سجلت شركة أبوظبى الوطنية للطاقة "طاقة"، ثانى انخفاض على التوالى، فى أرباحها الصافية السنوية، اليوم الأربعاء، إذ تضررت إيراداتها بتجنيب مخصصات لأعمالها فى بحر الشمال وانخفاض أسعار الغاز فى أمريكا الشمالية. وقالت الشركة المملوكة للحكومة، فى بيان للبورصة، إن أرباحها الصافية لعام 2012 انخفضت 14% إلى 640 مليون درهم (174.2 مليون دولار) من 744 مليون درهم قبل عام. ولم تورد طاقة بيانات ربع سنوية، لكن حسابات رويترز أظهرت أن الشركة سجلت خسائر أقل فى الربع الأخير من العام الماضى بلغت 53 مليون درهم بالمقارنة مع 380 مليون درهم فى 2011. وأرجعت طاقة الانخفاض فى الأرباح السنوية إلى رسوم استثنائية تتعلق بضرائب أنشطتها فى بحر الشمال، فضلا عن تراجع أسعار الغاز فى أمريكا الشمالية. وكانت الشركة التى تملك حكومة أبوظبى حصة 75% فيها قالت فى نوفمبر، إنه ستخفض الإنفاق فى أمريكا الشمالية بنسبة 30% فى 2013 للتغلب على تراجع فى الأسعار شمل هبوطا بنسبة 40% سنويا فى أسعار الغاز الطبيعى. ولم تورد الشركة أى تفاصيل عن مدى تأثير الوضع فى أمريكا الشمالية على النتائج، غير أن هذا هو العام الثانى الذى تؤثر فيه أمور تتعلق بالضرائب على الربحية، وأفاد تقرير نتائج أعمال طاقة فى 2011 أن ضريبة الدخل فى بريطانيا زادت 1.59 مليار درهم عن مستواها فى عام 2010. وفى نوفمبر، وافقت طاقة على شراء عدد من أصول بى.بى فى بحر الشمال مقابل ما يزيد على 1.3 مليار دولار، وهى صفقة فسرت فى ذلك الوقت على أنها إشارة إلى تحسن العلاقات بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة. وأشارت طاقة اليوم إلى انخفاض أسعار الألمونيوم وارتفاع تكاليف التمويل كأسباب وراء تراجع الأرباح، رغم أن مكاسب سحب الاستثمارات وخفض المخصصات فى أمريكا الشمالية عوضت جزئيا هذا الانخفاض. وزادت الإيرادات فى 2012 إلى 27.5 مليار درهم من 24.2 مليار درهم فى العام السابق، واستقر سهم طاقة مقابل تراجع فى سوق أبوظبى بنسبة 0.07%.