الجمهورية - طارق عبده سلام/ تصوير علي الحكيمي أكد وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي أن مواقف الشهيد صادق الحيدري جسدت معاني الوطنية والسلم والوفاق بين مختلف القوى السياسية بتعز، فبدوره النضالي ومسلكه الإنساني انتزع مكانة في قلوب ووجدان الناس. وأضاف الأكحلي في احتفائية الوفاء لشهيد السلم والوفاق الوطني الشهيد صادق الحيدري والتي أقامها التجمع اليمني للإصلاح بتعز بحضور أنس النهاري وكيل المحافظة أن الفقيد قدّم حياته لمواقفه الصادقة وأن جريمة الاغتيال لم تكن موجهة لصادق بل إلى تعز وثقافة التعايش السلمي ولحملة الخير والحرية، وفقدانه ترك فراغاً في تكتل أحزاب المشترك.. داعياً أبناء تعز أن يسوّروا المحافظة بسواعدهم، وأن يلفظوا كل دعاوى الفتنة والابتعاد عن الخطابات المادية والطائفية. وبين الأكحلي أن الفقيد نوع متفرد من الرجال والحديث عنه، ليس لمجرد التعبير عن الفجيعة بل للدور والسمات وسجاياه الصادقة، وقال: إن قيم ومناقب صادق تجعلة لم يمت بل بقي بقيمه وصدق تعامله. مؤكداً أن يد الحقد قد تستطيع بالمصادفة التخلص من الأشخاص، ولكن لن تستطيع تغيير مجرى الشعوب. وقال: إن ما تنعم به تعز من أمن نسبي يعود لجهود محافظ المحافظة وكل القوى والفعاليات الوطنية.. منوهاً ان بلادنا تعيش مأزقاً خطيراً ولا يمكن الخروج من هذا المأزق إلا بتكاتف الجهود والتخلص من إنانية الذات.. موضحاً ان الفيدرالية نظام إداري لا سياسي وهي تجعلنا نتخلص من المركزية المقيتة. من جانبه أكد رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بتعز عبدالحافظ الفقيه أن استهداف المناضل الحيدري استهداف لقيم السلم والشراكة، منوهاً ان شخصية الحيدري نادرة الاداء وحب العمل والتضحية. موضحاً أن بسط السلم مهمتنا جميعاً وأن نعمل على تكميم أفواه البنادق والمدافع لأنها تنتج الدماء والدمار والخراب.. وأشار الفقيه إلى انه يتوجب اطلاق العنان لأفواه البشر في الحوار للحفاض على الاخاء والسلام. كما ألقيت كلمتان من قبل رئيس أحزاب اللقاء المشترك عبدالله حسن خالد وعن أسرة الفقيد ألقاها نجله عمر صادق الحيدري، أكدا خلالهما أن الفقيد شخصية نادرة ، حيث فقدت تعز رجلاً من أصدق وأشجع الرجال. مشيرين إلى أن عملية اغتيال المناضل صادق الحيدري عملية جبانة ضمن جرائم اغتيال سياسية شهدتها بلادنا بدءاً باغتيال عبدالكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين والدكتور عبدالملك المتوكل وانتهت باغتيال صادق الحيدري. موضحين أن استشهاد الحيدري مثل خسارة للقاء المشترك ولقامة وطنية نضالية وشخصية تركت بصماتها على مجريات ثورة فبراير، كما خسر الجميع علماً بارزاً من أعلام التوافق السياسي والسلم الأهلي ومثالاً لفعل الخير. مجددين الدعوة لكل القوى السياسية استشعار المسئولية الوطنية وتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية او المناطقية. مضيفين أن ما كان يسعى الحيدري من أجل تحقيقه في لم الشمل أصبح واقعاً تتميز به محافظة تعز وفي توحيد الكلمة ورص الصفوف وتقريب وجهات النظر.. مباركين الموقف التعزي المتميز في اتفاق القوى. مطالباً سرعة كشف ملابسات جريمة الاغتيال وتقديم المجرمين للعدالة. هذا وقد تخلل الاحتفائية غنائية احتفائية الوفاء كما قدمت أنشودتان وريبورتاج تلفزيوني استعرضت مناقب الفقيد ومواقفه وسيرته من عدد من أقربائه وأصدقائه ومحبيه.