بيروت كلودين كميد تصوير: شربل بو منصور تسريحة: ميشال زينون ماكياج: كوليت اسكندر ستايلست: مايا حداد أزياء: Sophie's Choice تحتفظ الفنّانة سيرين عبد النور بكل هدايا زوجها فريد، وتحيا معه حياة رومانسيّة، من دون أن يقف العصر التكنولوجيّ أمام تلك الرومانسيّة، في الوقت الذي ترفض فيه سيرين أن تتلبّسها روح النّجمة، فهي تطبخ وتهتمّ بمنزلها وبابنتها وزوجها. هل تحتفظين بكلّ هدايا فريد منذ تعارفكما حتّى الآن؟ نعم. حتّى الهواتف النقّالة التي أهداني إيّاها، لا أبيعها، إنّما أحتفظ بها. لا أزال أحتفظ بالكثير من هداياه، لأنّها تعني لي، وأهمّها البطاقات. إذا طلبنا منك تسمية هدية واحدة مميّزة منه، ما هي؟ نعم يوجد. أهمّ هديّة منحني إيّاها في حياتي هي ابنتي، وهذه هديتي إليه أيضاً. كما أنّها هديّة من الله لنا نحن الاثنين. أمّا إذا تكلّمنا عن هديّة ماديّة، فأختار خاتم الزواج السوليتير، أحبّ بساطته التي تُشبهني وأناقته، ويُعطيني أنوثة كما أحبّ أنا. لا نراك تبالغين بارتداء المجوهرات؟ أحياناً تتطلّب الإطلالة التلفزيونيّة منّا إطلالة مبهرة كنجمات. وهنا أقول «برافو»، لأنّني حتّى أنا أحبّ إطلالة النّجمات المبهرة. ولكن في الحياة العادية؛ مثلاً: إذا كنت مسافرة إلى مصر، فهل من المنطقيّ أن أركب الطائرة بكامل مجوهراتيّ وملابسيّ الفاخرة؟ فتكون إطلالتي توازي 100 ألف دولار. أنا ألتقي ببعض الفنّانات على هذا الشكل وأستغرب. هل فقدن البساطة برأيك؟ هنّ يعشن النجوميّة بكلّ حياتهنّ، وأشعر أنهنّ يخلدن إلى النوم بهذه الطريقة. وإذا كنّ مرتاحات هكذا، فهذا يعود إليهنّ. أمّا أنا فلا أستطيع أن أعيش حياتي كنجمة، كأن أكون نجمة وأنا أطهو في المطبخ، والكاميرا تُرافقني في كلّ مكان وأصوّر نفسي. هل تعتبرين أنّ الفنانات يُبالغن اليوم بتصوير أنفسهنّ في كلّ لحظة تقريباً، وفي نشر صورهنّ على «تويتر»؟ ربّما «الفانز» يطلبون ذلك منهنّ، وربّما لديهنّ الوقت الكافي للقيام بهذا الأمر. أمّا أنا فليس لديّ الوقت لذلك. وكذلك هناك أشياء محرجة ومحظورة لا أحبّ أن أبرزها، فمثلاً لا أحبّ تصوير ابنتي. أحياناً كثيرة وبمقدار ما يطلبون منّي صوراً لها، ألتقط صوراً لها من الخلف لكي لا أرفض طلبهم. لا زلت ترفضين تصويرها؟ أريد أن يعرف النّاس أمراً مهمّاً، وهو أنّني لست خائفة على ابنتي من المعجبين، ولكن أخاف من بعض الأشخاص المرضى الذين أعجز عن وضع حدود لهم، وأقصد من يستغلّون صور الأولاد للأذيّة. مؤخّراً رأيت صورة لابنة فنّانة، قالوا إنّها خضعت لعمليّات تجميل، وهي طفلة بعمر الرابعة تقريباً وجميلة جدّاً. كيف يتجرّأ أحدهم أن يقول عن طفلة صغيرة أنّها خضعت لعمليّات تجميل؟ فكيف سأتقبّل أنا أن يأتي أحد، ويقول ذلك عن ابنتي، أو أن ينتقدوها. لماذا سأفسح لهم المجال؟ هل تعني لك هدايا العطور؟ لا أحبّ العطور، إنّما الكريمات المعطّرة، فالعطور تسبّب لي وجع الرأس. أثناء حملي صادفتني هذه المشكلة كثيراً. ماذا عن هدايا علب الشوكولاته التي يتبادلها العشّاق أحياناً؟ كان فريد يُهديني كثيراً من علب الشوكولاته على شكل قلوب. تفرحني هذه الهدايا. هل أنت رومانسيّة، خياليّة وحالمة...؟ أنا رومانسيّة إلى أبعد الحدود، وإلى درجة «القرف» (ضاحكة). وبمقدار ما أنا حالمة، أشعر أحياناً أنّني شخصيّة في الخيال والرسوم المتحرّكة والسندريللا؛ وفجأة أعي أنّ كلّ ذلك من الخيال. أعشق مشاهدة الرسوم المتحرّكة. في عصر التكنولوجيا، هل تعبّرين عن حبّك لفريد على «الفيس بوك»، ال«تويتر»، و ال«واتس آب»...؟ بالتأكيد. دائماً أستيقظ صباحاً لأرى منه رسالة على ال «واتس آب»، أو كلمة صباح الخير، مع رسم القبلة. وأتضايق إذا مرّت فترة وغابت رسائله. وأسأله ماذا يشغلك عنّي؟ هنا تبدأ الغيرة. لا أشكّ به، ولكن قد أغار ربّما من أصدقائه، إذا شغلوه عنّي. لمزيد من التفاصيل عن لقاء سيرين عبد النور على "سيدتي نت" تابعونا