بدأت اللجان الشعبية في مديرية لودر بمحافظة أبين تتخذ منهاجاً منظماً لإدارة المعركة ضد مسلحي “القاعدة” الذين هاجموا المدينة في تسعة ابريل الماضي, حيث تم وضع هيكلة مؤسسية لرئاسة اللجان وتشكيل دوائر أشبه ما تكون بالعمل المؤسسي؛ حيث تم اختيار مسؤولين ماليين وآخرين مسؤولين بالاتصالات، كما أولى مقاتلو اللجان عناية كبيرة بالجانب الإعلامي في حربهم ضد “القاعدة”. المسؤول الإعلامي للجان الشعبية عبدالله سبيت قال ل “الجمهورية”: إن اللجان الشعبية صامدة حتى يتم دحر العناصر التي وصفها بالإرهابية من محيط مدينة لودر. وعن المدّة التي يرى أن تستغرق لتطهير لودر, قال سبيت: إنه يصعب تحديد المدة بذلك.. منوهاً إلى أنه خلال خمسة وعشرين يوماً لم تستطع “القاعدة” التقدم من أماكنها التي دخلتها في أول يوم, بل إنها تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة. وقال سبيت: إن اللواء 111 مساند للجان الشعبية, وإن مقاتلي اللجان وأبطال اللواء في خندق واحد, مؤكداً غياب قائد اللواء منذ فترة, مرجحاً أنه قد يكون تم استدعاؤه إلى صنعاء من قبل وزارة الدفاع.. مضيفاً: إن محافظ المحافظة جمال العاقل موجود في مديرية لودر, وإن اللجان الشعبية توجّه له كل الشكر نظراً لتواجده في قلب المعركة إلى جانب أبناء لودر.. ونفى سبيت أي تواجد لقوات “مكافحة الإرهاب” في أبين, مؤكداً أن عدداً من جنود الأمن المركزي موجودون هناك وجاءوا مع المحافظ عند زيارته الأولى للمديرية, مؤكداً أنه لا يوجد لجنود الأمن المركزي أي دور قتالي هناك.. وأكد سبيت أن لودر تشهد هبّة شعبية من قبل جميع أبناء المدينة إضافة إلى تواجد مقاتلين من أبناء محافظة البيضاء وبعض المناطق الأخرى إلى جوار أبناء لودر, كاشفاً عن تنسيقات تجرى بين أبناء لودر والقبائل المحيطة بالمديرية لمواجهة ما أسماه خطر “القاعدة”. وعن الهدنة التي طلبتها “القاعدة” قبل حوالي ثلاثة أسابيع, قال سبيت: إن باب الهدنة مغلق ولن يتم فتحه, وإن الوفاء للأبرياء الذين تم قتلهم يقتضي عدم التصالح مع “القاعدة” وإن أبناء لودر هوجموا في عقر دارهم من قبل مسلحي “القاعدة”.