هو واحد من أفضل من أنجبتهم كرة القدم اليمنية بل أني لا أسقط في المبالغة إذا قلت أنه لو شكل أفضل منتخب يمني خلال مائة عام أو خلال القرن العشرين الماضي لكان القيصر (عبد الله الهرر) واحداً من نجوم هذا المنتخب ويشهد بذلك نادي الوحدة بعدن ونادي الجيش اللذين كانا يضمان أفضل نجوم منتخب الشطر الجنوبي (سابقاً) الذي قهر المنتخب العراقي أيام نجومه (كاظم وعل) و (فلاح حسن) و (علي كاظم) والمنتخب السعودي مرتين في تونس وسوريا في منتصف السبعينيات. المدافع الصلب والمهاري الفنان (عبدالله الهرر) قل أن تجود الملاعب اليمنية بمثله ولو كانت وسائل النقل والتصوير والاتصالات بتقنيتها الحديثة والعالية موجودة في الستينيات والسبعينيات لتمكنت الأجيال اللاحقة من التمتع بمهارات (عبد الله الهرر) وأمثاله من النجوم الذين لايتكررون في الجنوب والشمال على حد سواء. الكابتن (عبد الله الهرر) يرقد على فراش المرض منذ عدة أيام حيث أسعف إلى مشفى مصافي عدن وكان موقف الأخ د. نجيب العوج الرئيس التنفيذي لمصفاة عدن بلسماً أسهم في التخفيف من أوجاع النجم الدولي السابق ثم انتقل إلى صنعاء وكان موقف الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة وزيارته إلى المستشفى واستعداده لتحمل تكاليف العلاج بلسماً آخر وكذلك الحال باستعداد رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد العيسي لمساعدة الكابتن الهرر على تجاوز معاناته من المرض. لقد أثلجت صدورنا هذه المواقف وسنكون سعداء أكثر عندما تنتقل الكثير من التصريحات الإعلامية للمسئولين من دائرة الإعلام والأقوال إلى دائرة المواقف والأفعال وسنكون أكثر سعادة عندما نرى الوسط الرياضي كله كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. كما أتمنى كما كتبت مراراً وتكراراً أن تخرج هذه الأمور من دائرة العواطف والمناشدات إلى دائرة الفعل المؤسسي والآلية الممنهجة من خلال إنشاء صندوق رعاية النجوم القدامى في الألعاب كافة وليس في كرة القدم فقط حتى يحفظ للرياضي حقه أولاً وكرامته ثانياً ونسأل الله الشفاء لنجمنا القدير (عبد الله الهرر) ولنجوم اليمن كافة الذين يعانون من المرض والله ولي التوفيق وهو الشافي والهادي إلى سواء السبيل.