تم أمس عن الإفراج عن 15 شخصاً من غوّاصين وفنيين وإداريين تم احتجازهم قبل أيام أثناء وصولهم إلى موقع العمل في جزيرة زقر لانتشال سفينة تركية – قبرصية «أوشن بريز» جانحة في المياه الإقليمية منذ عام 2002م وعلى متنها حوالي خسمين ألف لتر مازوت ومواد ملوّثة خطيرة على البيئة وتهدّد الملاحة الدولية. ومثّل احتجاز الفريق عائقاً أمام الشركة المكلفة القيام بمهمة تقييم وضع السفينة ومعرفة مدى إمكانية تعويمها أو سحبها أو التخلُّص منها وتقطيعها بصورة آمنة تحت إشراف الهيئة العامة لحماية البيئة ومنسقية (بازال) الدولية التابعة للأمم المتحدة. وفي تصريح ل«الجمهورية» أكد الدكتور حسين الجنيد، وكيل وزارة المياه والبيئة أنه كان على الجهات العسكرية تسهيل مهمة الفريق لا وضع العراقيل أمامهم. مشيراً إلى أن الوزارة تتواصل مع عدد من الجهات للإفراج عن الفريق؛ لأن احتجازهم يؤثّر على عملية استثمار القطاع الخاص في مجال حماية البيئة ويعمل على تنفير المستثمرين. إلى ذلك أوضح العقيد ركن عبدالقاهر الصوفي، قائد الحامية البحرية زقر وقطاع المخا في رسالة توضيح ل«الجمهورية» أن ما نُشر سابقاً لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وأن ما تم القيام به هو إجراء أمني بسيط لا يسيء إليهم، حيث تم منعهم من العمل للتأكد من هوياتهم، واتضح أنه لا يوجد أي تصريح لهم من قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بالعمل والغوص تحت السفينة، ولم يصل إلينا أي بلاغ أو برقية بوصولهم إلى الجزيرة، ولا صحة لما تم إبلاغكم من احتجازهم ونهب محتوياتهم، حيث إنه قد تمت مغادرتهم الجزيرة مباشرة.