مواء القطط يضج في المدينة ، تخدش بعضها وجه بعضا ، وأنا على السفينة أشق عباب البحر، تأتني زوامل من فوهة الورد ، يا سيدتي .. صارت الأقزام عظيمة !!!! لا .. الأقزام هي الأقزام ، والقُبلة وتر حنين ، لكن .. صلاتك لم تنجب النهار بعد ! . كل الرقصات باهتة اللون. غثيان القبح طافح كيده في الجلد . ابتلعت حكايات النار أطفالنا، احترق الورد في زقاق المدينة، لا خبر يأتيك سوى صهيل البندقية ، لم يقاطعن المطر السماوي زمنا؟! هنا الرعد الليلي يخلق فينا حزما من بروق الفاجعة .. القبعات عائمات في الوحل .. وعمائم البؤس كلها جميعها .. في سلة واحدة . تذيب على أعيننا كتل الثلج ، تقلم أنوف النخيل ، تزهنق القبح وهول العاصفة !!!! الزيتون.. . . . مازال يحترق !!!! لكن .. لا تيأس الأنامل الناعمة تتحسس الضوء في الزنبقات السود ، بأهداب الألم تطوي فرحا نائما. حينما تقتات جمال عينيها الشمس تغرق في النهر المهاجر تغني على أغصانه ...... للحلم بلابل .. قد تكون الرؤية حزينة ، لكن ..لا تنكسر مرايا الروح، تفضح الهزيمة ... تتأمل انسدال ستائر الليل ، تكتب على وجه الخريف ، لعن الله الأشجار اليابسة . تعالي صوفية اغسليني بالبرد ، والثميني صبحا قبل أن يغتالني الغسق ، وانثريني بين جوانحك صدى ابتسامة ، انتشليني من قلب الهب . ماذا لو أنك تزرعينني في فؤادك حلما كي أغدو بين ذراعيك ملاكا ، يدثرني شوقك ، ويطويني الهدب . ليتني حرف وصل بين أنفاسك في أعماقك من جرحي المدفون انسكب ، أو ليتني مكنونك السري في بحرك المغرور رعدا يا خريف الغضب ! تعالي أحتاجك شتاء حين ينسفني البرد من داخلي ، كي تلملمي ما يمر بين مفاصلي من سقم . أحتاجك هزيمة كي أتقن على يديك فن الكبرياء ، كي أصلي في محرابك صلاة الأنبياء .