذا تقصدين بالتحسّسات؟ يعني المستقلات يتحسّسن من الحزبيات والعكس صحيح، والتعويل هو على اللجنة الوطنية للمرأة أن تساهم في تجميع رؤى النساء بحيث تنجح في تجميعهن ككتلة واحدة يستطعن من خلالها طرح قضاياهن والانتصار للمرأة اليمنية من واقعها السيئ، من خلال تواجدها في القضايا التسع في مؤتمر الحوار.. وأنت والجميع يعلم أن المرأة المتضرر الأول من القضايا التي يعاني منها الوطن: في صعدة، في الجنوب، في الحقوق، في الحروب، في الازمات. 30 % .. المرأة في المؤتمر تشكل 30 % والأمر ليس بالبسيط يعني بالإمكان تحقيق شيء؟ - أكيد المشاركات 30 %، وبالتالي يستطعن أن يقلبن المعادلة إذا ما أدركن أن هذه الفرصة تاريخية لهن لأن يحققن من خلالها مصالح حقيقية تخدم المرأة اليمنية في المستقبل.. والأمر يتطلب طبعاً التكاتف، أما إذا لم يحدث هذا التكاتف فإن المرأة اليمنية ستظل تلك التابعة غير المستقلة وغير المتمكنة من المشاركة الفعالة في تنمية الوطن.. أعول على أن تكون هناك رؤية لبناء تكتل نسائي يخدم قضايا المرأة في المهمة الأولى وفي الثانية تمكن المرأة من المشاركة في كافة الفعاليات وفي كافة القضايا مشاركة حقيقية وليست صورية.. مؤتمر الحوار فرصة للمرأة وللشباب إذا لم يثبتوا وجودهم لن يحققوا شيئاً وسيظلوا رهائن الساسة والتسويات السياسية. شكوى ومظالم .. في موضوع المؤتمر سمعنا الكثير من المظالم والكثير من السواد.. هل سيعكس الأمر نفسه في حوار الفرق التسع؟ - نتمنى أن يعكس لإيجاد حلول لا استمرار الشكوى.. وبالفعل في البداية سمعنا الكثير من المظالم والكثير من المشاكل التي يعاني منها اليمن.. كل جاء وفي داخله من الهموم والقضايا الكثير ليجد الفرصة فيفرغ كل هذا الحمل الذي تجده في كل الوطن.. كل جاء يحمل قضية منطقته أو قضية تهمه كجهة أو كفئة معينة، إنما مع الوقت صارت العملية استعراضاً لا أكثر.. بالنسبة للحراكيين هم مؤمنون بالوحدة إنما بصورة مختلفة بالفيدرالية مثلاً، لكن خوفهم من الشارع يجعلهم يحاولون دائماً الظهور على الناس عبر التلفاز على غير ما لديهم من استعدادات وبالتالي الجلسات العلنية من أجل الشفافية وليس من أجل استعراض العضلات، أيضاً أن يشارك من هم متهمون بانتهاك حقوق الإنسان ومستبدون ومتنفذون ويتحدثون عن مظالم وعن أراضي منهوبة، وهم أصلاً من نهبوا هذه الأمور، فهذه مسخرة، ولكن في النهاية خلينا نقول إنها من باب الفضفضة وإخراج ما بالداخل وإفراغ شحنات حتى ندخل للفرق ونحن نوعاً ما قد أسمعنا الآخرين أصواتنا وقضايانا وحججنا وندخل الفرق ونحن نحمل أقل قدر من الشحنات والتعصبات. كولسة .. خلال أسبوع الإجازة هل تعتقدين أنه يمكن أن يكون هناك نشاط يعيشه المتحاورون أو المكونات كنوع من التقارب أو الاتفاقات؟ - نعم أكيد يمكن يكون هناك تحالفات وهذه مسالة رأيناها خلال الجلسة العامة الأولى حتى في تشكيل رئاسة الفرق.. كان هناك كولسة واتفاقات، بل إن هناك تحالفات أنا اعتبرها مقززة، يعني تحالفات ما بين النقيضين توحي فعلاً بأن السياسة لعبة قذرة والضحية دائماً الناس، لكن أتمنى أن الوعي الشعبي والمشاركة المجتمعية تكون صمام أمان لأن يخرج هذا المؤتمر بما يحتاجه الناس وليس بما يحتاجه السياسيون.. وأتمنى أن يكون النساء والشباب واعيين لهذه الأمور ولا يسمحوا بالتسويات التي تحدث أن تستمر، ولاحظ أن رئاسة المؤتمر مثلاً بُنيت على تسويات ما بين القيادات الحزبية، رؤساء الفرق تم في كل فريق تحديد معايير اختيار تنطبق على أشخاص معينين، حتى الجلسات بناء على تسويات ونحن في الفرق نأخذ الأمور جاهزة ونقول يا الله من أجل العمل. .. متفائلة بمخرجات جيدة للمرأة وللوطن؟ - هناك تفاؤل لكنه وحده لا يخلق شيئاً، نحن نتمنى أن يشعر هؤلاء المتحاورون بهذه المسئولية الكبيرة التي على عاتقهم أنها أمانة، وعليهم أن يؤدوا الأمانة على أكمل وجه بلا فهلوة وبلا شطارة.. أتمنى أن يجعل الجميع المستقبل نصب أعينهم لا أشخاص أو فئات معينة. العدالة الانتقالية .. أنتِ في فريق العدالة الانتقالية.. هل ترين في الفريق انسجاماً أو لنقل مؤشرات للحوار الجاد والاتفاق؟ - صحيح أن هناك من يعتبروا من منتهكي حقوق الإنسان، إلا أن الهدف الذي نسعى له يتطلب منا أن نسير بالعمل وصولاً إلى الغايات التي يمكن لنا من خلالها أن نستعيد حقوق الناس ليس بشكل مادي وإنما على الأقل بالاعتراف أو بالكشف.. واستغلها فرصة لأدعو أعضاء فريق العدالة الانتقالية وأنا أستبشر لتقدير أن دخولنا في هذا الموضوع ليس من باب تصفية حساب ولا من باب جلاد ومظلوم وإنه علينا أن نراعي الله ونؤسس لعدالة انتقالية حقيقية تضمن الحقوق لجميع الناس حتى ننتقل فعلاً ليمن جديد.. نريد مصالحة مقابلها كشف حقائق، لابد من عفو مقابل اعتراف وتعويض.. نتمنى الإنصاف بعيداً عن التعصبات لطرف سواء كان مظلوماً أو كان جلاداً، لابد أن نراعي الله قبل أن نراعي مكوناتنا أو أشخاص آخرين.