لقاء في منتجع ويلتون بارك جنوب انكلترا يبحث الربيع العربي والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيليةرام الله 'القدس العربي': علمت 'القدس العربي' ان بريطانيا استضافت يومي الخميس والجمعة مؤتمرا حول الشرق الاوسط والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وقالت مصادر رفضت الافصاح عن هويتها ان المحادثات التي جرت في منتجع ويلتون بارك في جنوبانجلترا ليست رسمية رغم مشاركة مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين وعرب واوروبيين وامريكيين رفيعي المستوى. وعلمت 'القدس العربي' ان يوسي بيلين (احد واضعي بنود اتفاق اوسلو) يقود الوفدعن الجانب الاسرائيلي، فيما يمثل الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية ومازن سنقرط وزير اقتصاد سابق والسفير الفلسطيني في لندن الدكتور منويل حساسيان والسفير الفلسطيني المتجول عفيف صافية. وقالت المصادر التي رفضت كشف هويتها ان شخصيات فلسطينية اخرى اعتذرت عن المشاركة باللقاء ومنها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث. وقال الدكتور محمد اشتية ل'القدس العربي' ان اللقاء في ويلتون بارك عقد بترتيب سويسري وبمشاركة اوروبية وامريكية ودول عربية منها مصر والمغرب والاردن ووفد اسرائيلي وبحث قضايا مختلفة خاصة ازمة الشرق الاوسط بعد الربيع العربي اضافة الى اعادة تقييم عملية السلام ولماذا فشلت المفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وكانت مصادر فلسطينية اكدت ل'القدس العربي' ان اللقاء كان سريا وبحث سبل استئناف عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، الا ان الدكتور اشتية عضو مركزية فتح قال انه لا يوجد مفاوضات سرية ولا علني، ولا يوجد مبادرة اوروبية لاعادة اطلاق المفاوضات، وانه مؤتمر عادي ولم يتطرق ولم يخرج بتوصيات تعيد اطلاق المفاوضات'. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعلن مؤخرا أن السلطة الفلسطينية تخطط لإطلاق مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بالتعاون مع مسؤولين دوليين، على أمل استئناف المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى حل نهائي للصراع. وأضاف عريقات أن المبادرة ستتضمن استئناف المفاوضات من حيث توقفت والمطالبة بإنهاء الاحتلال، ووقف البناء الاستيطاني وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية قد حددت ستة أشهر لتنفيذ المبادرة. يذكر أن المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ سبتمبر/أيلول عام 2010 ولم يتم استئنافها منذ ذلك الحين بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية شرطا لاستئناف المفاوضات. واكدت المصادر ان الادارة الامريكية تراقب عن كثب هذه اللقاءات، وتوقعت المصادر ان تكثف الادارة جهودها لاستئناف المفاوضات بشكل جدي بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية في محاولة للتوصل لاتفاق خلال الولاية الثانية للرئيس الامريكي باراك اوباما.