أحمد غراب في محاولة لحل الأزمة السياسية في مصر وقعت الأحزاب والقوى السياسية وثيقة "نبذ العنف" برعاية الأزهر الشريف، فلماذا لا تجتمع القوى المتصارعة في اليمن لتوقيع وثيقة "نبذ الخلافات" في الجامع الكبير بصنعاء أو أي بيت من بيوت الله. تجد من الأحزاب السياسية من يستثمر الدين من أجل السياسة ويطوع المنابر لأهداف الحزب أو الجماعة ، مع أن المفروض أن المتدين يجمع الناس ولا يفرقهم ، ويحفظ دماء الناس ولا يحل سفكها ، ويدرأ الفتنة ولا يشعلها. ونحن والحمد لله في هذا البلد كلنا مسلمون، فلماذا لا نجعل ديننا مصدرا لتوحيد الصف والكلمة والخروج بالبلد من المأزق الذي تعيشه . نجتمع على السلام ونعتصم بحبل الله الذي من أسمائه الحسنى السلام، ونتفق على استئصال ورم الفلتان الأمني المنتشر ، ونمنح الشعب الأمن والأمان. والفرصة مناسبة أيضا لأداء صلاة الاستسقاء وندعو الله بأن يمن علينا بالأمطار ونعود للزراعة ونأكل مما زرعته أيدينا بدلا من الشحت والتسول وفتح باب التبرعات وتحول بلادنا إلى صومال أخرى. تعالوا نجتمع كلنا في بيت من بيوت الله كمسلمين وكيمنيين وكأمة واحدة يجمعنا ديننا وأصلنا ووطننا وأهلنا، بغض النظر عن أحزابنا ومذاهبنا وسياساتنا وخلافاتنا ، لا تفرقنا سياسات ولا مصالح ولا غيبة ولا نميمة ولا قيل وقال. جمعة مباركة اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. *صحيفة اليمن اليوم