حكاية المساء تلقّف الخبر بانتباه ..... تحسّس وجه .... مرّر يده على شعره ثم بدا له أن يكون مليئا بالريبة . قال لا شيء يعادل مسافة نكمل فيها الرحلة. تلقف خبرا بانتباه لكن لم يفهم بعد لماذا ردد الجملة مع ذبذبة مذياع تقول في حشرجة لقد تمكن النهر من اجتاز ضفته ..... حكاية الصباح واربت النافذة .... دخلت الريح مسرعة لعبت ببقايا الحلم و الرعشة.... هزت أوراقا مسوّدة كانت على الطاولة ثم رسمت حرفا يشبهها. واربت النافذة..... خرجت الريح مسرعة..... هزت شجرة الصنوبر التي كانت كلمة سامقة في الحديقة ...أعطتها ما تبقى من أحلام لتصنع لها ظلا و كلاما. حكاية المساء و الصباح ليس بالإمكان الاستغراب.... العصفور -طائر الكناريا- غيّر ميزان الصوت؛ الزقزقة هذه المرة كانت حشرجة و صوتا للقلم . شجرة الصنوبر لحقت الشّمس تريد أن تعطيها قليلا من الأحلام حتى تكون الصّباحات طروبة ثم عادت إلى صوته وقالت معه لا شيء يعادل مسافة نكمل فيها الرحلة حكاية بلا مساء و لا صباح ترجل عن صمته..... ابتسم طويلا لها..... كانت تتبعه في غنج.... بسمتها كانت طويلة و جميلة. ضحك هذه المرة بصوت عال، قال لماذا عليه دائما أن يحب فتاة الإعلان و يلعب معها لعبة القمر الذي طالما كان يتبعه صغيرا. مازالت اللافتة هناك .... مازالت تتبتسم طويلا. هاجس تمشت مع هاجسه على شاطئ رملي تحاول أن تترك ظلها على حافة البحر و أن تبلله قليلا ثم تعيد كلامها الذي قالته له دائما أنت الذي الفت سقوطك و تدحرجك فلماذا تسب الآخرين لا تعرف اليوم لماذا لم يعد يحبها لكن الموجة فهمت أن الأمر سيكون ربما أكثر قسوة الشتاء القادم تمشي مع هاجسه على ذاكرة الرمل مسرح دخلوا المسرح الروماني تحلقوا حول أغنية كانت تأتي من سعادتهم. حين انتصب العرض و اكتمل بدر المغني خرجوا بالأمنية. كانت الشمس صباح الغد تبتسم قصة حب لم تكن ثم كانت بدأت قصة الحب في الصفحة المائة من الرواية احتج على هذا الحب و سب الكاتب لم تكن لوثة لكن هكذا يغار العاشقون ثم كانت هكذا اللّيل و الفجر و القلم لم تكن المدينة قد استفاقت جاءت على غير عادتها حاولت أن تفتح الفجر أدارت مفتاحه لكن لم يستجب. هزته قليلا و أمسكت المقبض بقوة لكن صوتا غريبا أشعرها بالفزع. كان الليل يكمل طلاء كلامه بالأبيض جزيرة ايطالية لقد وصل القارب إلى الجزيرة الايطالية ... لقد وصلنا أحياء إلى لمبادوزا.... لم يغرق القارب..... هذا الشاطئ الآخر والأمل..... يا أيتها الحياة ابدئي عزف السعادة عند الشاطئ كانت كان صوت البندقية الرشاشة أول موعدهم مع البياض رغيف اقتسما الرغيف و شربة ماء ثم عاد الى اكمال بناء شجرة التفاح بالغواية و العراء ساعة حائطية.... فقط كان يحب ان تبقى ساعة الحائط معطبة، الحاح زوجته لم يغير رايه أن الوقت لوحده لا يكفي أبدا شاهد ملك على دخوله الخمسين بسرعة