رفض أن يعيش في جلباب أخيه وأسس لمذهب جديد أرضى البعض وأغضب الكثير..من منا لا يعرف هذا الرجل.. كان سر نجاحه أنه خرج من «جلباب أخيه» وأخوه هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين الدولية.. إنه المفكر جمال البنا العدو الشديد للحركة الإسلامية السلفية وغيرها.. هو لايؤمن أن من يقدمون أنفسهم “إسلاميين ليبراليين” أنهم كذلك .. فالقرضاوي والعوا وعمارة سلفيون بامتياز في هذا الحوار الخاص بأفكار. يؤكد البنا ما طرحه في كتبه ومقابلاته الفضائية أن التقدم يبدأ من عند تجاوز مرحلة السلفية والعيش في مرحلة ما بعد السلفية، ويقدم نقداً قوياً للإخوان المسلمين متهماً إياهم بتجميد مشروع حسن البنا الذي لو وجد لكانت الحركة على غير حالتها الآن. ^^.. في زيارتك لليمن قبل سنوات كيف كانت الزيارة؟ نعم أنا زرتها مرتين الأولى بدعوة من السقاف عندما كان مدير مركز الدارسات وكانت دعوة خاصة جداً وكان عندي مرافق طبيب وهو صديق لي وألقيت في تلك الزيارة محاضرة في جامعة صنعاء ومحاضرة في جامعة عدن، وكان هناك اجتماع مع عبد العزيز المقالح عندما كان رئيس المركز، والزيارة الثانية كانت قبل سنتين وقابلنا الكثير منهم وزير الخارجية وبعض الوزراء، وكانت ناجحة جداً، وكانت هناك علاقة مع كثير من اليمنيين.و كان هناك طلاب يدرسون في القاهرة كنت أنا الذي ينفق عليهم، وكتبت في مجلة الشورى عند الأخ عبد الله علي صبري. ^^.. كتاباتك وكتبك لها حضور كبير في اليمن والذي نعرفه عنك أن لديك أكثر من مئة كتاب في الفكر والثقافة وكتب عن النقابات وترجم الكثير منها إلى لغات عديدة ونجد البعض يصنفك على أنك مفكر إسلامي وطائفة أخرى يرى أنك من طائفة الليبراليين إلى أيهما تنتمي ولماذا تركز على الحرية كثيراً في غالية كتبك ومقالاتك؟ أنا ليبرالي وأنا إسلامي في وقت واحد لأن الإسلام يقوم على شيء واحد اسمه الحرية الكاملة في الفكر الاعتقاد. ^^.. الذي أقصده من السؤال أن هناك من يصنفك من الليبراليين الجدد أمثال نوال السعداوي وشاكر النابلسي وليس من المفكرين الإسلاميين المستقلين أمثال المفكر الكبير محمد عمارة وسليم العوا مثلاً؟ التعطيل للعقل يعني التعطيل للحرية الميزان في كون الإسلامي ليبرالياً أم لا هو إيمانه الحقيقي بالإنسان أولاً مزيداً من التفاصيل. الصفحات اكروبات