كشف بيار كيخيا الرئيس التنفيذي لشركة "وورلد سبورت غروب" الراعية لنشاطات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن شركته وقعت في يونيو/حزيران عقداً مع قناة "الجزيرة الرياضية" التي اشترت حقوق نقل جميع بطولات الاتحاد الآسيوي اعتبارا من الموسم الماضي وحتى 2020 بمبلغ 300 مليون دولار . احتكرت "الجزيرة الرياضية" جميع بطولات الاتحاد الآسيوي بعد ما دفعت مبلغاً أكثر من ذلك المبلغ الذي رصده تحالف قنوات الكويت وأبوظبي ودبي والسعودية وبلغ 200 مليون دولار، كما ستحتكر "الجزيرة" نقل منافسات الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 . جاء كلام كيخيا ل "الخليج الرياضي" خلال تواجده لحضور منافسات كأس الخليج 21 التي أقيمت في البحرين وأحرز لقبها المنتخب الإماراتي بعد أن هزم نظيره العراقي 2-1 في المباراة النهائية بعد التمديد . بالعودة إلى بيع حقوق البطولة إلى العديد من القنوات، قال إن هذا القرار تم اتخاذه بالاتفاق مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، على الرغم من أن هناك قنوات كانت تريد الفوز بحقوق "خليجي 21" بشكل حصري، إلا أن الحقوق بيعت في النهاية إلى 9 قنوات لنقل الحدث . أكد كيخيا أن بيع الحقوق لهذه القنوات عكس ربحاً أقل على الشركة من بيعها لقناة واحدة حصرية، لكننا فكرنا في النهاية بمصلحة البطولة ومنافساتها، وأعتقد أن الحالة التلفزيونية التي عكسها بيع الحقوق لأكثر من قناة ساعد في هذا الحشد الجماهيري وشكل حالة إيجابية وتفوقت البطولة من الناحية الجماهيرية، مع العلم أن الجمهور الإماراتي كان حالة خاصة بدوره . وعن إمكانية التعامل بالأسلوب نفسه مع البطولة التي ستقام في مدينة البصرة العراقية بعد عامين، قال كيخيا: بصراحة إنها التجربة الأولى في العراق ولم يذهب أحد هناك منذ عام ،1990 وهو حدث نوعي الآن نحتاج إلى وقت لتقييمه، وأضاف: ذهبنا إلى العراق قبل عام 1990 في تصفيات كأس العالم ،1990 أي قبل المنع، والآن تجربتنا ستكون مختلفة، ولهذا أنصح أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن إقامة البطولة في البصرة بوقت مبكر لتكون التحضيرات مبكرة أيضاً وليس في اللحظة الأخيرة كما حصل مع بطولة البحرين . وتحدث بيار كيخيا المعروف بصراحته عن حقوق "خليجي 21" في البحرين، فقال بصراحة اشترينا الحقوق من اللجنة العليا المنظمة مقابل 18 مليون دولار وكلف إنتاج الصور وحده مليوني دولار، وخدمة البطولة مليون دولار، مما يعني أننا تكبدنا 21 مليون دولار بين حقوق وإنتاج وخدمة قبل أن نطرح حقوق البطولة للبيع والحديث عن الربح . وأضاف: كانت توقعاتنا أكبر بكثير، لكن بما أن عملية تسويق البطولة كانت في فترة نهاية عام وبداية عام أثر فينا قليلاً لأن الميزانيات الإعلانية تكون قد دفعت بالفعل وهي حجة للمعلن كي يفكر أكثر من مرة قبل اتخاذ القرار، وهنا قال كيخيا بشكل واضح إنه يجب أن يعاد النظر بالناحية التسويقية لكأس الخليج، وهذا يضمن مستقبلاً أنجح للبطولة التي تعتمد حاليا على تمويل المحطات التلفزيونية الحكومية وليس على أسس تسويقية واضحة . وعن هذه الاساس التسويقية، يقول: خلق جهاز تسويقي لبطولات عدة وخلق طريق لمصروفات البطولة، وألا يكون مسألة تفاخر فقط في حفل الافتتاح والختام والبذخ على الملاعب والمراكز الإعلامية، وعلى هذا الجهاز التسويقي أن يؤمّن على الأقل 10 ملايين دولار وتوزع أموال الحقوق على الفرق المشاركة . ورداً على سؤال يتعلق ببيع مشاهد من كأس الخليج لبعض القنوات، قال: كنا في البداية ضد فكرة بيع مشاهد من المباريات، لكن في النهاية اتخذنا قراراً متأخراً بذلك وبعنا لقنوات "إم بي سي" و"سكاي سبورتس" و"الجزيرة الإخبارية" . وتحول الحديث عن انتزاع "الجزيرة" الفوز بحقوق بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقال: "الجزيرة" كما هو معروف اشترت بطولات الاتحاد الآسيوي حتى عام 2020 كل البطولات من دون استثناء وهي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي وكأس آسيا وتصفيات كأس العالم والفئات العمرية والكرة النسائية والفوتسال، وبلغت قيمة الصفقة 300 مليون دولار لمدة 8 سنوات . وعن اختيار "الجزيرة" وليس اتحاد إذاعات الدول العربية، قال بصراحة قبل الاتفاق مع "الجزيرة الرياضية" يمكن القول إن اتحاد الإذاعات لم يتلق المساندة من الأعضاء لكي يدفع المبلغ ويوزع البطولة، وحتى حين كنا نتفاوض كان متكلاً على تضامن "الجزيرة"، لكننا كشركة نجحنا في كسر التحالف بمناورة ذكية فصلتهما عن بعض وحصل الاتفاق على بيع الحقوق للجزيرة . كشف كيخيا ل"الخليج الرياضي" أن شركته تخلت عن تمويل بطولة غرب آسيا لكرة القدم لضعف المشاركات في البطولة الأخيرة التي أقيمت في الكويت، وهو ما أضر بالبطولة ولن تقوم شركة "وورلد سبورت غروب" بتمديد العقد مع اتحاد غرب آسيا وتم تبليغهم بذلك .