استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنا ضد إنشاء قنوات فضائية تموّل خارجياً لخدمة مذهب معين أو طائفة معينة
الإعلامي خليل القاهري:
نشر في الجمهورية يوم 12 - 06 - 2013

حوار شيق لا تنقصه الصراحة والفائدة مع الإعلامي المتألق خليل القاهري صاحب الصوت القوي والطلة البهية فهو الذي كان يحلم ويهوى الإعلام، فمارسه عن دراسة وخبرة ودراية ، فاجتمعت فيه صفات المذيع الناجح والتي قلما نجدها في مذيع يمني يحترم مهنته ويحترم الجمهور الذي يستحق الكثير, تحدثنا عن الإعلام اليمني بتشخيص اكاديمي متفحص للواقع, وربطنا الحديث بالسياسة التي لا يمكن تجاهلها ,, نترككم مع الحوار الذي لا يُمل أبداً.
دراسة علىقناة اليمن الفضائية
.. في البداية نبارك لك حصولك على درجة الماجستير ونود أن تحدثنا عن ما جاء في الرسالة؟
- بالنسبة لرسالة الماجستير الخاصة بي والتي كانت حول أساليب تقديم النشرات الإخبارية كانت دراسة تطبيقية على قناة اليمن الفضائية.
.. لماذا اخترت هذا الموضوع؟
- الحقيقة لأنه يلامس الواقع المهني بشكل اكبر من الدراسات النظرية التي دأب عليها النظريون في السنوات الأخيرة والتي لا تلامس الواقع المهني بشكل كبير، فقد تطرقنا في هذه الرسالة إلى الأساليب المتبعة في تقديم نشرات الأخبار وكانت الدراسة على قناة اليمن الفضائية وأخذت اتجاهات القائمين بالاتصال من مذيعين ومحررين وممارسين ومدراء تحرير ورؤساء تحرير في قناة اليمن الفضائية وسلطت الضوء على ما يتعلق بمكونات الأداء المهني سواء الأداء اللغوي أو الصوتي أوالجسدي علاوة على ما يتعلق بجوانب تقديم نشرات الأخبار وأيضاً الجانب النظري وتضمن جزءاً كبيراً من ما يتعلق بمكونات الأداء وأساليب التقديم والطرق المتبعة في تقديم النشرات ومواصفات المذيعين واختيار المذيعين وغيرها.
.. هل هذه الدراسة الأولى على الفضائية اليمنية؟
- نعم هي الدراسة الأولى من حيث العنوان من حيث المضمون والموضوع هناك دراسات أجريت ولكنها كانت ربما لم تلامس الواقع المهني وكانت اغلبها تتعلق بتأثير التلفزيون على المشاهدين وتنمية معارف الأسرة وعلى غرار تلك العناوين.
.. لماذا اخترت قناة اليمن؟
- أولاً كوني احد القائمين بالاتصال كمذيع أخبار ومقدم برامج في القناة ومن خلال ملامستي اليومية للدراسة التي تمثلت في اتجاهات القائمين بالاتصال نحو نشرات الأخبار, وكما تعرف الباحث ييسر أمره كثيراً اذا كان يتبنى دراسة قضية في واقعه المهني لأنه يكون على دراية في تفاصيل هذه الرسالة.
.. هل تم عرضها على القائمين على قناة اليمن الفضائية؟
- حتى الآن لم يتم عرضها مازال هناك مجال لعرضها فيما سيأتي ولكن لديهم فكرة عن ملخص الرسالة وتفاعلوا مع محتواها وعرضوا عليّ إجراء لقاء متلفز ولكن حتى الآن لم تعرض الرسالة بتفصيلاتها على القائمين في الفضائية.
.. باختصار شديد ما أهم نتيجة خلصت إليها في الدراسة؟
- خلصنا إلى أن هناك اتجاهاً سلبياً لدى القائمين على الاتصال نحو أداء مقدمي نشرات الأخبار وهناك اتجاهات مختلفة وفقاً لما ورد في الرسالة ما بين محايد وإيجابي.
.. حدثنا بإيجاز عن خليل القاهري الإنسان؟
- أنا متزوج وأب لولد اسمه ليث وأسكن منزل إيجار، أيضاً حاصل على الماجستير وعملت مع عدد من القنوات الفضائية مراسلاً، أخيراً لقناة الإخبارية السعودية
.. متعطشون لمعرفة بدايات الخطوات نحو سلم الإعلام والصعود للنجومية؟
- كان لدي هاجس إعلامي وكنت أحلم أن أكون مذيعاً منذ صغري ولم اكن أتوقع نفسي إلا أن أكون مذيعاً وربما من محاسن الصدف أن حلمي تحقق من منطلق أنني كنت أعيش في منطقة ريف في تعز كنت افكر كيف اصل إلى هذه المهنة ولكن الأقدار شاءت ذلك وبإرادة وعزيمة أن حلمي تحقق كان ينتابني شعور من الإحباط أحياناً بأنني لن اصل إلى هذه المهنة ربما لأنني لا أعرف أحداً في الإعلام وليس في أسرتي أو أصدقائي احد ينتمي إلى الإعلام ولكن أثناء تخرجي من الثانوية العامة انتقلت إلى صنعاء وعملت في بعض المحلات التجارية وخلال تلك الفترة كنت أهيئ نفسي أن أكون مذيعا وكنت مهتماً جداً باللغة العربية والنحو وما يتعلق بتفاصيل الثقافة العامة وبحمد الله تم ذلك بعد أن أجريت اختبارات جماعية لأكثر من الف متقدم من خريجي مختلف الجامعات اليمنية بشتى التخصصات والحمد لله حصلت على المرتبة الأولى بين المذيعين المتقدمين والناجحين وتم اختياري والتحقت في قناة اليمن ,وكنت قبل ذلك خضت فترة تدريب في إذاعة صنعاء مجانية وبدون أي أجر أو صفة رسمية والحمد لله التحقت في القناة كمذيع ثم ترقيت إلى مذيع نشرة أخبار.
.. هل تطمح لمواصلة الدكتوراه؟
- فعلاً أنا سجلت الدكتوراه واخترت عنوان الدراسة والآن بصدد إنجازها خلال عامين إن شاء الله من جامعة البحر الأحمر في السودان.
ماجستير الإعلام في جامعة صنعاء دون رؤية.
.. أنت سجلت الماجستير في كلية الإعلام جامعة صنعاء لماذا انتقلت إلى جامعة في خارج الوطن؟
- سؤال مهم، أولاً يجب أن نعترف أن جامعة صنعاء عندما فتحت برنامج الدراسات العليا في كلية الإعلام فتحتها لتنفيذ أجندة معينة وقبول أشخاص معينين ولم تكن تمتلك أي رؤية أو أي برنامج عمل لبرنامج الماجستير والدليل انه من الدفعة الأولى حتى الآن لم يتمكنوا من اختيار عناوين لرسائلهم.
.. لكن هناك من حصلوا على الماجستير من إعلام صنعاء؟
- صحيح لكن من تخرجوا هم من أصحاب العلاقات الاستثنائية مع الدكاترة ومن الصعب جداً أن يقبل الجميع أن يظل مخزناً شهوراً وسنين طويلة بجانب المشرفين من الأساتذة حتى يحصل على درجة الماجستير خاصة إننا لم نعد طلاباً نبحث عن النجاح وليس بطريقة طالب ثانوي ومسألة حضور وانصراف يفترض أن تكون العلاقة أكاديمية راقية ومالا يعرف عن الجامعات السودانية التي ليس لها ترويج لبرامجهم نظام صارم جداً في الجامعات السودانية يتاح لك المجال في الماجستير والدكتوراه ثلاث سنوات كحد اقصى وسنتين كحد ادنى والا تغادر الجامعة ومالا يعرف أيضاً أن عدد الجامعات السودانية في الخرطوم فقط يفوق عدد الجامعات اليمنية في اليمن كل اليمن.
.. قلت فتحت الدراسات العليا لأشخاص معينين ,مثل من؟
- فتحت لتنفيذ أجندة معينة ولأشخاص بعينهم كانوا يمتلكون مناصب رفيعة المستوى في الدولة، فبرنامج ماجستير الإعلام في جامعة صنعاء لا يمتلك أية رؤية وليس لديه أي مرسوم شرعي لأنه لا يوجد من أساتذة كلية الإعلام إلا اثنين فقط يحق لهم الإشراف على الرسائل وبالتالي الآن كثير من الطلاب يريدون أن يضعوا عناوين لرسائلهم ولم يجدوا من يشرف عليها.
البرنامج ارتجالي, وأنا لست وحدي من ترك الدراسة أيضاً هناك مراد هاشم وغيره ,تخيل يراد بناء أن نأتي لحضور وانصراف وكشف توقيع والأمر لا يؤخذ بهذه الطريقة حتى في الولايات المتحدة, الآن بإمكانك أن تحضر الماجستير عبر الإنترنت بينما لا يتم استيعاب هذه المعطيات العصرية الحديثة في الجامعات اليمنية.
.. نعود لمسيرتك الإعلامية حدثنا عن أول برنامج لك؟
- أول برنامج لي كان مسابقة القرآن الكريم في رمضان خلال العام 2003م ,وكان مباشراً وقبلها كنت قد ظهرت كمذيع أخبار وأمر الأخبار ربما يكون أيسر لأنك ملتزم بنص فقط كيف تعود نفسك على الكاميرا والتصرف في حال وقوع خطأ معين.
.. لكن في قنوات العالم الفضائية لا يصعد المذيع مذيع أخبار إلا بعد فترة كبيرة ؟ ما تعليقك؟
- نعم عندنا اسهل بينما في العااااالم كله اصعب للأسف في اليمن كل شيء بالمقلوب ,مذيع الأخبار في العالم مذيع في الصف الأول ومن الدرجة الأولى وبإمكان مذيع الأخبار أن يكون مقدم برامج ,وبينما مقدم البرامج ليس بالضرورة أن يكون مذيع أخبار، مثلا مقدم برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة احمد منصور تخيل أن يقدم نشرة أخبار لأن الناس اعتادوا عليه ولا هو أيضاً يجد نفسه في تقديم الأخبار كذلك فيصل القاسم مقدم برنامج الاتجاه المعاكس.
خامتي الصوتية تناسب البرامج السياحية
.. تميزت في حلقات سياحية تعرض على مختلف القنوات اليمنية ,ما سر هذا التميز؟
- أنا لا أريد أن أحكم على نفسي أنني متميز ولكن الحكم لكم كصحفيين وكمشاهدين وان كنت كما قلت فهذه منّة من الله سبحاانه وتعالى ربما يعود الأمر لحرصي الشديد على مسائل اللغة بدقة ,وأنا لا يمكن أن اقبل بخطأ في اللغة العربية وانا اعرف هذا الخطأ.
ثانياً ربما خامتي الصوتية تناسب كثيراً هذا النوع من الأداء ربما هذا الشيء خلق نوعاً من (التميز) وربما أنا كابن ريف عندما اجد نصوصاً تتغنى بالريف اليمني أجد نفسي أعيش ذلك الجو.
أميل إلى البرامج ذات البعد السياسي والفكري
.. قدمت سابقاً برنامج آخر الأسبوع هل سنراك في برنامج مشابه؟
- أنا كنت شريكاً للزميلة عليا عوض في حلقات الجمعة والزميل جميل عزالدين يقدم حلقات الخميس والبرنامج حقق نجاحاً لأنه كان يتناول هموم وقضايا الناس ,والنجاح يعود للقضايا التي كانت تطرح ,ربما أي احد كان يقدمه ربما يحقق نجاحاً لأن إعداد البرنامج هو الذي يفرض ذلك النجاح.
.. وماذا عن برنامج حوار المستقبل؟
- ما زلت فيه أجريت كثيراً من اللقاءات مع عدد لابأس به من الساسة وكثير من الشخصيات العربية والأجنبية ليس آخرها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر الذي أجريت معه خمسة لقاءات منذ ما بعد توقيع المبادرة الخليجية.
..في أي نوع من البرامج تجد نفسك؟
- أميل أكثر إلى البرامج الجادة لا أميل إلى الشبابية ,أميل إلى البرامج ذات البعد السياسي والفكري.
القنوات الخاصة ذات أجندات تجارية ربحية .!!
.. لماذا دائماً تنتقد الإعلام الرسمي وأنت تعمل فيه؟
- الإعلام الرسمي للأسف الشديد يعمل بدون آليات وسياسات لا في السابق ولا في اللاحق ,يعمل الإعلام وفق رؤى يراها المتعاقبون على إدارة المؤسسات الإعلامية لتنفيذ أجندات سياسية خاصة للدولة ومشاريعها وبالتالي كثير يبتعد عن قضايا وهموم الناس ,تلاحظ أن القنوات الخاص تقترب من بعض قضايا الناس لكنها ذات أجندات تجارية ربحية فيمكن القول أن الإعلام الرسمي بعيد عن الناس.
القنوات الفضائية اليمنية مناكفات وتقليد
.. ألم يتغير الإعلام الرسمي بعد ثورة الشباب؟
- هناك تغيير تمثل في ارتفاع سقف الحرية والتخلص من بعض القيود والتخلص من الإملاءات التي كانت تفرض بالقوة لكن ماتزال الأمور بحاجة لتغيير السياسات إلى سياسات أفضل.
.. كيف تقيّم أداء القنوات الفضائية الأهلية أو الحزبية أو الخاصة في اليمن؟ وأنت تدرس حالياً عدداً من طلاب الإعلام في بعض الجامعات اليمنية؟
- الملامح الأولى تشير إلى القنوات الفضائية في اليمن تتجه لتكرار ما تقوم به الصحافة المقروءة لكن لا تأثير على الناس في الثقافة العامة ولا قدرة على خلق رأي عام والعمل يتجه إلى مناكفات وتقليد بدون القدرة على ملامسة حقيقية للواقع ,اسأل نفسك سؤالاً لدينا 15 قناة حكومية وخاصة لم ألاحظ أنها استطاعت أن تخلق حالة من(الاستحياء)من ممارسة بعض العادات السيئة في الشارع ,لم تستطع أن تخلق نوعاً من التوعية من مخاطر حمل السلاح وتنمية مستوى التخاطب بين الناس ,أو أنها تشيع ثقافة وطنية ,هل استطاعت أن تنمي المنظومة الأخلاقية ,للأسف الشديد كل يوم نشهد تدهوراً في حياتنا.
ضد الإمعان في استخدام العامية
.. عن أداء المذيعين ,,البعض يقول : لماذا تعارض حديث المذيعين باللهجة العامية في اليمن مثل ما هو حاصل في قنوات مصرية وعراقية؟
- خير الأمور أوسطها ,هناك لغة تسمى لغة إعلامية ,والواقع في الإعلام المصري يختلف تماماً عن الإعلام اليمني لأسباب أولاً اللهجة المصرية شبه موحدة يفهمها كافة المصريين في كل المناطق باستثناء محدود لبعض المناطق ,أيضاً الإعلام المصري منذ زمن بعيد عمل أرضية قوية لنشر اللهجة المصرية ,في اليمن يختلف الأمر لأن اللهجة اليمنية غير موحدة فمثلاً صاحب عمران لا يفهم كل ما يقوله صاحب تعز ,وبالتالي أنا ضد الإمعان في استخدام العامية إلا في الضرورات لتوصيل فكرة أو للتخاطب مع فئة أو شريحة معينة في المجتمع ربما ذات مستوى معين ولكن أن يتم اعتمادها كلغة تخاطب على الوسائل الإعلامية اعتبر هذا الشيء هروباً ذكياً من الالتزام المهني الذي يقف على رأسه الالتزام اللغوي ,هناك اللغة الإعلامية الصحيحة المبسطة التي يفهمها الجميع وينبغي أن تكون سائدة وهذه اللغة تدرس في الجامعات.
نمط الإنتاج الفني للمسلسلات اليمنية غير سليم
.. هذا في البرامج ,لكن في المسلسلات التي تعرض في القنوات اليمنية تطغى اللهجة الصنعانية عليها ,كيف ترى ذلك؟
- العيب الكبير انه يتم فرض مسلسلات بلهجة وتعممها على الكل وكان الكل مندهشاً بها بينما لا احد يتابعها في حقيقة الأمر ولذلك لم تخلق تلك المسلسلات أي تأثير إيجابي على الرأي العام بالعكس إنها أثرت سلباً وهذه مسلسلات الصراخ والعراك ,يشاهدها المشاهد حلقة واحدة ويصاب بالإغماء نتيجة لذلك الصراخ ,وهذا نمط غير سليم من الإنتاج الفني ,وان تنتج المسلسلات للضحك هذا خطأ وكأننا شعب ينقصنا الضحك ,ولذلك تبرز مسألة ضرورة وجود تلفزيون وقناة لكل محافظة، يعني الإقليم يتكون من محافظات متقاربة في الثقافة واللهجة والخصائص الديموغرافية ,وقناة لكل إقليم أو لمجموعة محافظات سيقضي على كثيرمن مشاكلنا الاجتماعية.
نطالب بإلحاح مسألة وجود تلفزيون لكل إقليم بحسب ما يتم الاتفاق عليه اعتماد نظام لشكل الدولة الجديد وبحسب ما سيتم الاتفاق عليه
.. لماذا لا تطرح مثل هذا الرأي الهام على القائمين على طاولة الحوار الوطني الشامل؟
- نحن لسنا أعضاءً في مؤتمر الحوار الوطني ولسنا منخرطين في لجان الحوار.
.. لماذا لا تطرح هذه القضية في الحوار كمبادرة ذاتية منك كإعلامي؟
- نعم, أحب أن أنوه أولاً الى أن هناك إذاعات كثيرة من المحافظات اليمنية وهذا الكلام لمن سيقول أن هناك إذاعات ونكتفي, لكن الضرورة في الوقت الحالي تقتضي وجود قنوات تلفزيونية ,أتمنى أن لا تغفل هذه القضية في مناقشات مؤتمر الحوار الوطني وأن تكون من الأولويات، فوجود قنوات تلفزيونية في كل إقليم ,وحتى لا يجد التلفزيون الرسمي والمتمثل في قناة اليمن أو كما كان يسمى سابقاً بتلفزيون صنعاء ,حتى لا يجد نفسه يغرّد خارج السرب ولا يفقه ابن حضرموت أو المهرة ماذا يحدث وللأسف هذا ما حدث منذ سنوات ولذلك حدثت فجوة بين المتلقي والتلفزيون الرسمي.
مع الفيدرالية
.. هل أنت مع الفيدرالية في اليمن؟
- آن الأوان بل ربما تأخر جداً وجود أقاليم يمنية في اطار الشكل الجديد للدولة في اليمن حتى يتفق مع التطورات الحاصلة في العالم ,وأكون اكثر صراحة هل تتوقع أن الأمريكيين يقول احدهم للآخر: أنت نيوركي أو تكساسي أو فرجيني ,مستحيل هذا الكلام، فالكل أمريكي يكون ابيض أو أسود, لدينا وللأسف في اليمن تمييز مناطقي, وهذه كارثة كبرى تلقي بمزيد من المسئولية على الإعلام والمناهج التعليمية ,نحن في اليمن نعيّر بعضنا باللهجة والمسميات المختلفة عشائرياً وقبلياً ومناطقياً.
ضد قنوات مذهبية أو طائفية
.. يعني وجود قنوات تلفزيونية لكل محافظة سيعزز الوحدة اليمنية؟
- لم يعد هناك من يتابع البث الأرضي ,اصبح البث الفضائي متواجد في أعماق الريف اليمني ,بمعنى أن تكون القنوات المحلية أو الإقليمية في اطار اليمن الواحد وتكون تحت إشراف الدولة ويكون من شأنها تعزيز الولاء والانتماء للوطن حتى نجد انفسنا في تفاعل.
.. هل تقصد أن تكون هناك قناة تلفزيونية لصعدة وقناة لعدن ,كما هو الحاصل الآن ,وقناة خاصة بطائفة معينة ؟
- أنا ضد ما هو حاصل من إنشاء قنوات فضائية تمول خارجياً لخدمة مذهب معين أو طائفة معينة ,أنا مع قنوات تلفزيونية تتولى عليها الدولة بإشراف مباشر أو غير مباشر أو تنسجم مع السياسة الإعلامية للبلد ,أما الفضائيات الحالية فإنها تزيد الطين بلة.
.. يعني أنت ضد قنوات عدن لايف والمصير والمسيرة, ومؤخراً انضممت ليلى ربيع المذيعة في قناة اليمن إلى قناة عدن لايف ؟ ألا تخشى أن تتهم بانك ضد حرية الإعلام؟
- أنا لست ضد أي قناة، فمن حق القائمين على أي قضية أن يعملوا عشرات القنوات ولكن أنا اتحدت عن ما يجب أن يكون في حال الاتفاق على الشكل الجديد للدولة التي قبل بها كل اليمنيين وينبغي بالمقابل أن نتجه لإعلام يخدم شكل الدولة الجديد ولا يسعى إلى مزيد من التفرقة ,وكما يقالك يلملم ولا يشتت.
.. هل تدخل قناة المسيرة ضمن إطار إعلام التفرقة؟
- المسيرة مخصصة لجماعة الحوثي ومن حق جماعة الحوثي أن يكون لهم قناة.
سهيل تتبنى راي شعبي مهم.
.. وماذا عن قناة سهيل ؟
- قناة سهيل لعبت دوراً كبيراً خلال فترة الأحداث وهذا الدور مهم ,وكثير من القنوات الإعلامية كانت ترتبط بقناة سهيل لنقل المسيرات والمواجهات والوقائع والمعارك التي كانت تحدث ,وماتزال القناة حتى الآن تتبنى رأي شعبياً مهماً بغض النظر عن مموليها ,والقائمين عليها.
.. هل تسميها قناة الثورة الشبابية كما يسميها البعض؟
- في الأخير كان ولا يزال للقناة دور وحضور كبير عند المجتمع اليمني وتشاهد بشكل كبير وان قّلت مشاهدتها حالياً ,لكنها قناة الثورة فمن تفاصيل أحداث الثورة ,كانت النافذة التي كانت تنقل الأحداث ,أينتظر الناس أن تشاهد أحداث مفبركة في قناة اليمن أو قناة سبأ في حينها عرض عليّ العمل في قناة سهيل ولكن...
.. عندما انسحبت من العمل في قناة اليمن وأعلنت انضمامك للساحة توقع الناس أن يشاهدونك في قناة سهيل مثل احمد المسيبلي? لماذا لم تنظم لقناة سهيل؟
- أنا ربما ظهرت في سهيل في اكثر من ندوة أو محاضرة ولكن بسبب انشغالي في فترة الأحداث وحتى وقت قريب بالمراسلة لقناة الإخبارية السعودية فكان من الصعب عليّ أن اجمع بين قناتين وبعض القنوات تشترط عدم ظهورك كمراسل في اكثر من قناة.
.. هل عُرض عليك للعمل في سهيل؟
- نعم لكنني انشغلت كما أخبرتك في قناة الإخبارية السعودية.
.. كيف هي علاقتك مع زملائك بقناة اليمن؟
- الاختلاف السياسي لم يفسد علاقة الزمالة بيننا.
انضممت للثورة في مارس
.. صف لنا كيف كانت معاملة القائمين على قناة اليمن عندما رفضت العمل في بداية الأزمة؟
- للأسف عانينا كثيراً لدرجة أننا لم نعد قادرين على المكوث في صنعاء.
.. من خلال متابعتك لمجريات مؤتمر الحوار الوطني كيف تقيم رؤى الأحزاب في القضايا المختلفة؟
- من خلال متابعتي ومن خلال برنامجي الأسبوعي حوار المستقبل وبحثي في اطار البرنامج اجد أن جميع الأحزاب السياسية تحمل رؤي جيدة وملائمة للوضع الراهن ,وانها تخلصت كثيراً من الأفكار الضيقة وانطلقت بأفكار بحجم الهم الوطني ,ولكن المهم التطبيق لهذه الرؤى وأن نراها ملموسة في ارض الواقع.
رؤية في الأحزاب
.. ماذا عن الأحزاب السياسية كيف تنظر لها؟
- المؤتمر الشعبي العام: سياسياً مازال يحظى بحضور جماهيري وتأييد شعبي ولكن قيادات المؤتمر لم تعد محل رغبة شعبية حتى عند قواعد المؤتمريين انفسهم ,ينبغي تجديد الدماء بشكل جذري اذا يريدون مواكبة المرحلة القادمة, أما التجمع اليمني للإصلاح: فهو يتقدم كثيراً ويصنع قاعدة جماهيرية كبيرة وينفتح اكثر واكثر ,هناك أفكار قدمت بشكل منفتح هناك شباب في الإصلاح يمتلكون أفكاراً ورؤي تقدمية كبيرة ولذلك أنا أرى أن على بقية الأحزاب أن توائم وتجد لنفسها موطئ قدم في المرحلة القادمة,الحزب الاشتراكي :لم يكن موجوداً فقط في الجنوب بل له انصار في الشمال بالتالي لايزال يتمتع بحضور شعبي
انصار الله :بدأوا في مهمة استقطاب مزيد من الناس , إن الطريق أمامهم
صحفي لا سلفي!
.. اذا عرض عليك العمل في قناة (سلفية ) هل ستوافق؟
- نعم اعمل فيها كصحفي ,أما كسلفي لا.
.. كيف تنظر لحزب الرشاد السلفي ؟
- مهم جداً أن يكون موجوداً في الساحة السياسية أيضاً أنا أجريت حواراً مع رئيس اتحاد الرشاد السلفي الدكتور العامري وهو يمتلك أفكاراً متقدمة ويطرح رؤى عصرية ومن حقه أن يقدم مشروعاً ينافس سياسياً لاستقطاب الجماهير.
مستقل سياسياً وفكرياً
.. هل أنت ليبرالي؟
- لست منتمياً سياسياً ولا فكرياً، أنا مستقل.
.. حدثنا عن صعوبات العمل عندما انضممت لثورة الشباب؟
- انضممت في مارس عند وقوع مجزرة جمعة الكرامة وكنت حينها في تعز ,وكنت أقوم بنقل بعض الأحداث عبر قناة سهيل ,وحجم المعاناة كان كبيراً ولم نكن قادرين على التنقل وكنا نتنقل خلسة ,وبالمناسبة أنا إعلاني لانضمامي للثورة سبقة امتناع عن الظهور في الشاشة قبل شهرين حتى ما قبل بداية أحداث الثورة لم يكن لدي ظهور في قناة اليمن إلا قليلاً جداً.
وكان لدي مقالات أسبوعية ضد السياسة الإعلامية قبل الثورة الشبابية بأربع سنوات واكثر.
.. كنت تنتقد قيادات إعلامية في بعض مقالاتك ولكن بعد الثورة رجعت لعملها تلك القيادات التي انضمت لثورة الشباب ؟هل ما زلت عند آرائك تجاههم؟
- أنا لم اكن ضد قيادات إعلامية ينبغي أن نفصل، أنا كنت ضد التوجه العام للسياسة الإعلامية.
.. كيف تنظر لمستقبل الوحدة اليمنية؟
- التوجه الدولي العام وقبل ذلك المحلي هو وجود شكل جديد للدولة لا يصل إلى الانفصال وبالتالي لا مستقبل لليمن إلا وهي موحدة ولكن بشكل جديد.
الثورة ليست مالاً سائباً كي تُسرق
.. هل سُرقت الثورة الشبابية ؟
- بصراحة مبررات سرقة الثورة مبررات واهية ،الثورة الآن في كل فكر وفي كل بيت لم يعد هناك الشعور بالخوف وبجبروت الحاكم، كثير من المفاهيم تغيرت على المستوى الاجتماعي وفي كل المحافل ربما الثورة لم تؤتِ أكلها كما يجب ولكن هي ليست مالاً سائباً كي تُسرق.
.. طموحك في المستقبل القريب؟
- أطمح أن اقدم برنامجاً جديداً ومغايراً يتبنى مناقشة قضايا وطنية كبيرة ولكن بأسلوب جديد وبأسلوب تحقيقي ربما يتم ذلك بعد رمضان.والآن اعمل مدرساً ومدرباً في أساليب التقديم واللقاء التلفزيوني ومهارات اللغة واعمل محاضراً في جامعة العلوم والتكنلوجيا في مادة اللقاء والصوتيات وإعدادوتقديم البرامج التلفزيونية.
.. أخيراً.
- أحلم كغيري من الإعلاميين بأن يعي المجتمع وتعي الأنظمة القادمة أهمية الإعلام والإعلامي في البلد وان لا يتم التعامل مع الإعلاميين كما كان سابقا يعني نعطي لكل إعلامي قيمته أو أن قيمة الإعلامي معروفة وهذا مفهوم الأنظمة البوليسية حتى يضل مواليا قدر الإمكان ويكون الإعلامي في المستويات الدنيا.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.