سانتياغو – الفرنسية بدأ كبار قادة دول أمريكا اللاتينية، أمس الأحد، فور انتهاء قمتهم مع الاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيلية سانتياغو، اجتماع قمة آخر مخصصًا هذه المرة للبحث في قضاياهم الإقليمية، في اطار مجموعة "سيلاك"، التي تضم دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وأعلنت الدول الأربع التي تشكل تحالف المحيط الهادئ؛ (بيرو، وتشيلي، والمكسيك، وكولومبيا) إبرام اتفاق لإقامة منطقة تبادل حر، يدخل حيز التنفيذ بحلول 31 مارس. وقال رئيس تشيلي، سيباستيان بينييرا للصحفيين، إنه: "سيتم إعفاء 90% على الأقل من المنتجات من الرسوم الجمركية، في إطار التجارة بين بلداننا". وتغيب عن هذه القمة الأولى لمجموعة "سيلاك" منذ تأسيسها قبل عام كل من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي يتعالج في "هافانا" من مرض السرطان، ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، التي قطعت زيارتها لسانتياغو وعادت إلى بلادها؛ لمتابعة كارثة الحريق، الذي شب في ملهى ليلي، وأوقع أكثر من 230 قتيلا. وفي مستهل الاجتماع، قال بينييرا مخاطبًا ضيوفه: "أريد أن أحيي رئيسًا ليس معنا اليوم، الرئيس هوغو تشافيز، الذي وبفضل رؤيته أصبحت هذه المبادرة (واقعًا) بإقامة مجموعة سيلاك". أما روسيف فقد غادرت على عجل "سانتياغو" متوجهة إلى مدينة سانتا ماريا في جنوبالبرازيل؛ للوقوف على كارثة الحريق، الذي اندلع ليل السبت الأحد في ملهى ليلي، وأسفر عن مقتل 233 شخصًا وإصابة 131 آخرين. وهذه أول قمة تعقدها مجموعة "سيلاك"، التي تضم 33 دولة، وتأسست في ديسمبر 2011 بمبادرة تقدم بها في حينها الرئيس تشافيز، في قمة استضافتها كراكاس. وقال رئيس تشيلي عن تشافيز، الذي لا يزال في المستشفى بكوبا، بعد خضوعه لعملية جراحية رابعة لشفائه من السرطان "نتمنى جميعًا له أن يخرج منتصرًا من هذه المعركة، ربما أقسى معركة في حياته، وأن يعود إلى ممارسة مهامه كاملة رئيسًا لفنزويلا". واختتم قادة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية في وقت سابق الأحد في سانتياغو، قمة خصصت للاستثمارات والمبادلات التجارية، شارك فيها أربعون رئيس دولة ووفود حوالي ستين دولة من المنطقتين، أثمرت "تحالفًا استراتيجيًا جديدًا"، واتفاقًا على تفادي الحمائية، وتشجيع التجارة بين المنطقتين.