كانا صديقين حميمين وأكثر من أصدقاء وأخوين وهما من منطقة واحدة ولا أحد منهما يكبر الآخر في العمر حيث يتساويان فيه وكلاهما بلغ ال18 ربيعاً وهذا ما عمق أوجه الصداقة والإخاء بينهما لتقاربهما الكبير في أمور عديدة.. كان لا يفرقهما عن بعض إلا النوم عندما يذهب كل واحد منهما بيته للمبيت ليتجدد اللقاء والإخاء صباح اليوم التالي مع بزوغ شمس يوم جديد ويعودان من جديد إلى أجواء الصداقة التي ارتبطت بهما بقواعد الإخاء والمحبة والوفاء أساسها الصدق والأخلاق والتآخي كانا لا يبرحان مكاناً إلا معاً لا يفترقان عن بعضهما البعض ماجعل صداقتهما محط أنظار الأهالي في المنطقة الذين شهدوا على متانتها وقوتها التي ربما لا يبتعد نهائياً ان الحسد عند البعض أصابها.. فالصديقان «ش» ، «ف» لم يكونا يعلمان مايخبئه لهما القدر وما يحمله لهما المكتوب من خير وشر ولصداقتهما الحميمة وإخائهم المترابط بأصول التقاليد والعادات التي تتواجد بقوة في مجتمعنا اليمني المحافظ العاشق للسلاح والمحب حمله على الأكتاف والتسلح فيه لأغراض بيئية ومجتمعية مختلفة وهذا الشيء سلبيته أعظم من ايجابياته وان كان لا ايجابيات له تذكر وهو مالم يكن يدركه الصديقان ويجهلانه فعامل البيئة القروية الريفية التي شهدت سنوات حياتهم وترعرعهم فيها منذ الطفولة البريئة فقد تربيا في أوساط ريفية جعلت من السلاح رفيقاً دقيقاً دائماً ووسيلة أساسية لأغراض مختلفة أفراحاً وأتراحاً أعمالاً ومهام غير مدركين بأن هذا السلاح في لحظة سريعة وبين ليلة وضحاها ينقلب إلى عدو لدود «ينقلب السحر على الساحر» هذا العدو الذي يفقدك أعز الناس وأحبهم إلى نفسك سوء كان أباً وأخاً عماً وخالاً.. صديقاً وصاحباً وغيرها من الصفات التي يحملها ذا وذاك. مزيداً من التفاصيل