السبت, 02 شباط/فبراير 2013 16:28 استكهولم - لندن " عدن برس " - الإنتهازية السياسية التي درجت إستخدم هآلة الوحدة المعنوية, لتسويق مشروعاتها الخاصة منذ قيام الوحدة, تحاول ما أوتيت توجيه حربة مجلس الأمن الدولي جنوباً, بعد إن عجزت في إقناع جموع الوطن بوطنية المؤتمر الوطني, الفعل الذي تعودت إستخدامه مطية تحميل مشروعاتها, على رآفعة حوارٍ أدمنت السير في مُدخلاته الى المنتهى وعند المُخرجات تعود أدراجها الى نقطة البداية, وأن أضطرها الرآعي أو التكتيك, تطأطأ, ثم تُسْفحَ الدم في الشوارع قنصاً, صدماً أو تفخيخاً, وإن عُدِمت الحبائل, تحرك السلاحف وتعلن الحرب الشاملة. فالإستعدادات على قدمٍ وساق هذه الإيام لممارسة رياضة الفذلكة التي بَرَعَتْ إنتاج حيثياتها عامي 90 و 94 بأشخاص مثل (الإرياني, الأنسي والعتواني) واجهات صالح, حميد, صادق والزنداني, لنثر وعود عرقوبية. دون إنشغال بفارق يوم هادي عن أمس صالح, فحسبهم وجود بن عمر والزياني في الصورة يحدث الفارق؟ وإتقاءً لخطر إحتملوه من خارج الحدود, دفعوا الرجلين للبحث عن النجاح في مكان الفشل, وإن فشلا فلن يخسرا شيء لأنهما سيعودا من حيث أتيا ونبقى الجنوبيين ندفع فوق ما دفعناه منذ العام 90م. فخريطة الحوار كفيله بإسقاط ارادة شعب الجنوب, ف 57 شخص يستطيعون ضرب الإرادة الجنوبية عَرض حائطي مجلس الأمن ومجلس التعاون. وعلى ما يبدو أن عجز المبعوثان الأممي والخليجي إختراق كتلة الشمال الحرجة دفعهما للعمل على إسقاط الشعب الجنوبي الأعزل. وعلى ما يبدوا أن المهمة التي فشل صالح والشيخ أبو حميد والزنداني في تحقيقها من خلال حرب صيف 94م تبدت لهما أهون من إسقاط جيش صالح, مليشيات قبائل صادق المسلحة أو قوات الأحمر المُدرعه؟ فالمخلوع صالح صاحب الوكالة الشرعية في تدمير الجنوب ونهبه, خرج من باب السلطة الدوار, فخلال فترة وجيزة أستطاع بناء دولة داخل الدولة, فالى جانب نصفه الحكومي المؤتلف مع حميد وعلى محسن, بناء حكومة موازية برئاسة البركاني, وجيش جمهوري بقيادة ولي عهده أحمد, وإمبراطورية إعلام فضائي ماحق (اليمن اليوم, العقيق وازال) وآخر منتج له هو وكالة «خبر» للأنباء بعد إن دمر «سبأ» ها هو يضخ دمائه الفاسده في شرايين صحفه القديم منها والجديد, بعد تعويق صحف العمراني, وما خفي من مظاهر دولته (العميقة) كان أعظم. على هذه القاعدة نفهم تأكيداته للقطاع النسوي في حزب "فص الملح" على حد وصف البركاني في صحيفة الوطن منتصف أكتوبر الماضي, تأكيداته بالقول: "سنعمل بكل قوة وبما نستطيع لإنجاح الحوار". القوة والإستطاعة التي تحدث عنهما الرجل في 31 يناير الماضي إمام قطاع حزبه النسوي رسالة تحدي وإستفزاز للجميع في الداخل والخارج وتشي بإن (المخلوع) صفه تعود على من أطلقها ولا تلزم الاّ من يرددها, وإذا أضفنا اليها طقوس ال(حَنَقْ) الغامضة التي يمارسها رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الدكتور الإرياني بين الحين والأخر, والصمت المريب للدكتور ياسين سعيد نعمان بعد محاولة الأغتيال الأخيرة ومبادرة ال(مخلوع) في نشر أسماء ممثليه من حزب "فص الملح" الى مؤتمر الحوار, كل هذه العوامل وغيرها تسقط اوراق التوت عن ما يرتب للجنوب في قادم الأيام. ف(المخلوع) عندما يقول يفعل, أما من أكتفوا بطقوس الخَلع فيقولون ما لا يفعلون, وأن وعدوا فإنهم يفتقدون القدره والأراده على التنفيذ, والمهمة عندهم إصدار القرارات دون التنفذ, وما نسمعه اليوم عن جنة طريقها الحوار,مجرد عشم إبليس. فكيف لمخلوع أن يكون مخلوعاً وبيده حق خلق حالة عنق زجاجة في القرارات الرئاسية والحكومية وفي الحوار الوطني؟ ويخال لي إنه حتى لجنة الأهلة والأعياد مأزومة في قراراتها برد فعل ال(مخلوع). تصرفات ال(مخلوع) هذه أعادتني بالذاكرة الى ما قاله ال(مخلوع) للصحفي القدير محمد كريشان في قناة الجزيرة عشية الإنتخات الرئاسية العام 2006 قال بإستخفاف: سأريهم الويل من خلال المؤتمر الشعبي إن خرجت من الرئاسة. وها هو ينفذ ويل ما وعد! حق خلق حالة عنق الزجاجة أُعطي إيضاً لحميد والزنداني ومعهما القائد المدرع, لإتقاء الحق الجنوبي تحديداً. فنسبة 44% سيادة على المُنتج, كفيلة بإعدام القضية الجنوبية أربع مرات ونصف, أستناداً لى نسبة بن عمر 10%, لتعطيل القرار, دَعونا من فكرة ال 50% التي تخاطب العاطفة الجنوبية, فنحن إمام إعادة إنتاج الأحتلال بالحوار, وإمام أعضاءً لمجلس أمن لم يعيروا بال لتعطيل المادتين 73 و 74 من ميثاق الأممالمتحدة في فصله الحادي عشر, المعنيتين بحق الشعوب في تقرير مصيرها. فهنا تكمن الخطورة التي يجب أن يتنبه لها كل جنوبي يعتقد بنجاعة الحوار. أي جنوبي عاقد العزم على خوض المغامرة علىه التنبه: فأي توقيع مع مندوبين عن صالح, علي محسن, حميد الزنداني هو عقد نكاح بعد مُحَلل, نعم عقد نكاح موثق في مجلسي الأمن والتعاون وفي الجامعة العربية, ستلعنهم عليه الأجيال اللآحقه مدى التاريخ, فالأسماء كما هي النوايا معلنة, واللعب أصبح على المكشوف, أما الجملة الإعتراضية: (خلع يخلع خالع) فليس لها مصدر ميمي في الحالة اليمنية, فالقلم الذي أستعاره البيض للتوقيع ما زال في جيب ال(مخلوع) وبعد فبراير 2014م لن يشفع لمستعيره الجديد أحد, لا هادي ولا باسندوه وكل شاة مربوطة من عرقوبها.