عبّر عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ صلاح باتيس عن أسفه للأحداث التي رافقت ما سمي ب«الهبة الشعبية» التي شهدتها محافظة حضرموت. وقال: «إن تلك الأحداث وقعت من قبل عناصر طامعين يتربصون بأمن ومقدرات حضرموت، ويريدون أن يركبوا هذه الموجة، وأن يحرفوا مسار الهبة باتجاه آخر لتفجير الأوضاع وتحويلها إلى موجة عنف مع قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة واقتحامها، والاعتداء على أبناء المحافظات الأخرى الآمنين, وقد وقف أبناء حضرموت لأولئك الطامعين وقفة رجل واحد؛ لأن أبناء حضرموت بكل مكوناتهم وقبائلهم قد حددوا هدف الهبة وطبيعتها ورفضوا واستنكروا مثل هذه الأعمال». وأشار باتيس في تصريح لموقع «سبتمبر نت» إلى أن الهبة التي شهدتها حضرموت كانت سلمية وحقوقية ومنضبطة، ولا يمكن أن تخرج أبداً عن المسار الأخلاقي والقيمي، ولن يعطي أبناء حضرموت فرصة لمن يريد أن يستثمر معاناتهم أو يستخدم هذه الفعالية لتحقيق أهداف تدميرية. ونفى أن يكون من شاركوا في الهبة هدفوا للسيطرة على محافظة حضرموت أو مؤسساتها الحكومية, وقال: «الهدف كان المطالبة بالإنصاف فيما تعرض له شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش العليي ومرافقيه، وتقديم الجناة للعدالة, وإعطاء حضرموت حقها الكامل في إدارة شؤونها من خلال الكفاءات من أبنائها؛ لأنها تدار من قبل أياد لا تريد لحضرموت الخير ولا تريد إحداث شيء من التغيير الذي يأمله الناس». وأشاد باتيس بالأجهزة العسكرية والأمنية لتعاملها بحكمة مع المشاركين في الفعالية، وقال: لولا تعاون أبناء القوات المسلحة والأمن لكانت حدثت كارثة وشيكة, ودعا الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - إلى سرعة التجاوب مع مطالب أبناء حضرموت، ومكافأتهم على إفشالهم لكل المخططات التي أرادت أن تستخدم حضرموت لضرب المشروع الوطني الكبير وإفشال التحول السياسي في البلاد وإفشال مؤتمر الحوار الوطني، وقال: لقد وقف أبناء حضرموت جميعاً ضد هذه المشاريع وأثبتوا للجميع أنهم دائماً ينتصرون للحق، ولا يمكن أن يكونوا في صف الظالم أو يقبلوا بالظلم بعد اليوم. من جانبه قال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة شبوة: إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة أحبطت ظهر أمس محاولة لعناصر خارجة عن النظام والقانون من الحراك الجنوبي المسلح للاستيلاء على مبنى فرع الهيئة العامة للاتصالات بالمحافظة، إلى جانب تمكنها من استعادة إحدى الأطقم الأمنية التي كانت تلك العناصر استولت عليها لتواجدها بالقرب من المبنى.. وعبر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي وما رافقه من أعمال فوضى وتخريب وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة شديدة ومن مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما آثار حالة من الفزع والرعب لدى سكان مدينة عتق، فضلاً عن الأضرار التي ألحقتها تلك الأعيرة النارية، بما في ذلك تسببها باحتراق محولين للكهرباء أحدهما تابع لمستشفى عتق والآخر يقع في منتصف شارع درهم نعمان. وأعلن المصدر بأن الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت أمس من إلقاء القبض على ثلاثة من العناصر التخريبية المسلحة من المتورطين في عملية إطلاق النار على إحدى النقاط الأمنية بعتق ومبنى إدارة البحث الجنائي بالمحافظة. واعتبر المصدر هذه الأعمال الإجرامية من الجرائم الجسيمة التي تستوجب إنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبيها.. مؤكداً بأنها قوبلت بالإدانة والاستنكار الشديدين من كافة أبناء شبوة بمختلف مكوناتها الدينية والقبلية والسياسية والمدنية. وأشار المصدر إلى أن هذه الأعمال والتصرفات الرعناء تظهر وتفضح حقيقة وقبح مرتكبيها وتخليهم عن كل القيم والمبادئ وتسيء إلى الحراك الجنوبي السلمي، وتذهب بكل التعاطف الوطني الواسع مع المطالب والمظالم التي تبناها بشكل سلمي بغية المعالجة الجذرية للقضية الجنوبية. وأكد المصدر أن قوات الأمن والجيش ومعها الشرفاء من أبناء المحافظة قادرة على حماية مكاسب الشعب ومصالحه العامة والخاصة، والسهر على أمن الوطن والمحافظة، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار واستهداف الممتلكات العامة والخاصة.. محذراً في ذات الوقت عناصر الفوضى والتخريب من تكرار ما حدث أمس من أن قوات الأمن والجيش سوف تتصدى لهم بقوة، ولن تتهاون مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومصالح المواطن والوطن. وكذّب المصدر كل المزاعم الإعلامية التي تبنتها وروجت لها الأبواق المشبوهة من أن العناصر التخريبية تمكنت من السيطرة على بعض المؤسسات والمصالح العامة في شبوة.. داعياً تلك الأبواق إلى تحري المصداقية والأمانة فيما تنقل بدلاً من ترويج المزاعم الكاذبة التي تفقد تلك الوسائل مصداقيتها وتجعلها تحرق نفسها بتعمدها النفخ في كير الكلمات الكاذبة الجوفاء. هذا وقد قام محافظ شبوة أحمد علي باحاج، ومعه وكيل المحافظة ناصر القميشي، ومدير عام شرطة شبوة العميد عوض ذيبان، وقائد وحدات الأمن الخاصة العقيد عدلان الحتس أمس بزيارة لمبنى فرع الهيئة العامة للاتصالات بالمحافظة.. تفقدوا خلالها المبنى ومكوناته.. وأشاد المحافظ باحاج بالعملية النوعية التي نفذها رجال الأمن ومن مختلف الوحدات وتمكنوا خلالها وفي غمضة عين من إخراج عناصر التخريب والفوضى من داخل المبنى وإحباط محاولتهم السيطرة عليه. كما أشاد محافظ شبوة خلال زيارته التفقدية للنقاط الأمنية والعسكرية المتمركزة في عدد من المواقع بمدينة عتق بيقظة أفراد وضباط تلك النقاط والروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها.. وحيا صمودهم البطولي في أداء واجبهم الوطني المقدس في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره وصيانة مكاسبه والمصالح العامة والخاصة لأبنائه.. مشيراً إلى أن جبهة التلاحم بين أبناء شبوة وأبطال المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية تزداد قوة وصلابة كل يوم، وبأنها كفيلة بإحباط كل المحاولات التي تستهدف أمن المحافظة واستقرارها.. وشدد المحافظ باحاج بأن شبوة ستظل على عهدها، ولن تتخلى في يوم من الأيام عن هويتها الوطنية والوحدوية؛ باعتبارها تمثل العمق الحضاري والتاريخي لليمن. من جهة ثانية استنكرت السلطة المحلية والفعاليات في محافظة شبوة حادثة استهداف السيارة الخاصة بالصحفي في مكتب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بعتق الزميل عمر الحار من قبل العناصر التخريبية من خلال إطلاق وابل من الرصاص عليها، ما أدى إلى تهشيم زجاجات السيارة من الاتجاهين الأمامي والخلفي.. مشيرين إلى أن هذا الاعتداء من الأعمال الإجرامية المرفوضة والمستنكرة من جميع أبناء المحافظة. واعتبروا هذه الجريمة بقدر ما تمثل استهدافاً لمهنة الصحافة ومنتسبيها فإنها في ذات الوقت تعكس المحاولات البائسة من قبل العناصر التخريبية للتعتيم على أعمالها الفوضوية والتخريبية في المحافظة، وحقيقة الرفض الشعبي المطلق لجرائمها وأعمالها الخارجة عن النظام والقانون.