يا ربّ : بابك لا يردّ اللائذين به حجاب مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتياب ومحبّة لك لا تكدّر بالرّياء و لا تشاب وعبادة لا الحشر أملاها عليّ و لا الحساب وإذا سألت عن الذنوب فإنّ أدمعي الجواب هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتاب إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب و ما أنابوا لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا منهم غدا لكنوز رحمتك اختطاف و انتهاب ولهم غدا بيقينهم من فيء سدرتك اقتراب وسقيت جنّتك الدموع فروّت النطف العذاب و سكبت في نيرانك العبرات فابترد العذاب تنهل في عدن فنوّر كوكب و نمت كعاب قرّبتها زلفى هواك فلا الثواب و لا العقاب أنت المرجّى لا تناخ بغير ساحتك الركاب الأفق كأسك و النجوم الطافيات به حباب أنا من بحارك قطرة مّما تحمّله الرباب ألقى بها بعد السّفار فضمّها قفر يباب البحر غايتها فلا وادٍ يصدّ و لا عقاب يا دمعة المزن اغتربت و شطّ أهلك و الجناب حثّي خطاك فللفروع إلى أرومتها انجذاب حثّي خطاك فشاهق يرقى و موحشة تجاب البحر معدنك الأصيل و شوق روحك و الحباب و غدا للجّته و إن بعدت يتمّ لك انسياب *** أنا لا أطيل إذا ابتهلت و قد تحدّتني الصّعاب لا أشتكي و بمهجتي ظفر يمزّقها و ناب مسح الحياء على الدموع و أكرم الشكوى اقتضاب تكفي ببابك وقفة و أسى تجمّل و اكتئاب