الجرادي علي صالح الطريق طويل ... جدران مسكونة ورصيف يلوك الأسى وجع العابرين سعال الذين تساقوا كؤوس الحياة وأحزان من عشقوا صهوة المجد من عاقروا الفجر شمس الضحى المتساقط عالشرفات أماني الصغار وأفراحهم ضحكة الشفق المترجل ضوء الصباح الجميل . الطريق طويل ....... جهاتٌ تبعثرني قطعاً وشظايا وتنفخني قشةً في يد الريح جرحٌ بحجم البلاد غبارٌ تطاير لا جهة تحتويه عدا شارع مثقلٌ بالأنين الطريق طويل ......... عيون مسافرةً ونوافذ موصدة ً والظهيرة تكسر قامتي الأزلية تنهش جسمي النحيل الذي لم يحالفه الحظ تقتلني مرةً مرتين ثلاثاً تسلمني جثةً في السكون . الطريق طويل ........ والمسافة مابين قلبي وروحي طويلٌ طويل فأي الجهات سأختارها ملجأً لحنيني وأي الطريق سأمضي يا ترى أي أرضٍ تموت وأي بلاد ستمنح أبناءها فرصة العيش تمنحهم حبها والحنين الطريق طويل ......... والأماني تعايرني باغترابي الذي طال تمنحني فرصة ًكي أُقاوم هذا الضجيج الذي استوطن الأرض تمنحني ثقتي كلما التفت القلب نحو السماء توردت الروح في داخلي وأضاءت شموس الحياة دروبي الطويلة أفاق قلبي العليل . نزار قباني أنتِ امرأةٌ مستريحة.. مستريحةٌ ككلّ المقاعد التي لا طموح لها.. وككلّ الجرائد المتروكة في الحدائق العامة. الحبّ لديك.. حصانٌ لا يتقدّم.. ولا يتقهقر ساعي بريد .. يجيء أو لا يجيء أيّامك كلُها.. مرسومةٌ في خطوط فناجين القهوة.. ووَرَق اللعِبْ.. ووَدَع المنجّماتْ.. مستريحةٌ أنتِ.. كأرجُلِ الطاولة.. نهدُكِ الأيمنُ، لا يعرف شيئاً ، عن نهدك الأيسرْ وشفتُك العليا.. لا تدري، بشفتك السفلى..