كان الصحابة الأوائل يسعون لاكتساب الناس بالموعظة الحسنة ويحاولون إدخال اكبر قدر ممكن من الناس إلى الإسلام. هذا هو التدين الطبيعي فأي متدين مستقر نفسياً وعقلياً لا يهدف إلا إلى اجتذاب العدد الأكبر إلى مذهبه أو ديانته. لكن رجال الدين الآن أصبحوا يعانون من تدين معكوس يهدف إلى إخراج الناس من الإسلام عن طريق التكفير والتفسيق اكثر مما يهدف إلى هدايتهم.. يمكن للدين أن يتحول إلى العاب روحية قاتلة.. ويمكن لرجل الدين أن يخفي – خلف مسوح التقى والصلاح- شخصية سادية تسعى للقمع والقتل والتدمير.. وحين يكون التدين صارخاً فإنه في حقيقته ليس أكثر من انفعال مرضي يحتاج إلى طبيب حاذق ليجنب المجتمع عواقبه وانفجاراته. و نحن في اليمن نعاني منذ عقود من هذا التدين المريض. وما المدعون أنهم “علماء اليمن” و “بياناتهم” إلا إحدى التجليات الواضحة لهذا التدين السادي ورجال الدين الساديين. مزيداً من التفاصيل... الصفحات اكروبات