في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة "هاآرتس" الصهيونية مقالاً باللغة العربية، تدعو فيه الجماهير العربية الموجودة داخل الكيان للمشاركة في التصويت على انتخابات الكنيست - الأمر الذي يُعد استثنائيًّا، خرج العديد من الحركات والمفكرين الفلسطينيين يطالبون العرب بمقاطعتها. وحرص بعض المفكرين الفلسطينيين علي كتابة بعض المقالات التي تدعو لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني، سائقين بعض الأسباب التي علي أساسها أطلقوا دعوتهم، أهمها إنعدام أهمية التصويت والمشاركة للجماهير العربية فيها بسبب عدم مشاركة النواب العرب في الحكومة الصهيونية وعدم تأثير ذلك في صلب القضية الفلسطينية. كذلك انطلقت صفحات التواصل الاجتماعي تحت مسميات مناهضة المشاركة في انتخابات الكنيست منها "نعم لمقاطعة انتخابات الكنيست- لن نمنحهم الشرعية"، وكتبت حركة "أبناء البلد" مجموعة من الشعارات منها "إذا كان عندك خيبة أمل منهم وفيهم ..قاطع، اذا ما كنت دمية متحركة.. قاطع، اذا كنت صاحب قرار مستقل.. قاطع، اذا رفضت تشارك بمسرحية الديمقراطية الاسرائيلية.. قاطع". ونظمت يوم الأحد الماضي مجموعة من الناشطين والناشطات مؤتمر بحيفا لبحث سبل حشد تجمع لمقاطعة انتخابات الكنيست، معتبرين فكرة المقاطعة هي نضال سياسي في حد ذاته.