تحت هذا العنوان، كتب الناقد الإنجليزي جيسون فاراجو؛ مقالاً له في صحيفة “الغارديان”، بعد موجة عاصفة من التعليقات في الصحافة الإنجليزية حول عرض أعمال فنية للرئيس الأمريكي السابق والمثير للجدل جورج دبليو بوش.. وتعرض المكتبة الرئاسية في دالاس عشرين لوحة تشكيلية، قيل أن الرئيس بوش الابن رسمها في فترته التقاعدية بعد انتهاء فترته الرئاسية قبل سنوات قليلة.. ويرى الناقد جيسون أن أعمال بوش جامدة وذليلة وخالية من التعبير، وتمثل بالضبط ما يعنيه بوش. وقال جيسون في المقال الذي نقلت جزءا منه من الإنجليزية إلى اللغة العربية أن هناك الكثير من الفنانين المحترفين الذين أقدموا على فعل أشياء سيئة، وسأدع القارئ مع الفقرات اللاذعة من نقد جيسون لمعرض بوش. لقد كان سليني وكارافاجيو قاتلين؛ وكان لدى شيل وبالتوس فتيات قاصرات؛ وهناك الكثير من الذين إذا جاز تسميتهم بالفنانين المعاصرين تم ضبطهم بقضايا تهرب ضريبي. لكن أن يكون هناك رسام لديه - على سبيل المثال- 136012 عراقي قتيل، فذلك يثبت قطعاً – وبحد ذاته - أن هذا الشخص يفتقر تماماً للموهبة. يحمل المعرض عنوان: فن القيادة: الشخصية الدبلوماسية للرئيس. الدبلوماسية في الواقع ليست كلمة بعيدة لوصف اتجاه هذه اللوحات. فهن لسن سيئات أكثر من كونها محترزات، وعديمات التعبير، وحتى ذليلات- لوحات لفنان متوجس، أو ربما عاجز عن فعل أي شيء ربما يترك أثراً. وهنا أود القول أن الناقد الفني المسؤول، لا يجب أن ينقد أي معرض دون رؤيته، لكن ما يزال حتى الآن هناك القليل من اللقطات التي أخذت بإحراج من مقابلة أجرت مع بنت الفنان. (وتظهر بعض من السيطرة الخطيرة لوسائل الإعلام: أن تجري مقابلة من خلال طفلتك وفي مكتبتك وبالموضوع الذي تختاره)، لكن مع بوش والذي اكتسب الشهرة في بعض من أسوء القرارات لأي رئيس منذ إعادة إعمار الولاياتالمتحدة وبدافع غريزي. من الصعب أن نتصور أن لوحاته ولاسيما بتكويناتها اللونية وضربات الفرشاة السطحية الحذرة، يمكن أن تكسبها شيئا أكبر من مجرد النظر إليها من موقعها الحقيقي. أي من الزعماء ال24 الذين رسمهم بوش، لم يشاهدوا لوحاتهم بعد، ويبدو أن بوش رسمهم من خلال صورهم الفوتوغرافية لديه, وهذا ليس شيئاً سيئاً بحد ذاته. لكن إن كنت تتوقع استجابة طبيعة للتاريخ من خلال ترجمة الصور إلى لوحات فنية، يجب أن تلتحق بجيرهارد ريشتر. إن الآلة الفوتوغرافية تقمع كلية في أعمال بوش، قمع لصالح تفاهة أستوديو التصوير. من غير المجدي اكتشاف أي شيء ذي أهمية في هذه الأعمال عن السياسة الخارجية التي كان يتبعها بوش، أو حتى الكثير من الحياة لبوش المتقاعد.