أقام التجمع اليمني للإصلاح بتعز مهرجان الوفاء للشهيد صادق منصور الحيدري الامين المساعد لإصلاح تعز والذي اغتيل يوم الثلاثاء 18/ 11/ 2014م . حضر المهرجان مسؤولون في السلطة المحلية واعضاء مجلس نواب ومجالس محلية وقادة احزاب ومنظمات مجتمع مدني ومشايخ واعيان ومثقفين وكتاب وصحفيين وجمع غفير من المواطنين. ودعا رئيس إصلاح تعز عبدالحافظ الفقيه في كلمته إلى تكميم أفواه البنادق والمدافع وإطلاق العنان للأقلام والتعبير عن الرأي مؤكد أن تعز التي انطلق منها المشروع المدني والجمهوري ستظل مجددا هي المشروع الوطني والجامع لتحقيق المواطنة المتساوية وحماية الوحدة وبناء الدولة الرشيدة وتكافؤ الفرص . وكيل محافظة تعز رشاد الاكحلي أكد في كلمته ان استشهاد صادق منصور الحيدري لم يكن خسارة على حزبه حزب الإصلاح بل على كان رحيله خسارة على الوطن بأكمله . من جانبه رئيس مشترك تعز عبد الله حسن خالد اوضح في كلمته ان القوى الي امتدت الى قتل الشهيد صادق منصور ومن قبله جدبان وشرف الدين والمتوكل هي القوى المتضررة من مخرجات الحوار الوطني وهي التي تسعى لإدخال الوطن في حروب طائفية طاحنة . كلمة المؤتمر الشعبي العام والتي القاها رئيس تنظيمية الحزب سلطان الاصبحي دعت الاجهزة الامنية الى ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم الرادع . فيما القى عمر صادق الحيدري نجل الشهيد كلمة اسرته حيا فيها جموع الحاضرين وكذلك جهود السلطة المحلية والامنية في المحافظة داعيا الجميع الى العمل على ذات النهج الذي سار عليه والده حتى يتحقق الامن والاستقرار , مطالبا السلطة المحلية الى بذل مزي من الجهود حتى تحقيق العدالة . كلمة الاستاذ عبد الحافظ الفقيه رئيس اصلاح تعز ( ان الشعور بفقد الشهيد صادق منصور ما يزال يغمرنا جميعا ويشعرنا بالحزن حيث اننا افتقدنا شخصية نادرة في الاداء والتضحية ومتميزة بالاخلاق وحسن التعاطي مع الشأن العام والعمل المشترك .والخسارة برحيله لا تقتصر على اسرته او حزبه او محافظته لكنها خسارة عمت الوطن باكمله .. ايها الحضور ان مهمتنا وواجبنا تكميم افواه البنادق والمدافع لان افواهها تفتح ابواب الخراب والدماء والدمار . وعلينا ان نطلق العنان لافواه البشر والاقلام لانها تنتج الحوار وتحافظ على السلام . ان مواقع الشرف للبندقية على الحدود لحماية الاوطان وحين تخطيء البندقية طريقها فتعود للتمترس في المدن , تكون حينها بلا مشروع ولا هوية ولا رسالة وانما تكون اداة خراب ودمار احي السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة وفريقه العامل معه وكذلك بالاجهزة الامنية على جهودهم وسعيهم بمتابعة قضية اغتيال الشهيد صادق منصور وكذالك الاحزاب وخصوصا احزاب المشترك والمشائخ والاعيان ومنظمات المجتمع المدني . ان من اهم معاني الوفاء للشهيد هو استمرار مشروع الشهيد صادق المدني ومشروع السلم والسلام والمدنية والتمدن . ان حماية المشروع المدني والجمهوري الذي انطلق من تعز سينطلق منها مجددا لمشروع جامع لتحقيق المواطنة المتساوية وحماية الوحدة وبناء الدولة الرشيدة وتكافؤ الفرص . رئيس اللقاء المشترك بتعز عبد الله حسن خالد ان جريمة اغتيال الشهيد صادق منصور تعد عملا جبانا وجريمة بشعة ضمن سلسلة جرائم سياسية شهدتها بلادنا بدءا باغتيال عبد الكريم جدبان واحمد شرف الدين مرورا باغتيال الدكتور محمد عبد الملك . ان القوى الي امتدت الى قتل اولئك هي القوى التي اغتالت صادق منصور وهي القوى المتضررة من مخرجات الحوار الوطني وهي التي تسعى لإدخال الوطن في حروب طائفية طاحنة . ان الشهيد صادق قد ذهب الى ربه لكن روحه الطيبة لا زالت بيننا تشحذ هممنا على خطى الحرية والعدالة . لقد انتصر صادق منصور على القتلة حين ذهب شهيدا مع الانبياء والشهداء وانهزموا حين باء القتلة بالخزي من الله . انتصرعليهم الشهيد حين قرر رفاق دربه ضبط النفس والتحلي بالصبر وانهزموا حين فشلوا من تحقيق حلمهم لجر المحافظة الى موجة من الاقتتال والفوضى . نقول للشهيد .نم قرير العين ولك الرحمة من الله ولقاتليك الخزي والخذلان . ونقول لكل رفاقه ( عليكم بالمحافظة على وحدة الصف ومواصلة المسيرة السلمية والبعد عن النزعات الطائفية والمذهبية والمناطقية حتى تحقيق كامل اهداف الثورة والحرية والكرامة . كلمة سلطان محمد الاصبحي , رئيس الدائرة التنظيمية لمؤتمر تعز نترحم على روح الشهيد صادق منصور الحيدري فقيد الوطن والامة الذي امتدت اليه يد الغدر والخيانة في جريمة بشعة في وطن كنا احوج ما نكون اليه في ظل هذه الظروف الوطنية الصعبة . وعلى الجهات الامنية ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاؤهم الرادع . ونحن ندين كافة الاعمال الارهابية التي تزهق الارواح بما ذبح الرقاب والتفجيرات وازهاق الارواح . ان الوطن يتهدده مخاطر الانقسام والتشرذم التي تهدد كيانه وعلى كافة القوى الوطنية والشرفاء في الوطن الحرص على وحدة الصف وتفويت الفرصة على اعداء الوطن والتحلي بروح المسؤلية الوطنية والحكمة اليمانية ... كلمة رشاد الاكحلي وكيل محافظة تعز . ان جريمة اغتيل الشهيد صادق الحيدري تركت قلوبنا تنزف مرارة وحزن ولم يكن حزب الاصلاح هو المستهدف الوحيد بل كانت تعز والوطن ايضا . ان يد الحقد قد تستطيع بالمصادفة التخلص من الاشخاص لكنها لا تستطيع تغيير مجرى الاوطان والشعوب شخصيا خسرت اخا وصديقا نادرا اجتمعت فيه كل قيم الصدق والتضحية ولا استطيع ا ن اصفه مهما امتلكت من قوة تعبير وفصاحة لغة . - اذا كنا في تعز نعيش وننعم بأمن واستقرار نسبي مقارنة بغيرنا من المحافظات فان ذلك بجهود من محافظ المحافظة والاجهزة الامنية والفعاليات السياسية ولقد كان لشهيدنا صادق الحيدري دور بارز في هذا الجانب . - ان بلادنا تعيش وضع ضبابي خطير ومرحلة حساسة توجب على كل الاطراف الوطنية والمكونات السياسية الابتعاد عن انانية الذات والتعامل الضيق مع اوضاع وطننا الكبير . - ان المطالبة بتنفيذ فرض الاقاليم لا يعد مطلبا سياسيا بل ان الاقلمة هو نظام اداري وليس سياسي وهو ارقى انواع التعامل للتحرر من المركزية .
