الأربعاء 30 يناير 2013 02:33 مساءً عدن ((عدن الغد)) خاص: كتب /إيناس بحصو يذهب أولادنا إلى المدارس كل يوم وهم يجرجرون أقدامهم غصبا و تحت ضغط منَا ( نحن الأهالي ) ، يدخلون صفوف الدراسة كل نهار بدون حماس و لا شغف و لا حتى أمل في التعلُم . يفتحون أعينهم و آذانهم و حتى أفواههم فلعلَهم إذا لم يفهموا بحاستي البصر و السمع لربَما يبلعون ما يقوله المدرس همسا فيهضموه !! لماذا ؟ لأن المدرس ( مع الاحترام للبقية صاحبة الضمير ) لم يعد يهتم بإيصال الدرس كما يجب للطالب ، بل أنه يدخل الصف و يهمس ببضع كلمات شارحا الدرس . فمن سمع يسمع و من لم يسمع ما يقول " له اللَه " ؛ مع العلم أن في كل صف يجلس حوالي ستين طالب و أكثر .. فإذا لم يسمع صوته من يجلس في الأمام و لم يفهمه ، كيف إذن سيفهمه من يجلس في الخلف ؟! أين الضمير، أين الإخلاص في العمل ؟ أم أن المهم فقط العلاوات و الزيادات أو التهديد بالإضراب و توقيف الدراسة على حساب أولادنا .. طبعا ، عاشت نقابة المعلمين النشيطة التي تدافع عن حقوق المعلم و لا تسآئله عن كيفية أداء واجباته تجاه الطالب و المجتمع ، أما واجباته أمام الله و منها الأمانة في الأداء نتركها بيد العلي القدير .. أما حق الطالب بالتعلُم و الفهم بالأسلوب الصحيح طز فيه و أرجو أن تعذروني على هذه الكلمة و لكنني لم أجد أبلغ منها في التعبير عن حال أبنائنا و مستواهم التعليمي ؛ خاصة في مدارس عدن ، حيث أصبح المدرس و كأنه متقصدا لا يشرح جيدا في المدرسة لكي يذهب إليه الطلاب للدروس الخصوصية بعد الدوام المدرسي .. و من لا يقدر على الدفع لهذه الدروس حسبه الله فيمن لا ضمير و لا إنسانيه لهم ؛ الذين لم يكتفوا بالعلاوات و الزيادات المستمرة بل زاد جشعهم و نسوا و تناسوا مبدأ إتقان العمل كما هو في الإسلام .. حتى الامتحانات هذا العام و على وجه الخصوص امتحانات التجريبي لثالث ثانوي علمي كانت تسابق الزمن، حيث لم تترك وزارة التربية والتعليم مجالا للطلاب للاستذكار، بل جعلتهم يدخلون الامتحانات يوم وراء يوم على التوالي دون توقف و كأنها تدعوهم و تشجعهم على الغش و الغش فقط !!! أسئلة الامتحانات أيضا كانت مربكه للطلاب؛ لأنهم لم يستكملوا مقرر الفصل الأول فجاءت الأسئلة من دروس لم يدرسوها بعد.. لماذا ؟! هل هي خطة تعجيز لأبنائنا أم خطة لحصد أكبر نسبة فشل من أبناء هذه المحافظة الصابرة، ولا أعرف إذا كان هذه خطة التعليم الجديدة في البلاد كلَها. اتقوا الله في أبنائنا ، اتقوا الله .. كلُ أحلام الأهل في أبنائهم طارت و كلُ آمال الوطن في هذا الجيل ذهبت مع الريح و مع أساليب التعليم الغير صحيحة.