أتمنى المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم تتملكك مشاعر الخشوع والرهبة وأنت تستمع إلى صوته الشجي وهو يتلو كتاب الله المجيد إماماً للمصلين في التراويح الرمضانية المقامة في جامع المرحوم هزاع طه الكائن في جولة القصر.. ويأسرك بصوته مرة أخرى وهو يقدم روائع النشيد والمديح النبوي الذي يحيطك بجو من الروحانية والخشوع الذي يجلو الروح ويعطر الآذان بالذكر والتهليل والتكبير .. فلا تملك إلا أن تغوص معه في بحور من الجمال والإبداع والإيمان والسمو الروحي.. إنه البلبل الشادي والفتى المعجزة، المقرىء والمنشد المتميز محمد خالد ياسين والذي استطاع رغم حداثة سنه مقارعة الكبار والمحترفين من أمثاله سواء في داخل الوطن أم في خارجه فأثبت جدارته وتميزه بفضل الله تعالى وبفضل إصراره واجتهاده وسعيه الدؤوب في سبيل الوصول إلى مستوى أفضل.. فإلى قبس من حكاية هذا المبدع اليمني المعجزة وسنستمع إليه وهو يروي لنا بعضاً من سطورها.. قصة النبوغ يقول المنشد والمقرئ محمد خالد ياسين: اتجهت منذ طفولتي الأولى إلى حفظ وتلاوة القرآن الكريم فكان لي أن أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً في العام 2009م بحمدالله وتوفيقه وقد لزمت في مشواري هذا عدداً من المشائخ الأفاضل والذين تعلمت على أيديهم علوم القرآن ومن أبرزهم الشيخ آدم والشيخ فتحي محمد عبدالله والشيخ حمود قاسم والشيخ فارس الأعجم والشيخ نجيب محمد عبدالله حفظهم الله تعالى وجزاهم ألف خير. ويضيف: ودرست القرآن الكريم في جمعية المرحوم هائل سعيد أنعم الخيرية تحت رعاية الوالد الفاضل الحاج عبدالله عبده سعيد وإشراف الأستاذ القدير عبدالناصر محمد آدم حفظهما الله تعالى.. وإلى جانب القرآن الكريم فقد أحببت فن الإنشاد وطرقت بابه مبكراً.. مضيفاً أن الفضل في اكتشاف موهبته الصوتية بعد الله سبحانه وتعالى يعود لوالده العزيز (يعمل والد محمد مديراً في شركة الشرق الأوسط التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم /محافظة عدن). ومؤكداً بأن والديه الكريمين شجعاه ودفعاه إلى تطوير موهبته الصوتية في التلاوة والإنشاد وهنا ظهرت العقبة الأهم وهي عدم تمكنه في بادىء الأمر من الحصول على المعلومة والتوجيه والمتعلق بالمقامات الصوتية.. وهنا سألته عن الطريقة التي تمكن من خلالها تجاوز هذه الإشكالية فأجاب: مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات