عقد عدد من أبناء تعز من مختلف الأطياف السياسية أمس الملتقى الأول «من أجل تعز المحبة والسلام» تحت شعار “ ثقافة الاختلاف ووحدة الغاية”. ويهدف الملتقى إلى حشد الطاقات والإمكانيات المدنية للوقوف على مجمل المتغيرات والتحديات التي تعيق الوثوب إلى مستقبل آمن. وفي الملتقي الذي دعا إلية النائب البرلماني سلطان السامعي أكد وكيل محافظة تعز عبدالله أمير ان الاختلاف هي ثقافة الائتلاف، وعلينا أن نتواسى ونتساوى بعيداً عن غبار الحزبية وقال: إن اي عمل حزبي لا يحقق فينا حب الوطن والمواطن لسنا بحاجة اليه، مشيراً إلى ان الحزبية وسيلة وليست غاية، والأحزاب تمثل الوطن ككل، وتعز تمتد على خارطة الوطن.. وقال: علينا ان نردم الفجوة التي تحاول إجهاض الإرادة الوطنية. من جانبه أكد النائب سلطان السامعي، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ان الملتقى اتى بناء على دعوة من مجموعة من أبناء المحافظة لتدارس الأوضاع التي تمر بها المحافظة من انفلات أمني واقلاق للسكينة والتي انعكست سلباً على كل مناحي الحياة فارتفعت فيها نسبة الجريمة ولم تعد تعز مدينة مدنية. وطالب السامعي بتدارس الأسباب والمسببات ووضع الحلول لايقاف هذا التدهور وقال: لابد أن نعود إلى منابعنا الأصيلة والى ديننا القويم، وترك الفتن التي تعمل على تمزيق الوطن. داعياً الى نبذ العداء والفتن ونشر المحبة والسلام والتسامح والتصالح للحفاظ على تماسك المجتمع. وأكد السامعي انه كون تحالفاً مع كل الفئات المظلومة في مختلف أرجاء الوطن فعمل تحالفاً مع المظلومين من أبناء صعدة والجنوب وتعز وتهامة. كمال ألقيت عدد من الكلمات من قبل إسماعيل الخلي عن منظمات المجتمع المدني و عبدالسلام الدهبلي عن الشخصيات الاجتماعية و طلعت الشرجبي أشارت في مجملها الى ان عدداً من السلبيات والمظاهر اتت من خارج المحافظة وبعد أن كان ابناء تعز يتفاخرون بمدنيتهم أصبح البعض يتباها بحمل السلاح، وطالبت الكلمات بإيقاف نزيف الدم بين قراضة والمرزح ودعت الى مسيرة من جميع أطياف أبناء تعز ترفع الرايات البيضاء والوصول الى القريتين ودعوتهم كف الاقتتال. وبينت الكلمات إلى ان الملتقي من أجل البحث عن ارادة البناء والعيش والمستقبل المزدهر وترك المظاهر السلبية. وفي الاخير تم قراءة مشروع بيان صادر عن الملتقى أهمها: يقدر المجتمعون جهود محافظ المحافظة شوقي احمد هائل، ودعوا كل ابناء المحافظة ومؤسساتها الرسمية والمدنية لبذل كل الجهود في تحقيق الأهداف المنشودة لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والنماء، بالإضافة إلى مطالبة الأجهزة الأمنية ضبط كل المطلوبين أمنياً وتقديمهم للعدالة.. كما دعا البيان الى تشكيل لجنة تحضيرية وإعداد مشروع داخلي وبرنامج مستقبلي.