مثلت قرارات الرئيس هادي بادرة أمل وعلامة فارقة في مسار وطن أثخنته الجراحات.. اليوم فقط غُصة كبرى انزاحت بعد أن أحسسنا أن (حماة الوطن) عادوا (حماة لنا وللوطن).. لا مكان للولاءات الضيقة في صفوفهم، ولا للنعرات المناطقية والطائفية.. والأهم أن تلك القرارات فوتت على (أنصار التخلف) فرصة خلط الأوراق والعبث بمقدراتنا.. زعيم وطني البداية كانت مع الكتور. عبد الحميد الحسامي الذي قال: حينما نتحدث عن موقف هادي من قراراته الأخيرة ينبغي أن ندرك أن الرئيس هادي اليوم غير هادي بالأمس فهو اليوم يفعل، يقرر بقوة الشعب، وقوة إرادة التغيير من ناحية، ويعمل بسند إقليمي ودولي من ناحية أخرى، وهذا يجعلنا ندرك كل الإدراك أن هذا السند يجعل من هادي قائدًا تهيأت له العوامل التي تجعله يؤدي دوره المنوط به على الوجه الأكمل أو فلنقل على الوجه الممكن. - وأوضح الحسامي أن هذه القرارات تكشف من ناحية ثالثة أن ما اقترفه النظام السابق ليس بالأمر الهين في تحويل كل مقدرات الوطن إلى قوة وتقوية له ولعائلته، لقد انكشف القناع، وجعل ذلك موقف الرئيس هادي يتحول إلى فلك الوطن وقضاياه.. ويبدو لي أن الرئيس هادي إلى الآن قام بحزمة إجراءات أثبتت أنه زعيم وطني، وأن هادي يكتسب موقعا متقدما كل يوم في قلوب اليمنيين.. - وتابع الحسامي: لقد أثبت الرئيس هادي أنه فعلا يريد تطهير البلد من القاعدة وأعاد الاعتبار للجيش اليمني في حين أثبتت الأيام أن سلفه كان يصنع القاعدة ويتخذ منها فزاعة لاستفزاز الجيران وأمريكا، واستغلال ذلك ليحصل على معونات ومساعدات يقوي بها جهاز أمنه وأمن عائلته، لقد أثبت هادي أنه رجل دولة وليس رجل حزب أو قبيلة أو مناطقية. - وقال: أعاد الثقة في النفوس بأن هناك مخلصين يمكن أن يحوزوا على توافق فيعملوا من أجل الشعوب، ويحققوا لها طموحاتها، مشيراً إلى أن بإمكان الرئيس هادي بتعاون المخلصين أن يستغل الزخم الجديد الطامح للتغيير وأن يقتنص اللحظة التاريخية ليصلح ما أفسده الرئيس السابق الذي حمَّله تركة ثقيلة تنوء بحملها الجبال. تطلبته المرحلة الدكتور عبدالجليل الزريقي أشار إلى إن هادي رئيس تطلبته المرحلة واللحظة التاريخية ونحن بحاجة لرئيس يجمع عليه الشعب؛ لذا نترك القرار للشعب، وقال الزريقي: إن الجيش له 33سنة وانتزعت منه العقيدة الوطنية والعسكرية، وتربى على الولاء للفرد والطاعة العمياء وليس الولاء للوطن والشعب وحماية الدستور، وكان الفرد في عقيدته أهم من الدستور فلا يوجد جيش في البلاد كان يوجد موظفين مع الرئيس السابق وأسرته، والجيش الحقيقي تم استبعاده بعد حرب 1994م وكانت السياسة ممنهجه في ذلك.. حماية الوطن الناشط المهندس عدنان المقطري أكد أن قرارات الرئيس هادي خطوة صحيحة نحو إعادة تشكيل الجيش على أسس مهنية ووطنية مهمتها حماية الوطن وهي بالتالي تؤسس لبناء دولة مدنية حديثة مستقرة وموحدة، كما هي الخطوة الأولى للتهيئة للحوار الوطني الشامل. - وذكر المقطري أن المجتمع الدولي كله يتابع الخطوات الخاصة بتنفيذ التسوية السياسية في اليمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ويدعم كافة الإجراءات والخطوات والقرارات حتى استكمال كافة المتطلبات والخروج باليمن إلى آفاق المستقبل المأمول والسلام والوئام والتطور والازدهار. اللبنة الأولى إبراهيم الجماعي من شباب الساحة بتعز أكد أن هادي وضع اللبنة الأولى في طريق طويل لكنه وضع مداميكها الاساسية، ووضع القوات المسلحة اليمنية ولأول مرة نشعر بأن هدفا إستراتيجيا عظيما من أهداف الثورات اليمنية العظيمة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وثورة فبراير الشبابية تحقق .. لقد أصبح الحلم حقيقة مجردة نوشك أن نراها جلية واضحة.. ما زالت في المهد لكنها ستكبر، بنا وبأحلامنا وحبنا لوطننا وتضحيات الشهداء الأبرار. - وقال الجماعي: أرواح نزار هائل وبشير وحكيم وتفاحة وزينب وشهداء الكرامة وشهداء الثورة الشبابية السلمية فرضوا التغيير بقوة وصنعوا معا ملحمة ما حدث بالأمس، الخطوة الأولى بدأت وستستمر وبعد اليوم لن يكون هناك جيش منقسم، الأهم أن يتم بناء العقيدة القتالية على أسس وطنية، وأن تتم الترقيات على أسس مهنية وعلمية داخل صفوف المؤسسة العسكرية. عوناً في تنفيذها الإعلامية والناشطة سمر الجرباني من ساحة التغيير بصنعاء أوضحت أن الكل يؤيد القرارات الأخيرة وتتمنى أن يكون اليمنيون عوناً في تحقيقها فكل فرد مسئول عن هذا الوطن وهذه القرارات هي الأمل لنا كما تتمنى أن ترى النور. - وقالت: إن هذه القرارات هي الأمل لنا وأن توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية وإخضاعهما لوزارتي الدفاع والداخلية تخدم المصالح الوطنية العليا لشعبنا اليمني، وإنهاء الاحتقانات والتوترات والولوج إلى مستقبل مشرق آمن ومستقر ومزدهر على طريق التغيير نحو بناء يمن جديد تسوده الحرية والعدالة والمساواة. - ووصفت سمرالقرارات ب"التاريخية والشجاعة؛ لأنها تأتي مترجمة للضرورات الدفاعية والأمنية للوطن، وتجسد أو تعكس القدرة على حماية مصالح الوطن العليا". وتمنت سمر في ختام حديثها أن نهيكل عقولنا وأفكارنا للتواكب مع ما نريد من تغيير ونستوعب أهمية المرحلة القادمة.. الصحفي والشاعر صدام الزيدي من محافظة المحويت قال: إن «هادي» أصلح ما أُفسد.. وأعاد بناء الجيش .. رغم ممانعة العقلية الرعوية في السابق -الممتلئة بتوهمات «التملك» المبنية على قاعدة التوريث والتنكيل والقمع والمصادرة والهبر - أفسدت, دهراً, وحان زوالها.. - وتابع : عقود والجيش اليمني في حالة مريبة من الولاء لمن هم قتلة وسفاحون, وعلى حساب الغلابى ممن تضج بهم الحياة اليومية القاسية.. - وبين أن حزمة قرارات التاسع عشر من ديسمبر ستبقي هذا التاريخ فعلاً ثورياً ناصعاً -في تقديري-.. يكفي أننا احتفلنا لأن بوادر «استعادة المؤسسة الأهم في البلد» صارت ممكنة بالنظر إلى مصفوفة الخطوات المتواترة لعملية الهيكلة التي ليست بالأمر السهل وليست مجرد قرارات رئاسية, إنما تمتد لتشمل الشعور الحقيقي بأن لهذا الشعب مؤسسته الدفاعية الأولى وصولاً إلى تحقيق ما ننشده في أن تكون المؤسسة العسكرية والأمنية في طليعة المنجزات الثورية وملبية لإنهاء معاناة دامت طويلاً.. مشيراً إلى أن الإجراءات الرئاسية الأخيرة وما سبقها, أثبت فيها الرئيس أن الفعل الثوري الذي انطلق عاصفاً مطلع 2011م صار مشروعاً وطنياً ومن لا يؤمن بالثورة السلمية لا يمكن أن تسند إليه مهمة حماية الناس وتأمين حياتهم.. - وعبر الزيدي عن سعادته بالمستجدات المهمة على صعيد إعادة ترتيب أوضاع الجيش والأمن والتصدي لكل من يقف على رأس ثكنة عسكرية يزعم -واهماً- أن أدوات القمع والتنكيل ما زالت بيده, بينما مصيره يمضي إلى هاوية الكبت وكل لحظة أنَكَر فيها ملكية الناس لمؤسسة الجيش استحالت لحظات خنوع وانزواء وفتور وخيبات تصطدم مجدداً بإرادة الأمة وتطلعات الشعب الذي بيده السلطة وهو مالكها بمقتضى الدستور.. - وقال: نعم.. سيصلح «هادي» الأمور؛ كونه ينطلق من شرعية أول رئيس توافقي في مرحلة المخاض الثوري كما وهو الأكثر ثورية وحكمة وغيرة وصلاحاً والأصوب رؤية مما بدا في أذهان الفلول.. - وبين الزيدي أن هادي انتصر وانتصرت الثورة وانتصر الشعب وانسحقت أدوات التدمير ولعلها خطوات تهيئ للدخول بجدية إلى مرحلة الحوار الشامل الذي نتطلع إلى أن يكون «آخر ضربة في النعش المتهالك لمن تبقى من الشلة الماحقة».. الخطوة الأولى الإعلامي والناشط خليل الزكري من صنعاء قال: تعد القرارات التي اتخذها الرئيس هادي بخصوص الجيش الخطوة الأولى نحو هيكلة الجيش وتوحيده بعد أن كان منقسما لا وطنياً لا في بنائه ولا في عقيدته العسكرية والقتالية وكان يدين بالولاء لقادته لا للوطن. - واستطرد بالقول: لا ننسى أنه كان هناك جيش وطني موحد عمد النظام الأسري على تدميره وهو جيش جمهورية اليمن الديمقراطية بعد الوحدة اليمنية، وأعتقد أن الرئيس هادي يعرف كيف كان هذا الجيش وكان هو أحد قادته. ونؤمل كثيرا على هذه القرارات المتخذة من قبل الرئيس أن تعمل على توحيده وإعادة هيكلته على أسس وطنية وعلمية لا إعادة إنتاج ما كان سابقا من تفكك، ولكن في اتجاهات أخرى. وأكد الزكري أنه على القيادة البدء الفوري بتنفيذ ما أصدرته من قرارات وبدون تأجيل حتى يأخذ الجيش صورته الموحدة وإنهاء الانقسام الحاصل فيه.. كما يجب اتخاذ المزيد من القرارات بخصوص الأمن وتوحيد الأجهزة الأمنية.