تحت ظل الاشجار و نسمات الهواء وروائح العود شهدت حديقة سيئون ظهر اليوم عواد ملتقى الاصدقاء للسنة الخامسة على التوالي جمع فيه الاصدقاء من مختلف احياء مدينة سيئون جمعتهم صداقة الطفولة والدراسة والرياضة والعمل والتجنيد من مختلف شرائح المجتمع في جو ساده المحبة والأخاء والصداقة . وخلال العواد أستعاد الاصدقاء الذكريات الجميلة والمواقف التي جمعتهم واستعرضوا خلال عوادهم ما تمر به البلاد من اوضاع المعيشة الصعبة والظروف الامنية مؤكدين على التكاتف ونشر المحبة والتآخي بين اوساط المجتمع . وكان في بداية العواد قرأ الجميع الفاتحة على ارواح الاصدقاء الذين وافتهم المنيّة وكانوا من الحاضرين في اسنوات الاولى من العواد وهم ( علي بن محمد بن حفيظ . كرامه عبدالله مدفع ، صالح سعيد خباه ) داعيين المولى العلي القدير ان يغفر لهما ويرحمهما ويسكنهما الجنة . وفي العواد تحدث الاخ / محمد شقران عن الاهمية التي يكتسبها هذا العواد الذي يأتي تقليدا سنويا وللعام الخامس على التوالي يجمع هذه الكوكبة من الاصدقاء والزملاء بعد فراق مقتضيات الحياة في العمل والغربة مؤكدا على تواصل واستمرارية هذا العواد خلال الاعوام القادمة منوها بأنه ينبغي ان يتخذ هذا العواد منحى آخر يتمثل في احضار اولادنا خلال الاعوام القادمة إذا طال بناء العمر إن شاء الله تعالى لما يحمله من معاني الاخوة والمحبة والصداقة التي جمعتنا في الطفولة والدراسة والعمل ليتعرف عليها اولادنا وهي جزء من التربية الحميدة ليكونوا قدوة لنا ويتعارفوا بعضهم البعض .شاكرا نيابة عن جميع الاصدقاء الاخ / صالح حميد عبدون ( بوردة ) صاحب مطعم ومشرب حديقة سيئون على كل ما قدمه ويقدمه كل عام من تحضير وإعداد لهذا العواد داعيا المولى عز وجل ان يجعله في رصيد حسناته . منوها الى غياب عدد من الاصدقاء الذين قدموا اعذارهم لغيابهم لخروجهم خارج المدينة او لارتباطات عملية وعائلية . وفي روحانية العواد الذي شهد فيه توزيع القهوة والحلوى والبسكويت غمرته الابتسامة من مواقف ظريفة تعرض لها بعض الاصدقاء سوى كانت في الماضي او في الحاضر داعيين المولى عز وجل ان يحسن الاوضاع واستقرار الامن والسكينة لعموم الوطن مؤكدين على استمرارية هذا التقليد السنوي في عيد الاضحى المبارك من كل عام إن شاء الله تعالى .