عامر السعيدي “ نخل الحرية “ بالصمت العالي .. بالكلمات وبالورد الأبيضِ .. ذات جنونٍ .. رسم الإنسان حكايتهُ .. فوق جدار الله ... كرامهْ وغداً .. حتى ألعاب الأطفال .. ستستيقظ أرواحا في صور الشهداءِ .. غدا .. ستكون الأضرحة الخضراء بلاداً للألوانِ .. ومائدةً أشهى .. ستكون شواهدها أسراب نجومٍ زرقاءَ .. تزيّن كل شوارعنا .. وغدا يغتسل التأريخ برائحة الجرحى من إرهاق الماضي ليكون الوطن الحلم على خارطة العالمِ .. شامه لا شيء .. يهد جبال الرغبة في عاصمة الجرح الشاهقِ .. لا شيء .. وتنهمر الأرصفة الخضراء قلوبا يتدفق شلال الآتي أملا تتحول كل فصول المأساة ربيعا يتكاثر نخل الحرية في دمنا لا قوة تهزمنا .. لا شيء وتجري الخيمة .. تسبقنا عبر “ الزمكان “ تحلق في آفاق المستقبل معجزةً بيضاء غمامة والمرأةُ .. نصف الإنسان الأجمل .. تأخذ من أثر البندق قبضة أحزانٍ .. وتهش رصاص الشيطان ببسملةٍ أنثى .. ألطف من إيقاع كمنجٍ بكر الآياتِ .. يداعب وجدان مراهقةٍ في الأندلس الأولى .. تلهو بالزهر وبالخمر وبالعطر وتشدو كحمامه والساعةُ .. لا أدري هل أتوقف قبل وقوف الدمعةِ .. في منتصف الغيبِ .. وأتلو .. للوعد الأبيض .. للجيرانِ .. “ سلامٌ هيَ حتى ... “ لا أدري !! لكني أضحك أحلاما بيضاء وأبكي يا جرح سلامه ماهر منصر عيونكِ تختزل شعوري وتلتهم القصيدة وتحولني إلى فراغ ... كلامك يُبعثروني أشلاء تنقط أحرفك الناعمة ضحكاتك الهادرة بحراً يسبح في أوردتي القاحلة أنفاسك التي تتصاعد مع دقات قلبي تٌعمقٌ فيه الظمأ فيناديني بك الموت قاتلة