يرصد لنا التاريخ في ذاكرته الواسعة المتجدد الكثير من رموز الفكر والثقافة والأدب والنقد في مختلف مناحي الحياة، ومنهم الموجه التربوي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز سعيد بن سعيد الحميدي باعتباره من الرعيل الأول، له العديد من الأبحاث والمؤلفات والذي تحدث عنها في اللقاء التالي: هواية متى بدأت التأليف؟ وماهي أول مؤلفاتك؟ كانت لي هواية ورغبة كاملة في سرد القصص منذ الطفولة، وكنت أقول الشعر لأبيات ومطالع محدودة لم أدونها آنذاك، ثم تعديت تلك المرحلة، وبدأت أسطر كل ما يجول في خاطري من الأعمال الأدبية والشعرية، وبدأت عقليتي وموسوعتي المعرفية تتثقف وتتسع شيئاً فشيئاً وصولاً إلى المراحل النقدية والتاريخية والفكرية القويمة. حكيم العرب فكانت لي رحلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فكانت هناك باكورة مؤلفاتي كتاب حكيم العرب، والذي تناولت فيه شخصية الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان كإنسان ورافقتني رغبة ملحة لإنصاف هذه الشخصية العربية حيث لم تكن الكتابة مجرد وصف عاطفي فحسب بل طرقت موضوعه بعناية دقيقة متناهية كدوره في لم شمل الإمارات وتفاعله مع القضايا العربية ومساندته لأشقائه العرب في أمور عدة ومختلفة، وخاصة بلادنا وما تمثل في إعادة بناء سد مأرب العظيم الذي يحمل تاريخ الآباء والأجداد منذ الأزل ...الخ. ومن أقوالي الشعرية في الشيخ زائد بن سلطان مايلي: سلام من أرض السعيدة إلى من صاغ أمجاد عديدة وأبعث بالسلام على سطور بهذا اليوم قد ولدت قصيدة وزائد من عنته حروف شعري حداني للكتابة ما يشيده أسعد اليمن تم أصدرت سلسلة من المؤلفات منها أسعد اليمن كتاب يحمل في طياته حقبة تاريخية عاشتها بلادنا اليمن آنذاك. وأسعد اليمن ملك حميري أسمه “أسعد الكامل” وفي زمنه توحدت اليمن كاملة. وقد بذلت فيه جهداً كبيراً وسطرت في محتوياته كل خبراتي وآرائي السياسية والاجتماعية والاقتصادية... إلخ ومن أشعاري التي دونتها فيه هذا النموذج أيا من علوت علو النجوم وخضت المعالي بكل اقتدار وبددت للصدق كل الغيوم بصدقك أحرزت كل انتصار مآسٍ وآلام لديّ كتاب العدالة المفقودة، عرفت فيه العدالة وتحدثت عنها من أفق عدة ومختلفة وصولاً إلى ما يتوجب أن يكون في هذا الإطار، وذلك من خلال تناولي لأحداث تاريخية للصراع الأزلي بين الخير والشر. وما سعى الإنسان لإيجاده من القوانين والأعراف التي تنقذ إنسان الغاب وتوجب له العدالة، ثم تناولت هذه الأمور شيئاً فشيئاً وكيف أن التشريعات السماوية لله سبحانه وتعالى وتكريمه للإنسان في محكم كتابه القرآن الكريم دستورنا الإسلامي الحنيف... الخ. وأن تحقيق العدالة يتوجب أن يبدأ من الأسرة، ثم تناولت حالة المواطن اليمني ومآسيه وآلامه، ونقد سلوكيات في مجال النيابات والإدارات العامة والمرافق ذات الصلة بالمواطن. وسطرت المراد اتباعه لواقع التعامل لإخراج المواطن من تلك المآسي، ويعد هذا هو الجزء الأول من هذا الكتاب العدالة المفقودة.. أما الجزء الثاني منه والذي نحن في صدد تأليفه سيصدر لاحقاً، والذي تناولت فيه السلطة القضائية ومواضيع أدبية أخرى شيقة. قصة وقصيد ناهيك عن كتاب قصة وقصيد يتم حالياً تصويره وإخراجه، وإن شاء الله سوف ينزل إلى السوق قريباً.. بينما يوجد في مكتبتي الخاصة بحوث عديدة وقصص غزلية ومؤلفات تحتوي على أشعار عاطفية منها ماهو في الشعر العمودي، ومنها ماهو في الشعر الحر وكلها لم ترَ النور وبعد، ومشروع مستقبلي هو عبارة عن مسلسل يحمل اسم سعيد والأمل البعيد وقد تبلورت الفكرة بيد أنها بحاجة لأن تسطر على الورق فقط.