توقع الأخ المهندس هشام شرف وزير الصناعة والتجارة أن تشهد الأيام المقبلة انفراجا في أزمة المشتقات النفطية التي يعاني منها المواطنون، وأعلن أن اللجان الميدانية التي تم تشكيلها مؤخراً لتنظيم ومراقبة عمليات توزيع المشتقات النفطية، وخاصة منها مادتي البنزين والديزل، باشرت عملها ابتداءً من يوم أمس الأربعاء في محطات توزيع المشتقات في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات. وأوضح الأخ الوزير أن المشكلة الأساسية خلف أزمة المشتقات النفطية في الوقت الحاضر ليست في كميات المشتقات التي يتم إنزالها إلى الأسواق، بل في سوء استغلال تلك الكميات والتصرف فيها بطرق غير مشروعة عبر السماسرة وتجار السوق السوداء والمهربين، وقال إن فرق الرقابة والتفتيش والتنظيم التي باشرت عملها تختص بمعالجة هذه المشكلة، وضمان وصول المشتقات إلى مستحقيها من أصحاب المركبات والمخابز وغيرهم من المستهلكين المستحقين. مشيراً إلى أن الفرق المذكورة تم تشكليها من ثلاث جهات مختصة هي وزارة النفط والمعادن عن طريق شركة النفط التي يعول عليها كثيرا في تنظيم علميات توزيع المشتقات، ووزارة الصناعة ومكاتبها في المحافظات، والمجلس المحلية التي تضطلع بدور مهم في منع إساءة التصرف في الكميات التي تصل إلى مختلف المحافظات. وأوضح الأخ الوزير أن تلك الفرق الميدانية تباشر عملها بالتعاون والتكامل مع فرق أمنية من وزارة الداخلية ستعمل على ضبط المخالفين والمتجاوزين. وشدد الأخ شرف في ختام تصريحه على ضرورة تعاون المواطنين في عملية تنظيم وتوزيع المشتقات النفطية، وقال إن اللجان الميدانية للتنظيم والرقابة لن تستطيع الاضطلاع بدورها كاملاً والنجاح في مهماتها بدون هذا التعاون الشعبي، وحث المواطنين على الإبلاغ عن أية مخالفات وعمليات تلاعب تحدث في هذا المجال.