بدأ عمله في الصحافة الورقية متنقلاً بين الثورة ورأي نيوز وأخبار اليوم، ثم عمل مديراً لتحرير مجلة العقارية الاقتصادية وبعدها مديراَ لمجلة المرأة والتنمية الصادرة عن الاتحاد النسائي العربي، وحالياً يعمل مذيعاً في قناة اليمن الرسمية، وأيضاً مراسلاً لقناة العالم الإخبارية. خريج بكالوريوس إذاعة وتلفزيون كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وأنهى دراسة “تمهيدي ماجستير” في نفس التخصص، وفي طور إنجاز الرسالة... المذيع المتألق ومراسل قناة العالم علي الذهب ضيف أسرة الوان وفي لقاء خاطف تحدث فيه عن أبرز محطات حياته الإعلامية وآماله ومشاكل الإعلام في بلدنا فإلى ما جاء فيه: .. تعمل مراسلاً لقناة العالم.. لماذا العالم بالذات؟ “العالم” أعمل معها منذ أكثر من سنتين ونصف وأعتبرها تجربة جيدة نظراً لقدم القناة وخبرة العاملين فيها، وهذا بكل تأكيد سيضيف لي الكثير، ولا أمانع أيضاً أن أعمل مع قنوات إخبارية أخرى إذا شعرت فيها بنفس الانسجام والارتياح كما هو الحال مع العالم، شريطة أن تكون هذه القنوات في مصاف القنوات الإخبارية المعروفة، فأنا برأيي أن العمل الإعلامي والنجاح فيه ليس مرتبط بوسيلة إعلامية معينة، فتعدد التجارب بحد ذاته أمر إيجابي ويساهم في تطوير القدرات والإمكانيات. .. كونك مراسلا لقناة عربية ومذيع أخبار في قناة اليمن الفضائية.. في أيٍ منها وجد علي نفسه في الميدان أو في الاستديو؟.. وأيهما أصعب برأيك؟ مادمت وأنا أعمل مراسلاً لقناة ومذيعاً في أخرى، بكل تأكيد أجد نفسي في الحالتين، لأن العمل الإعلامي بمختلف مجالاته ينبني على القناعة والرغبة فيما تعمل وتقدم، فكلا المجالين لا يستهان بهما ويحتاجان الكثير من الجهد والاهتمام، مع انحيازي بأن العمل الميداني أكثر صعوبة بالطبع، فأنا أعتبر العمل في الميدان هو العمل الصحفي والإعلامي الحقيقي، ففيه تختبر إمكانياتك وتطور من ذاتك أيضاً، ومن الضرورة برأيي أن كل من أراد الالتحاق بالعمل الإعلامي أن يحرص على العمل من الميدان ولو لمراحل معينة من عمره المهني.. وبالطبع العمل كمذيع في الاستديو، ليس بالشيء الهين، ومعايير نجاحه تحكم بما تقدم وبمستوى الأداء، وأنا حقيقة أجد متعة في عملي كمذيع أخبار وفي الاستديو، وإن كانت تُنغص هذه المتعة أحياناً بطبيعة السياسة الإعلامية الروتينية والصياغة الإخبارية التقليدية، إضافة إلى سوء الاشتغال على الجانب الفني كديكور وإضاءة وصورة وألوان، وهذا بحد ذاته يؤثر نفسياً على المذيع والمشاهد، ونتمنى من الزملاء القائمين على قطاع التلفزيون إدراك مثل هذه التفاصيل. .. لماذا تكتفي بالنشرات في الفضائية اليمنية دون التوجه إلى برامج سياسية أو رياضية مثلاً؟ تقديم النشرات الإخبارية أجدها في قائمة أولويات رغباتي في عملي الإعلامي، لكن يبدو التزامي هنا بالاستمرار في قراءة الأخبار رغم ملاحظاتي الكثيرة على مستوى النشرات من باب “بعض الشيء ولا عدمه” وانطلاقاً من الشعور بالمسئولية تجاه القناة الأولى في البلد وبحكم الانتماء إليها وعلى أمل أن تكون أفضل حالاً في قادم الأيام.. وما أود قوله أن اكتفائي بالنشرات حالياً يعود لمسببات أهمها، أن الواقع الفضائية اليمنية كان وما يزال لا يساعد مطلقاً على إتاحة الفرصة المفترضة والمناسبة لتقديم ما أرغب من برامج، وأنا لدي قناعة تامة ألا أقدم برنامجا وانجح فيه إلا وفق فكرة من تصوري ومحل رضاي التام، وليس لمجرد التقديم فحسب. .. ما نوعية البرامج التي يحب علي الذهب أن يقدمها؟ لا يمكن تأطيرها في قالب معين، ولكن أجد اهتمامي يتجه نحو البرامج الاجتماعية والسياسية وذات الطابع الحواري، شريطة أن تكون بعيدة عن الشكل التقليدي والمكرر وأن تتسم فنياً ومضموناً بكونها جذابة وجديدة وملفتة وخفيفة وتفتح ملفات تتميز بالجرأة والشفافية والإثارة الإيجابية. .. ما هي أبرز المشاكل التي تواجهك كإعلامي خلال عملك كمراسل تلفزيوني ومذيع أخبار؟ كل عمل لابد من أن تواجه فيه بإشكاليات ومعيقات، فعملي كمذيع يبدو ما أشرت إليه خلال الأسئلة السابقة حوى الكثير من المنغصات وتكمن خطورتها أن مبعثها هو الجهاز الإعلامي ذاته وسياسته وإدارته، أما عملي كمراسل فبكل تأكيد مليء بالتحديات والعراقيل وهذا طبيعة العمل في الميدان، خاصة في ظل الظروف الراهنة للبلد من تحديات أمنية وصراعات، وتحديد مواقف مسبقة من هذه القناة أو تلك، كما أن من أهم الإشكاليات ما يتعلق بسوء الخدمات المساعدة لي في متابعة وتغطية الأحداث، ومن ذلك انطفاءات الكهرباء وضعف الإنترنت مثلاً. .. هل صحيح تحلم بالعمل في قناة تلفزيونية خارجية ولمَ؟ هذا الحلم أعتقد يراود الكثير من الإعلاميين اليمنيين، شريطة أن تكون هذه القناة تمثل إضافة جيدة لي في مسيرتي الإعلامية التي أرى أنني لم أقدم فيها ما ينبغي وما أحلم به، وكل إنسان بطبعه يبحث عن تحقيق أعلى قدر من النجاح في تخصصه ومهنته وتطوير ذاته. .. كيف تصف علاقتك بالشعر التهامي، وهل صحيح أنك شاعر ولكنك تخبئ موهبتك؟ أنا متذوق للأدب بشكل عام، وبداية عملي في الصحافة كان في الصحافة الثقافية، وأهتم وأتابع دائماً جديد الفعاليات والإصدارات والقضايا الثقافية والأدبية، كما أجد متعة في كل أنواع الشعر الشعبي اليمني، وليس التهامي فحسب، لكن ما يجعلني ذو علاقة خاصة بالقصيدة التهامية لارتباط الأمر بالبيئة التي ولدت فيها وأنتمي إليها.. أما سؤالك عن كوني شاعر وأخبئ موهبتي، فهذه المعلومات يبدو أنها من مصادر مقربة بالغت نوعاً ما في التوصيف ههههه، فأنا لست بشاعر، فهذا المسمى كبير، ولكن أكتب بعض المحاولات بشكل نادر، وسبق وأن شاركت في ملتقيات محلية وخارجية قبل عدة سنوات، لكن ما أفضله هو احتفاظي لنفسي بما اكتب، أجد متعتي في ذلك، وربما لا أحب سوى أن أعرف بإعلامي فقط، يمكن من باب أن لا أكون “صاحب بالين”. .. على بعد أيام من شهر رمضان المبارك، كيف تصف شاشاتنا الصغيرة فيه، كمشاهد قبل أن تكون إعلامياً؟ أصبحت متابعة الشاشات باختلافها واختلاف برامجها وخارطاتها المتعددة، جزءاً من الطقوس الرمضانية المهمة لغالبية الناس، وأنا من النوع الذي أحرص أن أخصص ساعات طويلة لمتابعة التلفزيون في رمضان، وتحديداً لمتابعة المسلسلات الجديدة والبرامج المسابقاتية والبرامج الخفيفة والكوميدية، فمع تعدد الفضائيات وطبيعة التنافس على كسب المشاهد، ثمة قنوات عربية ويمنية أيضاً تستحق المتابعة ويشدك ما تبثه من برامج ومسلسلات، فخلال الأعوام الأخيرة أصبحت القنوات اليمنية وتحديداً الخاصة منها تحاول تقديم ما يلفت انتباه المشاهد من أعمال درامية وبرامج مختلفة، وهذا أمر جيد، لكن مازلنا على أمل أن ترقى قنواتنا إلى مستوى أفضل ومنافس للقنوات العربية، محاولة الخروج من الرتابة والتقليدية، والاتجاه نحو أفكار جديدة ومناسبة لطبيعة التطور الإعلامي المتنامي بشكل كبير. .. توقيع أخير? اليمن مسؤولية الجميع من إعلاميين وسياسيين، وأمنياتنا بمزيد من الأمن والاستقرار والرخاء لهذا البلد المنهك بالكثير من الظروف والتعقيدات والصراعات.