أجرى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي مباحثات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى على هامش مشاركتهم في الدورة التاسعة لمنتدى حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. حيث التقى وزير الخارجة كلاً على حدة باربرا ليف نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية والدكتور ماثيو سبنس نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون سياسة الشرق الأوسط والسيناتور تيم كين رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى «العلاقات الخارجية» بمجلس الشيوخ والجنرال لويد جيمس اسطن الثالث قائد المنطقة العسكرية المركزية (سنتكوم) والادميرال جون ميلار قائد سلاح البحرية في المنطقة الوسطى. وجرى خلال تلك اللقاءات بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين اليمنوالولاياتالمتحدة في المجالات السياسية والتنموية والانسانية والأمنية إلى جانب استعراض القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. ونقل المسؤولون الأمريكيون في مستهل تلك اللقاءات تعازي الولاياتالمتحدة إلى اليمن قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا الاعتداء الإرهابي على مستشفى مجمع العرضي من الأطباء والمدنيين والعسكريين. مجددين، بحسب وكالة «سبأ»، الإدانة والاستنكار لهذا العمل الإرهابي البشع.. وتطرق الحديث خلال تلك اللقاءات إلى التطورات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد مؤتمر الحوار الوطني في إطار العملية الانتقالية السلمية لترجمة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. وأكد وزير الخارجية أن الأعمال الإرهابية والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد لن تزيد اليمن إلا إصراراً في مواجهة العناصر الإرهابية وتخليص الوطن من جرائمهم. مشيراً في ذات الوقت إلى أنها لن تؤثر على سير العملية الانتقالية التي تتواصل بخطى حثيثة لترجمة الأهداف المنشودة. وقال: “إن مؤتمر الحوار الوطني والمرحلة الانتقالية السياسية تهدف إلى الاستجابة العاجلة لتطلعات المواطن اليمني في الولوج إلى بر الأمان وبناء الدولة اليمنية الحديثة”. المسؤولون الامريكيون ثمنوا من جانبهم الجهود التي تبذلها قوات الجيش والأمن اليمنية لمجابهة التحديات المشتركة التي تزعزع الأمن والسلم الاجتماعي في اليمن وتهدد استقرار المنطقة.. مؤكدين حرص الولاياتالمتحدة على مواصلة دعمها للعملية الانتقالية في اليمن ومساندة جهود اليمن في مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة الدولية لمواجهة آفة الإرهاب.