بكل برودة أعصاب لا تأخذك الحيرة حين تريد أن تذهب للقاء تلك المدينة التي تدعى عدن.. فمدينة لها من اسم الجنة تقاسيم لا تحتاج عند البحث عنها أن تستعين بمحرك البحث الشهير جوجل لتكتب في خانة البحث عدن فخلاف ذلك كل الطرق تؤدي إلى بندرها حتى وأن أصبح الطريق اليها طويلا..! ففي حضرتها ستعرف سطح مستوِ للابتسامة واستقامة راسية للشموخ وكبرياء مدينة يستظل تحت حرارتها العالية الكثير من تفاصيل الاستغراب الممزوجة بين الجمال والروعة والفوضى الدخيلة على مدينة لم تجد لترجمة معنى الفوضى في قاموسها، الترجمة الصحيحة بعد .! أعترف أن ثمة شي يؤلمني في لحظة ملامستي لأزرار الكيبورد حين أكتب عن عدن بهذه الطريقة التي قد تكون ربما فيها القليل من القسوة والكثير من عتاب عاشق ومحب لها.. لم أتصور أن اؤجل سلسلة من المواضيع التي تصف تفاصيل وجمال عدن لأبدأ بالكتابة عن شيء من تفاصيل الفوضى التي تقترب الى حد الصعلكة بكافة أنواعها ..! فتلك عدن التي أعتدنا فيها أن تروض المتخلف لتعيده إلى مديُنتها لكنها الآن تبدو شبة خاوية من هذا الترويض وبكل حسرة نكتشف أن التخلف الذي يجلبه القادمون اليها بكل عنفوان صار يروض المدينة على تلك الطبيعة .! مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات