منذ انطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في ديسمبر الماضي, وما زال الممثل العاصمي الرابع في دوري النخبة “نادي 22 مايو”، يترنح في ذيل القائمة، إذ لم يتذوق طعم الفوز سوى في مباراتين، وخسر عشراً، وتعادل في ثلاث.. ورغم أن الفريق يمتلك مقومات هائلة من بنية تحتية وقوة بشرية وملعب دولي ومشروع استثماري جيد يؤهله للمنافسة على الكؤوس والبطولات، إلا أن الفريق ومنذ دمج ناديي الزهرة والمجد تحت مسمى 22 مايو في عام 2001م عجز عن تحقيق البطولات باستثناء إحرازه بطولة كأس الوحدة في نسختها الأولى موسم 2006 2007م وظل على مدى 13 عاماً منافساً على الصعود والهبوط، الجماهير تتساءل: لماذا؟ سيما وناديهم اشتهر بتفريخ النجوم والمواهب الرائعة لتمثيل المنتخبات الوطنية في كافة الفئات العمرية..في التحقيق التالي يجيب لاعبو ومحبي أصفر العاصمة على عدد من التساؤلات التي تلوكها الألسن, فتابعوا: المصري: مباريات صنعاء ستساعدنا على الهروب * كابتن نادي 22 مايو حمير المصري اعترف أن فريقه ظهر بمستوى متذبذب في معظم مبارياته وأرجع سبب التراجع الى غياب الانسجام الكافي بين اللاعبين ونقص الخبرة عند مجموعة من اللاعبين الشباب.. مشيراً إلى أن فريقه قدم مستوى جيداً في بعض المباريات رغم الخسارة. وعن مسألة هبوط الفريق من عدمها قال: الإحصائيات حتى الآن تؤكد أننا سنهبط لكننا نأمل خيراً، خصوصاً بعد أن تم تطعيم الفريق بمحترفين محليين جيدين والتعاقد مع مدرب مصري.. وأضاف: كنا نتمنى أن تتم هذه التعديلات في الفريق منذ بداية الدوري وليس الآن، ومع ذلك ما زلنا متفائلين بمرحلة الإياب حيث لدينا تسع مباريات في صنعاء وهذا سيساعدنا كثيراً في الهروب من الهبوط، ولا أنسى أيضاً أن جميع الفرق متقاربة في النقاط فإذا حققنا ثلاثة انتصارات في الجولات القادمة سنرتفع كثيراً في سلم الترتيب. القطاع: ليس هناك نظام * في البداية تحدث نجم خط الوسط جلال القطاع لاعب مايو سابقاً وأهلي الحديدة حالياً بقوله: نادٍ بحجم وإمكانات 22 مايو يحتاج إلى رئيس نادٍ كبير وداعم وشخصية لها وزنها في بلادنا مع احترامي وتقديري لجهود الأستاذ علي البروي.. صحيح أن إمكانيات ودخل النادي مالياً ممتاز جداً ولكن ما الفائدة دون وجود نظام أو كوادر تساعد على نجاح هذا النادي العملاق وتستطيع خلق الاستقرار وجلب محترفين يستفيد من إمكانياتهم النادي واللاعب ابن النادي.. وما الفائدة أن يكون الجهاز الإداري تابعا لرئيس النادي. واستطرد القطاع: في 22 مايو لا تستطيع أن تعرف من هو الأقرب إلى اللاعبين كما أن الجهاز الفني لا يناقش احتياجات الفريق والصعاب التي تواجههم من أجل حلها بشكل سريع.. واختتم حديثه بالقول: سيظل هذا النادي كبيراً باسمه ونجومه وإمكانياته وجمهوره الكبير الذي كان له الفضل بعد الله في ظهوري على الساحة الكروية.. وأتمنى من الجميع تحمل مسؤوليتاهم وإذا كانوا غير قادرين أنصحهم بالرحيل ولهم جزيل الشكر. اليزيدي: المشكلة في المدربين * أيمن اليزيدي لا عب الفريق والمنتخب الوطني يقول: المشكلة تكمن في المدربين، يليه عدم الاهتمام بأبناء النادي.. وتساءل: كيف يريدون تحقيق بطولولات وهم يظلمون اللاعبين من أبناء النادي؟! وأضاف: على الرغم من وجود مواهب كثيرة تلعب للمنتخبات ناشئين وشباب وأولمبي وأول فأين اللاعبون الناشئون الذين حققوا دوري الأمانة؟ لقد طيروا بهم ولم يبقَ منهم إلا القليل مع الفريق الأول..! وقال اليزيدي: أنا من رأي أنهم يلعبوا بأبناء النادي لأن عندهم روحا قتالية أكثر من المحترف وقادرون على رفع اسم النادي وأنا على ثقة أنهم سيحققون البطولات بشرط أن يكون المدرب والمساعد الكابتن عمار والكابتن جميل السعواني.. وأثنى أيمن على الإدارة حيث قال: الإدارة لم تقصر بأي شيء تجاه اللاعبين لكن المشكلة في المدربين الذين يظلمون اللاعبين. السهمي: الخلل مشترك * نجم منتخب الناشئين ولاعب الفريق السابق واتحاد إب حالياً خالد السهمي اختلف عمن سبقه فقال: الخلل مشترك بدءاً من عدم التوفيق في جلب مدربين جيدين وعدم اختيار لاعبين محترفين بالمستوى المأمول وعدم تكاتف الجميع في حل مشاكل النادي وأيضاً إهمال الإدارة للاعبين من أبناء النادي وعدم استغلال نجوميتهم وموهبتهم لصالح الفريق الكروي.. موضحاً أن سبب هبوط مستوى الفريق في الموسم الجاري هو إيكال الإدارة مهمة التدريب لمدرب لا توجد لديه خبرة كافية في دوري الدرجة الأولى، كون مستوى الدرجة الثانية غير الأولى ولكن يا فصيح لمن تصيح. وقال: لا علاقة للدمج بالمشاكل التي حلت بالفريق لكن عدم إيجاد الحلول المناسبة لبعض المشاكل ساهم في وصول الفريق إلى هذا الحال، وأتمنى من الإدارة حلها سريعاً والإسراع في جلب جهاز فني مقتدر والوقوف إلى جانب اللاعبين والأهم رفع الجانب النفسي، وأتمنى من الجميع أن يستشعروا بالمسؤولية فالمباريات القادمة ستكون صعبة على الفريق ولا خيار أمامهم سوى الفوز في جميع المباريات المتبقية لتجنب شبح الهبوط.. وأقول لكل من قصر بحق هذا النادي الكبير الله المستعان. العواضي: المشكلة إدارية بحتة * عبدالحكيم قاسم العواضي لاعب سابق اعتبر أن فكرة الدمج كانت خاطئة لأن الزهرة كما تعلمون كان ناديا قويا ومنافسا على الألقاب ولكن من الصعب أن نطالب ناديا وليدا بتحقيق بطولة حيث لم يمض على تأسيسه تقريباً اثني عشر عاماً لأنه ليس لديه خبرة كاملة بتحقيق الألقاب ورغم كل ذلك إلا أن الفريق يقدم مستويات طيبة واستطاع هذا النادي رفد المنتخبات الوطنية والأندية المحلية بعدد من اللاعبين المميزين ونادراً ما تخلو المنتخبات الوطنية من نجوم هذا النادي.. فمشكلة هذا النادي إدارية بحتة فهذه الإدارة قراراتها عشوائية ومتخبطة فلقد تم الاستغناء عن بعض اللاعبين المؤثرين في صفوف الفريق والتفريط بنجوم كخالد السهمي وغيره.. والمحترفين أي كلام وأيضاً عدم الاستقرار على جهاز فني واحد ومنحه الصلاحيات كاملة والثقة التامة والصبر على النتائج. وتساءل عبدالحكيم: كيف يستطيع اللاعب أن يبدع والراتب هزيل جداً وأعتقد أن لاعبي مايو أقل اللاعبين الذين يتسلمون رواتب، فكيف نطالب الفريق بتحقيق نتائج إيجابية والإدارة غير مهتمه بأبناء النادي ولا تعالجهم عندما يصابون ولا تدعمهم مادياً ومعنوياً؟! وأضاف العواضي: إلا أن النادي يمتلك كل مقومات النجاح ولكن ما أتمناه كلاعب سابق أن يصدق الجميع في العمل والإخلاص لهذا النادي وأتمنى أن يستمر الأصفر موسماً آخر والعمل على الظهور بمظهر مختلف في الموسم القادم من الآن وأتمنى لهم التوفيق في المشاركات القادمة. الرميم: المشكلة عدم الاستقرار * اللاعب محمود الرميم لاعب الفريق السابق قال: أعتقد أن سبب تدني مستوى فريق كرة القدم هو عدم الاستقرار والثبات على تشكيلة واحدة.. ففي كل موسم يتم تغيير 70 % من لاعبي الفريق وبالذات في هذا الموسم معظم اللاعبين شباب وبالتالي لا توجد لديهم خبرة بالإضافة إلى الهزائم التي تعرض لها الفريق في بداية الدوري أثرت على مستوى الفريق وإذا أرادوا تجنب شبح الهبوط على الجميع التعاون من إدارة ولاعبين وجهاز فني لتفادي الهبوط المحدق. إرهاصات الموسم .. ثلاثة مدربين في 16 مباراة بعد سلسلة نتائج سلبية طيلة أسابيع الموسم الجاري, واحتلال الفريق لذيل الترتيب, وجدت إداراة نادي 22مايو نفسها مضطرة لمحاسبة المقصرين, والأربعاء الفائت, وفي اجتماعها الدوري, أقرت الإدارة إعفاء مدرب الفريق الأول لكرة القدم المصري الكابتن نصر الدين إبراهيم من منصبه كمدير فني للفريق الأول بعد تسليم كافة مستحقاته المتأخرة, وتكليف الكابتن طه الجحدري مدربا للفريق الأول والكابتن حافظ الشوافي مساعدا للمدرب والكابتن محمد جعوان مدربا للحراس, وعلى أن يتم عرض لاعبي الفريق على المدرب ليرى من يستحق الاستمرار مع الفريق.. ويعد هذا هو التغيير الثالث في الجهاز الفني للفريق, بعد استقالة المدرب الوطني “علي باشا” من تدريب الفريق قبل انتهاء الدور الأول للموسم الحالي. ووافقت إدارة مايو على تسليم الأرضية الشرقية التابعة للنادي بمنطقة سعوان لأمانة العاصمة من أجل بناء مشروع استثماري يعود بالفائدة على النادي وبالشراكة مع أمانة العاصمة.